النائب مسعود غنايم :
ليبرمان يريد الخروج من وحل فساد حزبه وانهياره في انتخابات الكنيست، عن طريق التحريض الأرعن علي وعلى الحركة الإسلامية، وعن طريق تعديه على الإسلام ومشاعر المسلمين
إعلان "ستيماتسكي" عن نيتها بيع هذه الصحيفة التي تحتوي رسومًا مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، هو خطوة خطيرة جدًّا وغبية
هذه الخطوة لا تعد حرية تعبير وإنما مسًّا شديدًا بأقدس المقدسات لدى المسلمين، وستُحدث غليانًا وغضبًا عارمين لدى العرب والمسلمين داخل دولة إسرائيل تحديدًا
عمّم مكتب النائب مسعود غنايم بيانًا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "قام عدد من ناشطي شبيبة حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف، هذا الأسبوع، بالتظاهر أمام فرع لشبكة حوانيت الكتب "ستيماتسكي"، في تل أبيب، رافعين صورًا تهاجم عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، وتهاجم ما أسموه "الإسلام المتطرف"، وذلك احتجاجًا على خضوع شبكة حوانيت الكتب للضغوطات، التي مارسها النائب مسعود غنايم على الشبكة وعلى الحكومة الإسرائيلية، والتي أثمرت تراجع شبكة حوانيت الكتب عن تنظيم عرض خاص كان من المفترض أن يقام، أمس الأول الاثنين، في المجمع التجاري "أيالون" لتوزيع العدد رقم 1178 من صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، الذي يحتوي على رسومات وكاريكاتيرات مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم".
النائب مسعود غنايم
واضاف البيان: "وقد شارك في التظاهرة "شارون غال" المرشح الخامس في قائمة "إسرائيل بيتنا" للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 17 من شهر آذار القادم، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "الإسلام المتطرف لن ينتصر"، ورفعوا نفس الصورة المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو"، كما قاموا باستبدال وجه الكاريكاتير المسيء ووضعوا مكانه صورة وجه النائب مسعود غنايم، وكتبوا على اللافتة التي يحملها "كل شيء متطرف".
وتابع البيان: "وكان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان قد دعا أنصار حزبه، الأحد الماضي، في أعقاب تراجع شبكة حوانيت الكتب عن إقامة عرض توزيع الصحيفة المسيئة بعد ضغوطات النائب مسعود غنايم، إلى شراء آلاف النسخ من الصحيفة المسيئة وتوزيعها على الجمهور، قائلاً: "لن نسمح بتحويل إسرائيل إلى دولة داعش، لن نسمح للإسلام المتطرف ليفرض علينا تهديداته ويخضع دولة إسرائيل وأن يمس ذلك بحرية التعبير".
وقد عقب النائب غنايم على تصريحات ليبرمان هذه بقوله: "ليبرمان يريد الخروج من وحل فساد حزبه وانهياره في انتخابات الكنيست، عن طريق التحريض الأرعن علي وعلى الحركة الإسلامية، وعن طريق تعديه على الإسلام ومشاعر المسلمين"، وكان النائب مسعود غنايم قد أرسل السبت الماضي، برقية مستعجلة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعاه فيها إلى التدخل الشخصي، لمنع شبكة "ستيماتسكي" من بيع الصحيفة المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، "وإلا فإن الحكومة الإسرائيلية وشبكة "ستيماتسكي" سيتحملان كل نتيجة ممكن أن تحدث" إذا أقدمت "ستيماتسكي" على هذه الخطوة.
وجاء في رسالة النائب غنايم: "إن إعلان "ستيماتسكي" عن نيتها بيع هذه الصحيفة التي تحتوي رسومًا مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، هي خطوة خطيرة جدًّا وغبية. هذه الخطوة لا تعد حرية تعبير وإنما مسًّا شديدًا بأقدس المقدسات لدى المسلمين، وستُحدث غليانًا وغضبًا عارمين لدى العرب والمسلمين داخل دولة إسرائيل تحديدًا، وفي العالم العربي والإسلامي بشكل عام، ولا يمكن لأحد أن يتوقع نتائج هذا العمل"، وأضاف النائب غنايم في رسالته لنتنياهو: "أطلب منك بأن تتدخل بشكل شخصي لمنع شبكة "ستيماتسكي" من نشر الصحيفة والصور المسيئة للنبي محمد، عليه السلام، وإلا فإن حكومة إسرائيل وشبكة "ستيماتسكي" سيكونون المسؤولين الوحيدين عن كل نتيجة يمكن أن تحدث" بحسب البيان.