الكتاب يتحدث عن مسيرة وأعمال الفنان زهدي قادري أي عن الأعمال الفنية لقادري وعن دراسة حول الفن التشكيلي التجريدي الفلسطيني وموقع زهدي الفني فيه
أقيمت في مقر جمعية ابداع في كفرياسيف أمسية ثقافية بمناسبة صدور كتاب "في التجريد الفلسطيني: زهدي قادري واللحن الهندسي للحداثة المتأخرة من تأليف د. اسماعيل ناشف تخلل الأمسية التي أشرف على تنظيمها الفنان سلام دياب معرضاً للوحات الفنان زهدي قادري ابن بلدة نحف الذي يتناولها الكتاب ومداخلات لنخبة من كتّاب ونقّاد ومبدعين حول الكتاب، وسط حضور ملفت لشخصيات من جميع شرائح المجتمع من كافة الأطياف شملت كتاب، شعراء، فنانين ومثقفين ورجالات مجتمع.
خلال المعرض
يتحدث الكتاب عن مسيرة وأعمال الفنان زهدي قادري أي عن الأعمال الفنية لقادري وعن دراسة حول الفن التشكيلي التجريدي الفلسطيني وموقع زهدي الفني فيه. ويعتبر الكتاب إعادة قراءة نصية - بصرية لتاريخ الفن التشكيلي الفلسطيني، بشقيه التشخيصي والتجريدي. هذه القراءات البصرية - النصية ترى في الفن التشكيلي الفلسطيني صيرورة إنتاجية تعرف من مادة المأساة الأولى: النكبة الأم فمما لاشك فيه، أن تصوير زهدي التجريدي يحمل اللحن الهندسي لمادة المأساة - الأم، ليسأل من ثم ـ حدّ المحاكمة ـ التاريخ عن مصير أبنائها وبناتها.
وممّا لا شكّ فيه أنّ سفر الفنان إلى روسيا لدراسة الفنّ التشكيليّ منذ انهيار الاتّحاد السوفياتيّ هو استثناء؛ وذلك أنّه بالرغم من أنّ هذا المسار الفلسطينيّ الروسيّ يطرقه اليومَ العديدُ من فلسطينيّي المناطق المحتلّة عام 48 للتحصيل الأكاديميّ، فإنّ قلة منهم اليوم يتبعونه لدراسة الفنّ التشكيليّ. في هذا المسار الذي اتّبعه زهدي، تشكّلت البنْية التحتيّة لمقترحه الفنّيّ التشكيليّ من مزاوجة التجربة الفلسطينيّة مع الإرث الفنّيّ التشكيليّ الروسيّ .
هذا، وافتتح الأمسية الأستاذ عبد الخالق اسدي عضو إدارة ابداع الذي حيّى الحضور ورحب بهم أجمل ترحيب وهنأ الفنان بالكتاب القيّم الذي يعكس مدى الابداع والحرفية الفنية التي تستحق كل ثناء وتقدير . تلاه الأستاذ جورج توما رئيس الجمعية الذي ألقى كلمته مرحبا وشاكراً الحضور على حضورهم هذه الأمسية الهامة والمعرض المميز وتمنى للفنان المزيد من التقدم والنجاح حيث أعطانا صورة جليّة وواضحة عن أهمية الفن ودوره الكبير في دفع وتقدم حضارتنا وثقافتنا في المجتمع العربي.
كما وكانت هناك مداخلات لكل من الدكتور منير توما الذي حلل رموز ومكنونات اللوحات من حيث الأشكال والألوان بشكل عميق أكاديمي ملفت أثرى الحضور بمعلومات قيمة وغنية لاقت استحسان الحضور . ومداخلة أخرى من الأستاذ سهيل عطاللة والدكتورة راوية بربارة والأستاذ محمد علي سعيد الذين استوفوا الكتاب حقه من حيث التحليل العلمي لرموزه واشكاله والوانه. وكانت هناك مداخلة عبر السكايب مع الدكتور عبداللة عيسى المقيم في موسكو / روسيا الذي تحدث هو ايضاً بدوره عن المعرض. وأخيراً توجه الفنان زهدي قادري بتحية كبيرة وشكر عميق لجمعية إبداع التي احتضنت هذه الأمسية والمعرض ولكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض والقائمين عليه .كما شكر الحضور الذين شاركوه في إفتتاح هذه الأمسية العطرة والمعرض المميز.