القراءة: غذاء الرّوح.. مفتاح الوعي.. روح الحياة..
القراءة حاجة داخلية لتفعيل الحسّ المعرفي فينا.. متعة، نُحلِّقُ في الفضاء لتوسيع رقعة الحياة، تزيد معرفة الفرد بالعالم من حوله.
معرفة الآخر المختلف عن قرب، الذّي لم أتمكن من إقامة اتصال مباشر معه لأسباب متعددة، البعد الجغرافي، الاختلاف اللُّغوي، واختلاف العصر.
القراءة فعل للخروج على العادي والنّمطي والمكرر المحيط بنا يوميًّا وتمنحنا طمأنينة أنّنا لسنا وحدنا في هذا العالم، فهناك من يشعر بما نحسّ به، مهما اعتقدنا أنّه يتسم بالغرابة. ثمّ تذهب بِعقلك ومشاعرك خارج حدود الزّمان والمكان.
يعيش المؤلف عمرًا فيقرأ ويتعلم ويحزن ويحب ويفرح، ثم يختزل أجود ما وجد في كتابه، كشف لِما حاول أن يخفيه، الكتاب يثير فكرة، ويفجّر قضيّة ويحيي فكرة غافلة..
والقراءة الأدبيّة تجعل ذهن الإنسان مرتاحًا وتُنمي مهارته اللُّغوية، وتساعد على تعلم مهارات يفتقدها.. تعطينا سلامًا داخليًّا وثقة أكبر بالنفس، للتحرر ولو لبرهة من حياتنا المُعاصرة، التّي بِتنا أسرى لها.
وهي أداة لِبِناءِ العقل تحفز التّفكير، وسيلة للنهوض والتّقدم، لنرتدي عباءة المعرفة.
أقرأ، لأتمتع.. لأفهم.. لأتعلم...
وهي حياة فوق الحياة..
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net