صلاح حسنين من عبلين لموقع العرب:

تلقيت منشورًا خلال تواجدي برفقة الأصدقاء في "مجمع الكريون" في كريات بيالك موقّع من قبل احدى المؤسسات، حيث كتبت في المنشور دعوة لبنات إسرائيل بعدم الدخول في علاقات مع الأقليات مانعة الاختلاط بهم

 تنشط هذه المؤسسة في الأحياء التي يسكنها العرب واليهود من أجل منع وجود علاقة بين عربي ويهودية

هذه دولة عنصرية تفرّق بين مواطنيها وهذا أمر غير مقبول بتاتًا ويجب على اليهود والعرب العيش بسلام، كما ومن حق المواطنين العرب ممارسة حياتهم اليومية بطمأنينة دون خوف

موجة من العنصرية والأجواء المشحونة تجتاح البلاد بعد تأجج الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي في القدس ومناطق الضفة الغربية، ما أدى الى اهتزاز العلاقات العربية اليهودية في البلاد، التي شهدت تفاقمًا غير مسبوق في الايام الاخيرة على مستوى تصريحات وسلوكيات مناهضة للعرب على خلفية عنصرية، الى جانب كتابات فيسبوكية محرضة ومنشورات نادت بضرورة التصدي للعرب وقمع كل من هو عربي!!. وقد ارتفعت في الايام الاخيرة الاصوات المنادية بالعداء للعرب من منطلقات عنصرية.

صلاح حسنين

هذا وقال الشاب صلاح حسنين (25 عامًا) من عبلين في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب أنه " تلقى منشورًا خلال تواجده برفقة الأصدقاء في "مجمع الكريون" في كريات بيالك، موقّع من قبل احدى المؤسسات والتي تعرّف نفسها كؤسسة لمنع الزواج المختلط في الأرض المقدسة"، حيث كتبت في المنشور دعوة لبنات إسرائيل بعدم الدخول في علاقات مع الأقليات، مانعة الاختلاط بهم، وعدم العمل مع العرب وعدم أداء الخدمة المدنية إلى جانبهم، إذ أن القسم الأكبر من نشاط هذه المؤسسة هو في الأحياء التي يسكنها العرب واليهود، من أجل منع وجود علاقة بين عربي ويهودية".

"دولية عنصرية تلاحق مواطنيها العرب"
وقال صلاح حسنين: "لقد تفاقمت مظاهر العنصرية في إسرائيل ووصلت أوجها خاصة بعد مقتل المستوطنين الثلاثة، وتشمل مظاهرة العنصرية التحريض والاعتداءات الجسدية وتقييد الحريات، والتدخل في حياة الأفراد وشؤونهم الخاصة. إن لهافا أسست من قبل مجموعة كبيرة من الحاخامات المتطرفين، المعروفين بمواقفهم العنصرية وبتحريضهم على العرب".

هذا وأعرب صلاح حسنين عن استنكاره الشديد لتوزيع مثل هذه المنشورات وقال: "هذه دولة عنصرية تفرّق بين مواطنيها، وهذا أمر غير مقبول بتاتًا، يجب على اليهود والعرب العيش بسلام، كما ومن حق المواطنين العرب ممارسة حياتهم اليومية بطمأنينة دون خوف".

وحمّل الشاب صلاح حسنين مسؤولية تفاقم العنصرية في اسرائيل الى "اليمين المتطرف واعتبره السبب في خلق اجواء متوترة في البلاد. هؤلاء الذين يكرهون العرب يقومون بالتحريض علينا وتقييدنا".
 وناشد صلاح حسنين أعضاء الكنيست العرب عبر موقع العرب بضرورة "ايجاد الحلول اللازمة لحماية المواطنين العرب في هذه الدولة العنصرية، لأن الوضع بات لا يحتمل، نريد العيش بسلام وأمان" على حد تعبيره.