"مدى الكرمل" يعقِد ورشة ختاميّة لعرض نتائج استطلاع الرأي العام حول "مواقف الفلسطينيّين في إسرائيل في كلٍ من قضايا الاحتجاج السياسيّ والمجتمع المدنيّ ومحاور سياسيّة أخرى؛ مثل نجاعة العمل البرلمانيّ والحزبيّ
90% من المستطلعين يؤيدون خوض العرب الانتخابات بقائمة انتخابيّة واحدة
22% لا يشاركون في الانتخابات احتجاجًا على أداء الأحزاب العربيّة
80% من الجمهور يُشاركون بالأعمال الاحتجاجيّة القطرية بدرجة قليلة أو قليلة جدًا أو لا يشاركون!
يواصل مركز "مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة" مشروع البحث والدراسة للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل، وهذه المرّة من خلال ورشة عمله الرابعة والأخيرة ضمن مشروع المشاركة السياسيّة لعرض نتائج الاستطلاع حول "الاحتجاج السياسيّ والمجتمع المدنيّ". وفي الورشة التي جرت الخميس 18/12/2014، في مكتب "مركز مدى الكرمل" في حيفا، في الساعة العاشرة صباحًا، واستمرت حتى الثالثة بعد الظهر، وقد عرض مركز "مدى" نتائج استطلاع رأي عام قام بإنجازه من خلال باحثين مهنيين.
شمِلَ الاستطلاع مقابلاتٍ وجهًا لوجه أجريَت مع عيِّنة تمثيليّة للفلسطينييّن في إسرائيل. ويُشار أنّ الاستطلاع هو الأوّل من نوعه من ناحية شموليّة المواضيع، وتمثيليّة العيِّنة، ومنهجيّة جمع المعطيات. وكشف الاستطلاع معطياتٍ جديدة تتعلق بالعمل الاحتجاجيّ ورؤية المجتمع الفلسطينيّ للمجتمع المدنيّ ما يستدعي اهتمام السياسيِّين والناشطين.
ويفتح مركز "مدى الكرمل"، من خلال هذه الورشة، أهمية مناقشة هذه المواضيع المهمّة والمركزيّة التي تشغل المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، بمشاركةِ برلمانيِّين، وأكاديميّين، وصحافيّين، ونشطاء سياسيّين، وعاملين ضمن جمعيات المجتمع المدنيّ. وتأتي أهميّة هذه الورشة في رفع درجة التفاعل ما بين العمل البحثيّ والعمل السياسيّ في خمسة محاور هي: المشاركة البرلمانيّة، والحركات السياسيّة غير البرلمانيّة والاحتجاج السياسيّ، والمنظّمات غير الحكوميّة، ووسائل العمل القانونيّة، وعمل لجنة المتابعة العليا.
نتائج مركزيّة ومهمّة كشفها استطلاع مركز "مدى" في بحثه هذا:
42% يروْن المشاركة بأعمالٍ احتجاجيّة أسلوبٌ ناجع لرفع مكانة الفلسطينيين قوميًا واجتماعيًا
وكشِف الاستطلاع مدى مشاركةِ المجتمع الفلسطينيّ في النشاط السياسيّ الاحتجاجيّ ورؤية المجتمع الفلسطيني لنشاط وعمل مؤسسات المجتمع المدنيّ. إذ رأى حوالي 42% من المستطلعين، أنّ تجنيدَ أعدادٍ مناسبة من المشاركين العرب في أعمال احتجاجيّة (مظاهرات واعتصامات) هو أسلوب احتجاجٍ ناجعٍ لرفع مكانتهم القوميّة والمجتمعيّة. كما أشارَ 33% من المستطلعين أنَّ "تجنيد مجموعات مؤيِّدة من المجتمع اليهودي" هو أسلوبٌ ناجح جدًا أو ناجح للاحتجاج.
52% يروْن أنّ الفعاليّات الاحتجاجيّة الفرديّة تثير "التفرقة والتنافس السلبيّ بين الأحزاب السياسيّة"
وأشارَ 52% من المستطلعين أنّ الفعاليات الاحتجاجيّة الفرديّة للأحزاب "تثير التفرقة والتنافس السلبي بين الأحزاب والحركات السياسيّة" إلى حدٍ عالٍ جدًا أو عالٍ. وأنّ 51% من المستطلعين أشاروا إلى أنّ نشاطات الاحتجاج الفرديّة "تُضعِف إرادة الجماهير في المشاركة بالأعمال الاحتجاجيّة" إلى حدٍ عالٍ جدًا او عالٍ.
80% من الجمهور يُشاركون بالأعمال الاحتجاجيّة القطرية بدرجة قليلة أو قليلة جدًا أو لا يشاركون!
ومن بين النتائج المهِمّة والتي تستدعي التمعُّن والبحث هي: "مدى مشاركة الجمهور في الأعمال الاحتجاجيّة على الصعيديْن المحلي والقطري"، إذ أشارَ حوالي 76% أنهم يُشاركون بدرجةٍ قليلةٍ أو قليلةٍ جدًا أو إطلاقًا لا يشاركون في أعمالٍ احتجاجيّة متعلِقة بقضايا محليّة، فيما أشارت نسبةٌ كبيرة أيضًا، نحو 80% أنهم يشاركون في الأعمال الاحتجاجيّة المتعلِّقة بقضايا قُطرية بدرجةٍ قليلةٍ أو قليلةٍ جدًا أو لا يشاركون إطلاقًا.
8% فقط يروْن أن الاحتجاج العربيّ في البلاد يؤثِر على سياسات حكومة إسرائيل
وترى نسبةٌ عالية جدًا من المستطلعين (حوالي 82%) أنّ المشاركة في الاحتجاج على قتلِ النساء مهمٌ جدًا أو مهم. بينما يرى حوالي 75% من المستطلعين أنّ المشاركة بالأعمال الاحتجاجية في يوم الارض مهمّة جدًا أو مهمة. ومِن بين المعطيات المثيرة التي كَشَفَ عنها الاستطلاع، أنّ 8% فقط من المستطلِعين أشاروا أنّ الاحتجاج العربيّ في البلاد على مختلف أشكالِه، يؤثِر على سياسات الحكومة الإسرائيليّة. وأنّ حوالي 7% أشاروا أنّ تأثير الاحتجاج هو إما قليلٌ أو قليلٌ جدًا أو إطلاقًا لا يؤثِر على سياسات الحكومة الإسرائيليّة. ومن النتائج الملفتة للنظر أنّ من بين 1240 مستطلعًا، فقط 137 منهم، استطاعوا أن يذكُروا اسمَ جمعية مجتمعٍ مدنيّ يعرفونها.
وفي السؤال: "إلى أي درجةٍ تُساهِم كلٌ من الأطراف التاليّة في تنظيم فعالياتٍ نضاليةٍ ووطنيّةٍ؟" أجابَ نحو 45.1% من المستطلعين، أنّ الأحزاب السياسيّة تُساهِم في تنظيمِ فعالياتٍ نضاليّة ووطنيّة بدرجةٍ عاليةٍ أو عاليةٍ جدًا، وأنّ نحو 21% من المستطلِعين أشاروا إلى أنّ لجنة المتابعة العليا تُساهِم بدرجةٍ عاليةٍ أو عاليةٍ جدًا في تنظيم فعالياتٍ نضاليةٍ ووطنيّةٍ.
يُذكر أنّ "مركز مدى الكرمل" أجرى سابقًا، ثلاث ورشاتٍ عُرِض فيها بصورةٍ موسّعة نتائجُ استطلاعِ الرأي في كلٍ من المحاورِ المرتبطةِ بالعملِ البرلمانيّ والحزبيّ، العمل القانونّي، ولجنة المتابعة.
90% من المستطلعين يؤيدون خوض العرب الانتخابات بقائمة انتخابيّة واحدة
أما بخصوص العمل البرلمانيّ فإنّ "مدى الكرمل" اهتم بإلقاء الضوء على بعض نتائج الاستطلاع مرةً أخرى في هذا البيان، وتحديدًا تلك المتعلِّقة بالانتخابات على ضوءِ اقتراب موعد الانتخابات، حيثُ أشارت أغلبية ساحقة (ما يُقارب 90%) أنها تؤيِّد خوض العرب الانتخابات في قائمةٍ انتخابيّةٍ واحدة.
22% لا يشاركون في الانتخابات احتجاجًا على أداء الأحزاب العربيّة
وأنّ 4.9% فقط أشاروا، إلى أنهم لا يشاركون في انتخابات الكنيست لأسبابٍ أيدولوجيّةٍ او مبدئيّة، بينما قال حوالي 22% أنهم لا يشاركون في الانتخابات احتجاجًا على أداء الأحزاب العربيّة.
يُذكَر أنّ هذه الورشة مثل الورشات السابقة تُعقَد ضِمنَ مشروع "المشاركةِ السياسيّة" والتي قام مركز مدى بإجرائِها في السنوات القليلةِ الماضية. ويرأس المشروع الأستاذ نديم روحانا وتركِّزه السيِّدة أريج-صبّاغ خوري.