الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

الاستعمار الجديد/ بقلم:عزت فرح

كل العرب
نُشر: 27/12/14 13:30,  حُتلن: 07:51

عزت فرح في مقاله: 

نحيا فترة إضمحلال هذه العقلية المريضة التي تؤمن بإستعباد الدول والشعوب وتنعم اليوم الدول التي كانت ترزح تحت الاستعبار والإستغلال والإستعمار

اعجبني أن كلمة الإستعمار كلمة في مضمونها اللغوي فيها كثير من الإيجاب فهي من الفعل عمر ولكنها في الحقيقة ابشع ما يتصوره العقل السليم من معاني العبودية والإخضاع والسيطرة الهمجية على شعوب مستضعفة

اعتقد جازما بعد فحص وتمحيص أن الدنيا اليوم خالية من إحتلال أمة لارض أمة أخرى في عالمنا اليوم إلا في حالة واحدة وهي احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية احتلالا فريدا في نوعه.

لقد غابت امبراطوريات الدول الإستعمارية الى غير رجعة، لقد غابت بريطانيا العظمى التي لم تكن الشمس تغيب عن حدودها وكذلك فرنسا العظمى اختفت ممالكها المحتلة واستقلت الدول التي كانت تحتلها وكذلك امريكا وغيرها من الدول العظمة، لقد غربت عظمة هذه الدول التي كانت تحتل الدول وتمتص ممتلكاتها وخيراتها لقد غربت الى غير رجعة.

اننا نحيا فترة إضمحلال هذه العقلية المريضة التي تؤمن بإستعباد الدول والشعوب، وتنعم اليوم الدول التي كانت ترزح تحت الاستعبار والإستغلال والإستعمار واعجبني أن كلمة الإستعمار كلمة في مضمونها اللغوي فيها كثير من الإيجاب فهي من الفعل عمر ولكنها في الحقيقة ابشع ما يتصوره العقل السليم من معاني العبودية والإخضاع والسيطرة الهمجية على شعوب مستضعفة.

أريد أن استميحكم عذرا والفت انتباهكم أن الاحتلال لا يزال يعشش في بلادنا الجميلة، لا شك أن الشعب اليهودي شعب قديم وعتيق وهو بلا شك شعب يتمتع بقدرات عظيمة ومنه انبثقت عقول خارقة ومفيدة للإنسانية. وتحضرني كثير من مشاهد الفخر والإعتزاز لهذا الشعب، ولكن ماذا وراء ولكن.
اين هذا الجمال والهدوء الذي كان يتمتع به هذا الشعب، كثير من الاحيان زعماء متنقّذون يقبضون على مقاليد الحكم يسيرون بامتهم نحو مخاطر عطيمة، يحتلون الاراضي العربية الفلسطينية وبدون خجل يضطهدونه ابشع انواع الاضطهاد يجهزون على ارضه وسكانه دون رحمة ودون اكتراث لرأي العالم باكثريته الساحقة من ان هذا الاحتلال يجب أن يزول وخلال فترة وجيزة لينعم الفلسطينيون بالرية ولتبزغ شمس الحرية والاستقلال.

اريد  أن أساّل زعماء الشعب هذه الطغمة الحاكمة والتي بدا الناس يتململون من إدعاءتهم المغرضة وغير المقبولة أن الخطر يتهددهم ان هم فكوا اسر الشعب الفلسطيني وقبلوا بأستقلال فلسطين الى جانب اسرائيل، هذه الفكرة التي تحمي اسرائيل وتعطي شعبها الأمان والهدوء وتجعل الشعب يحظى ويتمتع بجوار شعب جار يعملان معا على خير هذه البقعة المقدسة التي
كانت مهد الديانات السماوية في هذا الكون اننت نتوق الى ذلك اليوم الذي يتحقق فيه السلام العادل ويأخذ فيه كل ذي حق حقه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.