سماح سلايمة اغبارية في مقاله:
لا نستطيع تحميل نوابنا العرب مسؤولية ما يحدث في الدولة ولا يمكنهم تغيير وضعنا بسهولة ولهذا فأنا اعتبر وجودهم إجباري في معترك السياسة للإسرائيلي
سوف يعلو صوت المقاطعة كالعادة وكم من الصعب نقاش المنادين به بعد سنوات من خيبة الأمل وتدهور مكانة وتأثير النواب العرب في كل المجالات تقريبا
أسمحوا لي ان أتجرأ ولو قليلا وأطلب منكم غير المستحيل وهو "التجمع في جبهه واحدة للتغيير العربي" من اجلنا جميعا من اجل كرامتنا وصوتنا وحضورنا في الفترة القادمة
رفع نسبة الحسم في الانتخابات القادمة لا يترك للأحزاب العربية خيارا، ويجبرهم على الاتحاد في قائمة واحدة. هذا هو رأي الشارع العربي على مر السنين، في كل انتخابات يترقب جمهور الناخبين القرار الصحيح والحكيم بفارغ الصبر وتدور الأحاديث عن اجتماعات ومحاولات طويلة لتأتي الأحزاب وتعلن فشل المفاوضات وخوض المعركة الانتخابية بشكل منفصل.
هذه المرة لن يسامح الجمهور غير المؤطر بحزب معين وهم أغلب الناخبين ولن يغفر التفرقة والفصل والخصام. اعتبر هذه الانتخابات امتحان للقيادة العربية في الداخل ، التحديات كبرى والهجمة العنصرية ضد الفلسطينيين وصلت أسفل السافلين.
سوف يعلو صوت المقاطعة كالعادة وكم من الصعب نقاش المنادين به، بعد سنوات من خيبة الأمل وتدهور مكانة وتأثير النواب العرب في كل المجالات تقريبا. ومع اجتياح اليمين والتطرف سدة الحكم من الصعب أن يكون صوت النائب العربي مسموعا في البرلمان مما يدفعهم جميعا للالتحام مع حشود المتظاهرين في الشارع ضد برافر والعنف ومصادرة الأراضي ومناهضة الخدمة المدنية وقضايا النساء وغيرها. التواصل مع الجمهور جيد وممتاز، فهل هناك حاجة لجهودهم داخل البرلمان؟.
بإعتقادي رغم مكاسب الدولة التجميلية لنظامها الديمقراطي بتمثيل العرب في الكنيست ، فإن مكاسب المواطن العربي من تمثيله بالكنيست أكبر وأهم، إن بعض النواب وليسوا كثر، ومن خلال متابعتي لعملهم البرلماني في قضايا المرأة العربية وقضايا الرفاه والتعليم بالأساس، يقومون بعمل ومجهود ممتاز ومهني. وحدث تغيير جذري في تعاملهم مع قضايا المجتمع العربي وتعاونهم مع منظمات المجتمع المدني. وهناك بعض النواب علينا تغيرهم ببساطة بسبب تقاعسهم ومحاسبتهم عن العمل في خدمة الناخبين.
لا نستطيع تحميل نوابنا العرب مسؤولية ما يحدث في الدولة ، ولا يمكنهم تغيير وضعنا بسهولة ولهذا فأنا اعتبر وجودهم إجباري في معترك السياسة للإسرائيلي ولا أطيق التمثيل والقوة المعطاة للمستوطنين او المتدينين بسبب تقاعسنا مرة أخرى وفقداننا الأمل.
وأرى بالمشاركة في الاقتراع مناهضه وصمود وتحد لا بد منه.
أسمحوا لي ان أتجرأ ولو قليلا وأطلب منكم غير المستحيل، وهو "التجمع في جبهه واحدة للتغيير العربي" ، من اجلنا جميعا من اجل كرامتنا وصوتنا وحضورنا في الفترة القادمة. وأزيد هنا طلب صغير اذا نجحتم بالمهمة الصعبة، أعطوا النساء مجال في القيادة ، حقنا كنساء في مكان ملائم هو حق وليس صدقة ولن نكتفي بامرأة واحدة مرة أخرى، في مجتمعنا العديد من النساء الرائعات وقياديات وانا واثقة من قدراتهن على العمل البرلماني في شتى المجالات وآن الأوان لفعل الصواب في هذا الموضوع ولنتقبل أي ظروف اضطرارية وأعذار عائلية او حزبية وحذار حذار من استخدام العذر، إن جهودكم للتوحيد دفعت النساء لذيل القائمة.
الكاتبة هي عاملة إجتماعية ومديرة جمعية نعم- نساء عربيات في المركز
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net