النائبة زعبي بعد تقديم الشكوى:
 مقطع الفيديو الذي نشره دانون يحرض علي ويدعو للمس بي شخصيًّا، وهذا أمر خطير، وعليه اطالب الشرطة بالتحقيق بصورة جدية بهذه الشكوى، خاصة وأنها ليست الشكوى الأولى من نوعها التي اقدمها للشرطة

قامت عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي من مدينة الناصرة حنين زعبي، بتقديم شكوى رسمية اليوم الخميس، في شرطة الناصرة ضد عضو الكنيست من الليكود داني دانون بشبهة التحريض على الكراهية واستخدام العنف بعد نشره مقطع فيديو يحرض عليها.




ورافق الزعبي خلال تقديمها الشكوى المحامي رياض جمال عضو اللجنة المركزية للتجمع. وقالت النائبة زعبي بعد تقديم الشكوى: "إن مقطع الفيديو الذي نشره دانون يحرض عليها ويدعو للمس بها شخصيًّا، وهذا أمر خطير، وعليه اطالب الشرطة بالتحقيق بصورة جدية بهذه الشكوى خاصة وأنها ليست الشكوى الأولى من نوعها التي اقدمها للشرطة".
وأضافت زعبي:"سأتقدم بشكوى مماثلة للجنة الانتخابات المركزية بمنع مثل هذا المقطع الدعائي الرخيص، خاصة وأن دانون يبني حملته الانتخابية ضدي وهو ليس له أي إنجاز سياسي".
هذا وكان دانون قد نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" مقطع فيديو كرتونيًّا يظهر فيه كأحد رجال الكاوبوي الذي سيحرص على منع النائبة عن التجمع الديمقراطي من الترشح للكنيست. ويتضمن مقطع الفيديو تحريضًا ضد النائبة زعبي بوصفها "بالخائنة" وأنها تدعم الإرهاب وتجمعها صداقة مع عزمي بشارة، وقيادة حماس على رأسهم إسماعيل هنية. ويظهر دانون في المقطع أنه اليمين الحقيقي الذي يستطيع منع النائبة حنين زعبي من الوصول للكنيست.
وعقب النائب دانون على الشكوى على صفحته في الفيسبوك قائلاً، انه ينبغي لمن يمثل حماس في الكنيست ان يقبع في السجن بدلاً من ان يعظنا بحرية التعبير.

النائبة زعبي تقدم شكوى ضد دانون 
هذا، ووصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن التجمع الوطني الديمقراطي، جاء فيه "قدمت النائبة حنين زعبي، صباح اليوم، شكوى في الشرطة ضد عضو الكنيست، داني دانون من الليكود، الذي على ما يبدو قرر إستثمار الكثير من الأموال والجهد والوقت للتحريض على النائبة زعبي كأساس لحملته الإنتخابية داخل الليكود وخارجها. كما وقدمت شكوى بهذا الشأن لدى لجنة الإنتخابات المركزية والمستشار القضائي للحكومة. ورافق النائبة زعبي، ساعة تقديم الشكوى لمركز الشرطة في الناصرة، المحامي رياض جمال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي".

وتابع البيان "وكان دانون قد نشر، أمس الأربعاء، على شبكة اليوتيوب شريط فيديو ضد النائبة زعبي، مثقلاً بالتحريض بالقتل، والتشهير والمس بالسمعة، ووصفها بعبارات عنصرية وفاشية مثل "خائنة" و "داعمة للإرهابيين" وغيرها، مما يعتبر تجاوزا للقانون الجنائي، لا يمت بأي صلة للدعاية الانتخابية، هذا ويسعى دانون كغيره من أعضاء الكنيست المتطرفين اليهود لاهثا وراء مسرحيات وفقاعات إعلامية وانتخابية جديدة لترويج حملته الدعائية لانتخابات الكنيست القادمة" كما جاء في البيان.

وجاء ايضا في البيان "هذا، وقالت النائبة حنين زعبي أن دانون وأمثاله من حثالة السياسة، لا يهموها إطلاقاً، وأنها لا تتأثر باستقوائهم البائس، وأكدت أن الظاهرة التي يمثلها دانون هي نتاج كل ما يجب نبذه في السياسة: العنصرية، الشعبوية الرخيصة والسطحية، وعلى دانون وأمثاله أن يفهموا أنني فعلاً فلسطينية فخورة، بوصلة عملي هي هويتي وشعبي وحقوقه التاريخية، وأن بوسعها تعليم دانون وأمثاله دروسا في الديمقراطية وحقوق الأنسان والمساواة، والإصرار على الحقوق، دون اللجوء للكراهية أو العنصرية. وتابعت زعبي أن "المتطرف هو من لا يفهم الفرق بين التمسك بالحقوق وبين "التطرف" وبين السياسة والكراهية، وبين الديمقراطية واستبداد الأغلبية". وأكدت أن "الخطورة هي ليست دانون الشخص، بل بيئة كاملة من الأجواء العنصرية التي يحاول دانون إستغلالها لكسب سياسي رخيص". وأنهت زعبي قائلة: "ليس دانون من يقرر لحنين زعبي فيما إذا كانت ستستمر في تمثيل شعبها في الكنيست أم لا، بل شعبها ومن صوت لها ومن دعمها ويدعمها هو من سيقرر ذلك، ودعمها مبني بالذات على إصرارها على الحق" " كما جاء في البيان.

واختتم البيان "يذكر أن، داني دانون، أعلن قبل أيام أنه سيقوم بتقديم طلب بلجنة الانتخابات المركزية لشطب ترشح النائبة حنين زعبي لانتخابات الكنيست. وحسب ادعاءات دانون فإن النائبة زعبي ليست جديرة بأن تكون في البرلمان، لأنها وحسب وصفه، تعمل ضد سياسة الدولة والإسرائيليين أجمع" بحسب ما جاء في البيان.