فاطمة حمدان والدة الشاب الشهيد خيرالدين حمدان :

هذه امنيتي ورجائي من الله عزّ وجلّ، أن يعاقب من حرمني من فلذة كبدي كل حياتي

منذ ذلك اليوم المشؤوم لم أذق طعم النوم والراحة والحزن يعتصر قلبي
 

بدموع الحسرة والألم التي ذرفتها، دعت فاطمة حمدان والدة الشاب الشهيد خيرالدين حمدان، بعد ان خرجت عن صمتها، متوسلةً الى الله سبحانه وتعالى "ان يعاقب قاتل ابنها أشد عقاب، وأن يصيبه مرض كما حلّ بالسفاح شارون ليبقى طيلة حياته حيًّا بعذاب" - على حد تعبيرها.

وقالت والدة الشهيد معقبةً على مقتل ابنها:"هذه امنيتي ورجائي من الله عزّ وجلّ، ان يعاقب من حرمني من فلذة كبدي كل حياتي، منذ ذلك اليوم المشؤوم لم أذق طعم النوم والراحة، والحزن يعتصر قلبي". وقالت والدة الشهيد:"إن خير كان أصغر اشقائه، شاب جاد ومحترم وطيب القلب، يصلي في المسجد الأقصى ويعتكف فيه دومًا، ولطالما تمنى أن يتوفاه الله شهيدًا".

وأضافت والدموع تذرف من عينيها: "لغاية الآن لم أرَ شريط الفيديو الذي يوثق ما فعله الجناة، ولكن ما سمعته انهم لم يقدموا له الإسعاف سريعًا وانه لو حدث ذلك لما كنت فقدت فلذة كبدي، ومع ذلك أنا مؤمنة بقضاء الله وقدره واقول الحمدلله، صابرة، وحسبي الله ونعم الوكيل".

اما جدة الشهيد خير حمدان فقالت إن:"الذي يقتل انسانًا بريئًا لا يعتبر إنسانًا، واتمنى أن ينتقم الله منهم، وأن تصاب عائلات عناصر الشرطة كما اصابنا، نبكي المًا وحسرة على فقدان حفيدي، حيث أنه في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً سمعنا صوت صراخ، ومن ثم قالوا لنا إن خير اصيب برصاص الشرطة، فتوجه خير لمساعدة ابن خالته الذي اعتقل، وكذلك تم ادخاله لسيارة وهو يصرخ من الم، ولا نعلم ماذا فعلوا به في داخل سيارة الشرطة، فلم نجد دمًا على الارض".