غدير عقل:
بقدر ما تعتبر الكاراتيه نظاماً للدفاع عن النفس، فهي أيضاً تعمل على تنمية الذات وتطوير العقل والبدن
بلا شك إنه لأمر محزن ومؤلم عندما نرى الألعاب المختلفة تحظى باهتمام واسع وكبير ونحن شبه مهمشين لأسباب مجهولة
حلم كل رياضي هو التواجد في محفل بطولة العالم، كون مثل هذه البطولات متابعة من شريحة كبيرة على مستوى العالم وهذا هو حلمي وطموحي
ليدي-جميل عندما تقودك الاحلام يومًا لأن تكون الاسم الأول في بلدك.. ورائع أن تكبر وتتوسع أحلامك عن طريق تحقيق وتطور طاقاتك وخاماتك، والأروع عندما تؤمن أن العمل والاجتهاد سيقودك يومًا لأن تترك المجتمع يصفق لنجاحاتك. هي الشابة الواعدة غدير غانم عقل ابنة ال18 من بلدة كفرقرع، والتي اختارت لعبة الكاراتيه لتكون مسارها لتحقيق الحلم والمجد محليًّا وخارجيًّا، لتكون لامعة في سماء اللعبة على المستوى المحلي والعربي وحتى العالمي. لديها أحلام كبيرة أبرزها أن تكون نجمة عربية كبيرة في عالم لعبة الكاراتيه.
ليدي: كيف تحبين أن تُقدمي نفسك للقارئ؟
غدير: شابة رياضية متواضعة لديها أحلام وطموحات أهمها رفع اسم كفر قرع في كل محفل، محلي وقطري ودولي رياضي.
انا ابنة كفرقرع ابلغ من العمر 18 عامًا، اهوى رياضة الكاراتيه، التحقت بمعهد فنجيت في موضوع التربية البدنية، وكلي امل ان انجح في حصد الالقاب الاكاديمية في الرياضة والتربية البدنية، وان احمل رسالة مجتمعي في تطوير هذه الرياضة.
ليدي: دعينا نتعرف على بدايتك مع لعبة الكاراتيه... كيف جاءت الفكرة، ومن تبنى موهبتك؟
غدير: تحقيق الحلم وتطوير القدرات، قاداني لأن أدلف أبواب تلك اللعبة وأنا في سن 9 سنوات، خصوصاً أنني في ذلك السن لم أكن أعرف ما فائدة الرياضة بصورة عامة، وأيضًا لم أكن أعرف أن مستقبلي مع هذه الرياضة سيكون بهذه الصورة الرائعة. اَضف إلى ذلك أن تشجيع والدي لي ودعمي في بداية مشواري خصوصاً في ذلك السن، اسهم بشكل كبير في وصولي لهذا النجاح الكبير، ولله الحمد، ما زلت أسعى جاهدة لتشريفه في كل مكان وزمان. بكل تواضع وفخر اقول ان قرار اختياري للعبة الكاراتيه في سن مبكرة، وهو اقتراح والدي أطال الله في عمره، وهذا القرار غيّر مسار حياتي، خصوصًا في مجال الرياضة، وهو القرار الأصعب والأغلى.
ليدي: كيف ترين اهتمام المجتمع بلعبة الكاراتيه، وماذا تحتاج لعبة الكاراتيه العربية المحلية لتنافس العالمية؟
غدير: لا أخفي أن مجتمعنا العربي بات يبذل قصارى جهده للارتقاء بلعبة الكاراتيه العربية، ونحن نتابع ونرى ذلك، لكننا نأمل أن تسهم كل الجهات المعنية برعاية الشباب في دعمنا أيضًا، كما تدعم الألعاب الأخرى والتي لها صدى إعلامي واسع، كوننا أبناء بلد ومجتمع واحد ونرفع اسم واحد، ولكن بلا شك إنه لأمر محزن ومؤلم، عندما نرى الألعاب المختلفة تحظى باهتمام واسع وكبير، ونحن شبه مهمشين لأسباب مجهولة، من هنا كلي آمل ان تحظى هذه الرياضة برعاية مضاعفة ومفضلة في سبيل الرقي بها الى الافضل.
ليدي: لو عادت بك الأيام للوراء هل ستدلفين أبواب لعبة الكاراتيه أم تذهبين الى مجال آخر خصوصاً عقب كل ما ذكرته في اللقاء هنا؟
غدير: صدقني لو عاد بي الزمن من جديد، وكنت أعرف أن المستقبل يخبئ لي كل تلك النجاحات، سأختار هذه اللعبة ولن أتجه لممارسة أنشطة رياضية أخرى، لكن ما سيختلف في ذلك الزمن لو عاد عن بدايتي الحقيقية، هو أنني سأبدأ منذ سن مبكرة جداً وتحديداً في سن السادسة أو السابعة، حتى أتشرّب اللعبة بشكل كبير، لكن الحمد لله على كل حال.
ليدي: أقصى أحلامك في لعبة الكاراتيه إلى أين يمكن أن يصل؟
غدير: طبعًا حلم كل رياضي هو التواجد في محفل بطولة العالم، كون مثل هذه البطولات متابعة من شريحة كبيرة على مستوى العالم، وهذا هو حلمي وطموحي، أن أتقلد ميدالية ذهبية أمام العالم وأرفع اسم بلدي كفر قرع عالياً، لكي أؤكد علو كعب رياضتنا في هذه اللعبة، والميدالية سوف تسجل باسم رياضة بلدي والرياضة العربية، وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم التاريخي.
ليدي: هل توجهك لهذه الرياضة كونك فتاة عربية، هو تحدٍّ؟
غدير: باعتقادي وجود الفتاة والسيدة العربية اينما كانت هو تحدي بالنسبة لها، كون الكثير من المجالات تنحصر على المجتمع الذكوري. من هنا، نعم وجودي في هذه الرياضة، بنائي هذه الاحلام يعتبر بالنسبة لي تحديًا ولكل الفتيات والسيدات، علمًا ان الفتاة العربية وبكل فخر واعتزاز قد حققت تطورًا ملحوظاً ومشرفاً في جميع المحافل، وعليه تستحق كل الشكر والثناء والتحية والدعم.
ليدي: ختامًا، كونك ملمة ومحترفة برياضة الكاراتيه، ما هي اهميتها وفوائدها للبالغين والأطفال وكل فئات المجتمع؟
غدير: بقدر ما تعتبر الكاراتيه نظاماً للدفاع عن النفس، فهي أيضاً تعمل على تنمية الذات وتطوير العقل والبدن، وتحتوي على العديد من الفوائد التي تساعد الفرد في اتخاذ قراره في ممارسة لعبة الكاراتيه وهي كالتالي:
اهميتها للبالغين:
- التنسيق بين القدرات البدنية والعقلية ( التنفس- حركة الجسم- الوقفة- الاصطفاف).
- تحسين القدرة البدنية والمرونة والتحمل والتوازن والتناسق.
- تقليل التوتر وزيادة الطاقة.
- السيطرة على الجسم.
- تطوير ذهن قوي وذكي يكون هادئًا ومرنًا فى مواجهة الضغوط.
- تنمية الوعي والحساسية تجاه الاخرين.
- تنمية القوة الداخلية والعزم والانضباط من اجل تحقيق اهداف الشخص فى الحياة.
- انها لا ترتبط بعمر معين، فجميع الفئات العمرية تستطيع ان تزاول لعبة الكاراتية بدءًا من سن الخامسة ما دام ان الشخص قادرًا على ذلك.
اهميتها للاطفال:
- تطور قوتهم ومرونتهم وتحلمهم وتوازنهم، اضافة الى عادات الوقوف والحركة، مما يساعدهم على الفوز فى كل النشاطات الاخرى.
- تطور لديهم المهارات الذهنية الضرورية لكل جوانب الحياة.
- تعلمهم احترام الاخرين وان يكون لديهم احساس تجاه مشاعر الاخرين وافكارهم.
- تعمل الكاراتية على تغذية ثقة الاطفال والشعور بالقوة الداخلية لديهم، بحيث يقاومون الضغوط التى يتعرضون لها من جانب رفاقهم.
- فى دروس الكاراتيه يتعلم الاطفال اهمية العمل الجماعى، وبعد ذلك تتطور لديهم المهارات القيادية.
- تشعرهم بالمتعة البالغة.