قدَّم الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع درس وخطبة الجمعة
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن جامع عمر المختار في بلدة يافة الناصرة، جاء فيه:"أقيمت شعائر الجمعة المُباركة الأخيرة من عام 2014 في جامع عمر المختار يافة الناصرة وذلك بحضور أهالي البلدة والمنطقة، وافتتحها الشيخ سليم خلايلة بالتلاوة العطرة من القرآن الكريم بصوته الرائع مما زاد أجواء ايمانية وخشوعًا، ثم قدَّم الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الدرس واستهله بحمد الله سبحانه وتعالى وقال: "سنتحدث بإذن الله في هذا اليوم المُبارك كلامًا بعنوان (على أعتب العام الجديد) فنحن على أبواب توديع عامٍ سينقضي ويلفظ أنفاسه الأخيرة وبصدد استقبال العام الجديد سيطل علينا في الأسبوع القادم بإذن الله، ومن قدر الله عزَّ وجل أنَّ ميلاد عيسى عليه السلام والاحتفال به أوشك على أن يتقارب مع ميلاد النبي مُحمد عليه الصلاة والسلام، فتعالوا بنا نتحدث بين الميلادين، بين عيسى المسيح وبين مُحمد العربي عليهم صلاة الله وسلامه، حتى لا أنسى لا بُد أيها الإخوة أن أُهنئ العالم المسيحي والعالم كله بالميلاد المجيد وبالسنة الجديدة سائلين الله عز وجل أن يجعلها سنة خير على البشرية قاطبةً دون استثناء، وأن يُصلح أحوالنا وأحوال البشرية وأن يعم السلام على كافة ربوع الأرض، السلام المنشود والسلام المفقود الذي يبحث عنه الإنسان منذ بدء الخليقة وإلى الآن لم يجده".
وتابع البيان:"وأضاف: "ايها الاخوةُ ايها الأحباب، لو نظرنا إلى رسالة عيسى عليه السلام وإلى رسالةِ مُحمد عليه الصلاة والسلام بل اذا شئت فقل لو نظرنا إلى رسالات النبيين كلهم من لدن آدم عليه السلام إلى خاتمهم سنجد أن رسالتهم تتمحور في محور واحد لا ثاني له وهو أن اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، باختلاف الشرائع والأحكام والتشريعات ومن رسالة إلى اخرى ومن كتاب إلى اخر إلى أن حقيقة الرسالات كلها واحدةُ". متطرقًا أمثلة لأنبياء ذاكرًا الآية ((لا نفرق بين أحدًا من رسله)) واختتم: "والذي بعث النبيين هو الله سبحانه وتعالى، والذي حصل وهذا شيء محزن أن أتباع جميع الأنبياء بمختلف كتبهم وشرائعهم الأتباع معظمهم ضلوا وأضلوا زادوا وأنقصوا جمعوا وفرقوا باسم ذلك النبي بل اذا شئت فقل أعظم من ذلك باسم الذي أرسل الأنبياء". وبيَّن أمثلة الأتباع وأشار الآية ((قل يا ايها الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء))" بحسب البيان.
وأضاف البيان:"وألقى فضيلته الخطبة وبدأها بحمد الله سبحانه وتعالى والشهادة بالوحدانية وبالرسول الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، واستعرض موقف للرسول الكريم، وقال: "اثرت أن أتقدم إليكم ايها الاخوة بتلك المقدمة حتى ندخل جو المولد، فبعد أن أوشك هذا العام على الرحيل وسيدخل عن قريب عام جديد سائلين الله عزَّ وجل أن يغفر لنا تقصيرنا في هذا العام الماضي وأن يجعل العام المقبل عام رخاءٍ ومحبةٍ للبشر كافة أتباع جميع الأنبياء وأتباع من لا دين لهم حتى". مُتسائلًا أين واقع أتباع النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأضاف: "جميع الأنبياء وبالذات أنبياء أصحاب الكتب السماوية اتباعهم استقلوا ذلك المنهج كل منهم يلغي الاخر المطلوب الاعتراف بالوجود البداية من عند الإنسان ((إنَّ الله لا يغير بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم))". واختتم: "نحن في ظل أيام طيبة مباركة الاسبوع القادم 12 ربيع الأول ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وكما عودناكم دائمًا في هذا المسجد المبارك أن لا تمر هذه الذكرى مرور الكرام بل هي حجر زاويتنا وعصب حديثنا وعشقنا لذلك سنحتفل بتلك الذكرى العطرة يوم الخميس ليلة الجمعة بعد صلاة العشاء في هذا المسجد بإذن الله" إلى هنا نص البيان.