الحاخام إلياهو كاوفمان:
كما وضع النائب باسل غطاس الكوفيه في الكنيست هنالك يهود يضعون "الكيبا" لإظهار قوميتهم فقط
من الناحية الدينيّة في وجهة نظرنا كيهود حريديم، فإنّ الدخول الى جبل الهيكل ممنوع حتّى مجيء المسيح مخلصنا
بينيت الذي يضع الكيبا لا من منطلقات دينيّة، بل قوميّة ولإبداء التعاطف والتضامن مع شعب إسرائيل، بينما الحريدي يضع الكيبا لأنّه يهتم في شؤون التوراة فقط
"ما لم يفهمه المسلمون بعد هو بأنّ هنالك فرقًا واضحًا بين اليهودي الحريدي وبين اليهودي المستوطن، كما أنّ اليهوديّة ليست نفسها الصهيونيّة، ولا الصهيونيّة نفسها اليهوديّة. حان الوقت لنميّز بأنّ ليس كل من يضع "الكيبا" هو مستوطن أو متطرف أو صهيوني"، هذا ما قاله الحاخام إلياهو كاوفمان، الذي يقطن في مدينة حيفا، ظهر اليوم الثلاثاء، لموقع العرب وصحيفة كل العرب "مستنكرًا عمليّة القدس القاسية التي نفذها فلسطينيّان وأسفرت عن مقتل 4 أربعة أشخاص وإصابة آخرين في معهد لليهود المتدينين".
الحاخام إلياهو كاوفمان
وشدّد الحاخام كاوفمان قائلًا: "هنالك من يريد التأكيد على قوميته، فكما وضع النائب باسل غطاس الكوفيه في الكنيست، هنالك يهود يضعون "الكيبا"، لإظهار قوميتهم فقط، وخير مثال على ذلك، وزير الماليّة وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت الذي يضع الكيبا لا من منطلقات دينيّة بل قوميّة، ولإبداء التعاطف والتضامن مع شعب إسرائيل، بينما الحريدي يضع الكيبا لأنّه يهتم في شؤون التوراة فقط، كتقديس يوم السبت والمحافظة على "الحلال"، كما أنّ المرأة اليهوديّة المتدينة مكانها في المنزل وليس في الكنيست مثل ميري ريغف".
الفرق بين شعب ودين
وأشار كاوفمان الى أنّ "هنالك فرقًا بين الشعوب وبين الديانات". واتهم الحاخام كوفمان "رؤساء الجمهور اليهودي المتدين (الحريدي) لأنّهم لا يقومون بتظاهرات أمام جبل الهيكل في القدس تنديدًا بعمليّات اقتحام الأقصى"، وقال: "أدعو الحريديم الى التظاهر لكي يظهروا للعالم أنّهم ضد هذه التصرفات".
وتابع قائلًا لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا أدعو الى الانتقام لا قدّر الله، وإنما اتوجه الى جمهور الحريديم للجلوس مباشرة مع المسؤولين من العرب والمسلمين، وليس عن طريق رجال السياسة إطلاقًا، بل الجلوس للتحاور بشكل مباشر".
ونوّه الحاخام كاوفمان بالقول: "من الناحية الدينيّة في وجهة نظرنا كيهود حريديم، فإنّ الدخول الى جبل الهيكل، ممنوع حتّى مجيء المسيح مخلصنا، وذلك لأنّنا لا نعرف تحديدًا أيّ الأماكن المقدّسة وأيّها غير مقدّسة، كما أنّنا نرفض دخول علماء الآثار الى الجبل المقدّس، لأنّهم يقومون بإخراج العظام بغض النظر لمن تكون ويفحصونها، وهو ما نرفضه".
وأوضح أنّ "ضحيّة السلام الأولى ليس رئيس الوزراء الراحل يتسحاق رابين، بل البروفيسور يعقوب يسرائيل داهان الذي قتل على يد الصهاينة في العام 1924" كما قال الحاخام كاوفمان.