الحركة الطلّابيّة:
شّددنا منذ البداية على أننا لن نسمح بالاستفراد بأيّ طالب عربي وتدفيعه ثمن الحراك الطلّابيّ الصلب الذي يتحدّى عنصريّة الجامعة والحركات الصهيونيّة
عندما شعرنا بإصرار الجامعة على تقديم الطلّاب للجان الطاعة والتي قد تشمل عقوبات مُختلفة (كالطرد من الجامعة وتوقيف التعليم) حذرنا الإدارة بشكل مباشر
وصل الى موقع العرب بيان من الحركة الطلابية في الجامعة العبرية، جاء فيه: "في أعقاب ضغوط طلابية واسعة، وتصميم الحركة الطلابية على تصعيد النضال الطلّابيّ داخل الجامعة، تراجعت إدارة الجامعة العبريّة عن تقديم 12 طالبًا عربيًّا للجان الطاعة، بعد أن كانت قد هدّدتهم بذلك في مُنتصف شهر أيلول الماضي. وكانت الحركة الطلّابيّة قد شكّلت ضغطًا واسعًا على إدارة الجامعة، من خلال نشر الموضوع وفضح عنصريّة الجامعة، وإثارة الموضوع عالميًّا، والتوجّه للجان المُقاطعة الأكاديميّة والعديد من الجامعات في العالم، بالتعاون مع محاضرين يساريين من داخل الجامعة العبريّة الذين دعموا الطلّاب وساهموا بالضغط على الجامعة للتراجع عن قرارها".
وأضاف البيان: "واعتبرت الحركة الطلّابيّة، في بيانٍ عمّمته على وسائل الإعلام، أن تراجع إدارة الجامعة هو انتصار جديد للحركة الطلّابيّة، وجاء في البيان: "شّددنا منذ البداية على أننا لن نسمح بالاستفراد بأيّ طالب عربي وتدفيعه ثمن الحراك الطلّابيّ الصلب الذي يتحدّى عنصريّة الجامعة والحركات الصهيونيّة". وتابع البيان: "عندما شعرنا بإصرار الجامعة على تقديم الطلّاب للجان الطاعة، والتي قد تشمل عقوبات مُختلفة (كالطرد من الجامعة وتوقيف التعليم)، حذرنا الإدارة بشكل مباشر من أنّه في حال تقديم الطلّاب للجان الطاعة وفرض عقوبات عليهم، سنكثّف نضالنا داخل الجامعة، وستنظّم مظاهرات وإضرابات يوميّة، مما قد يؤدي إلى تصاعد الفوضى داخل الحرم الجامعي". وشدّدت الحركة الطلّابيّة على أن حماية حقوق الطلاب العرب تتحقق من خلال رفع سقف النضال، والإصرار على تحقيق العدالة، وليس من خلال الاستجداء ومشاريع الأسرلة. كما شددت على أن سياسة الترهيب والاستبداد لن تنجح في إخراس الحراك الطلّابيّ وعزل الطلّاب عن الحركات الطلّابيّة، فالحركات الطلّابيّة والطلّاب العرب في صفّ واحد في مواجهة العنصريّة".
وجاء في البيان: "من الجدير بالذكر، أنّ إدارة الجامعة بدأت منذ ثلاثة أسابيع بمفاوضات مع الطلّاب المهدّدين بلجان الطاعة والحركات الطلّابيّة، بهدف وقف الحملة التي أطلقتها الحركة الطلّابيّة لفضح عنصريّة الجامعة وإثارة موضوع عقاب الطلّاب والانتقام من الحراك الطلّابيّ من خلال لجان الطاعة. وكان شرط الحركة الطلّابيّة والطلّاب هو وقف كلّ إجراءات لجان الطاعة والتراجع عنها بدون شروط. ونتيجة للإصرار الطلّابيّ وافقت إدارة الجامعة، وطلبت من الطلّاب التوقيع مُجددًا على دستور الجامعة (الذي يوقّعه الطالب بشكل تلقائي عند تسجيله للسنة التعليميّة)، كطريقة "للنزول عن الشجرة"، حسب ما جاء على لسان عميد الطلبة في الجامعة العبريّة. كما تجدر الإشارة إلى أنّه نتيجة للحراك الطلابي وضغط الحركات الطلابية، جرى تشكيل لجنة (لجنة دورنر) لمراجعة دستور النشاط الطّلابيّ داخل الجامعة، وتطويره وتقديم التوصيات لإدارة الجامعة لتغييره، وذلك بعد تصاعد الاحتجاج الطلّابيّ على إثر اعتقال ثلاثة طلّاب عرب والاعتداء عليهم يوم 29 نيسان (أبريل) الماضي من داخل الحرم الجامعيّ في جبل المشارف، من قبل الشرطة وحرس الحدود، حيث استدعتهم إدارة الجامعة لفضّ مظاهرة طلّابيّة كان قد فشل الأمن بفضّها".
واختتم البيان: "وساهمت الحملة الطلّابيّة الهادفة لإلغاء لجان الطاعة بالضغط أكثر وأكثر على الجامعة للتعامل بجديّة مع إقامة اللجنة، وضرورة البدء بتعديل دستور العمل الطلّابيّ. ومن المتوقّع أن تشمل توصيات اللجنة التي قُدّمت لإدارة الجامعة، وستنشر قريبًا، السماح بتنظيم مظاهرات طلّابيّة دون الحاجة لطلب موافقة من إدارة الجامعة؛ وقف تدخّل إدارة الجامعة بمضمون الفعّاليّات الطلّابيّة؛ والعديد من التسهيلات الأخرى التي اعتبرتها الحركة الطلّابيّة إنجازات مهمّة للنضال الطلّابيّ ضد سياسة كمّ الأفواه العنصريّة".