ميري سكران مدربة تنمية بشريّة بدرجة Mcil ومديرة كليّة لايف إفكت:
عالم النفس يهتم بما حصل في الماضي بينما المدرّب يهتم في الحاضر والمستقبل
كليّة لايف إفكت كالشمعة التي تضيء على المجتمع لأنّ كل خرّيج يعطي بصيص أمل للآخرين
دورات التنمية البشريّة تخدم الكثير من الأشخاص والمراهقين الذين غيّروا من عاداتهم
مدرّب التنمية البشريّة هو أشبه بالبوصلة لأنّ كل إنسان يرسم الخارطة التي يرغب بها ولكن المدربّ هو الموجّه والداعم
نشهد في الآونة الأخيرة، أنّ "مصطلح التنمية البشريّة" يلاقي رواجًا كبيرًا خصوصًا لدى المجتمع العربي، وذلك بعد وجود كليّات مختصّة في هذا المجال. وتعرّف ميري سكران، مدربة تنمية بشريّة بدرجة Mcil ومديرة كليّة لايف إفكت للتدريب، والواقعة على شارع الناصرة- الرينة، المؤهلة من قبل نقابة المدربين، التنمية البشريّة بقولها: "إنّ التنمية البشريّة هي تنمية للمهارات، بحيث يصل إلينا إنسان بوضع معيّن ونحاول إيصاله الى الهدف الذي يطمح إليه. المدرّب هو الإنسان الموجّه الذي يستطيع مساعدة المتدرب بالوصول الى هدفه، بما يشمل إكتشاف نقاط القوّة والضعف، بشكل سليم ومرغوب".
ميري سكران مدرّبة تنمية بشريّة
وتضيف ميري سكران، المتدرّبة على يد الدكتور العالمي طارق سويدان، لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مدرّب التنمية البشريّة هو أشبه بالبوصلة، لأنّ كل إنسان يرسم الخارطة التي يرغب بها، ولكن المدربّ هو الموجّه والداعم في المجال الذي اختاره الانسان نفسه".
وتشير مديرة الكليّة المتخصّصة أيضًا بتقديم دورات للأولاد مع حركة زائدة، والتي يديرها أيضًا رجل الأعمال وديع سكران، بالقول لموقعنا: "تنقسم التنيمة البشريّة الى عدّة أقسام، ودورنا يكمن بتعليم المدربين أنفسهم، أو الأشخاص بشكل فردي، الطامحين بتطوير الذات. أولًا نريد أن نعرف هدف الشخص نفسه، إذ هنالك دورة بعنوان "هندس حياتك" على سبيل المثال، وهي عبارة عن جلسة فرديّة مع مدرّب تنمية بشريّة تساعده على إزالة العثرات".
واعتبرت ميري سكران بأنّ "الإنسان بحاجة الى 21 يومًا متتاليًا لتغيير طبع أو عادة معيّنة فيه، وأنّ دورات التنمية البشريّة تخدم الكثير من الأشخاص والمراهقين الذين غيّروا من عاداتهم، فمثلا كانت هنالك فتاة تريد دراسة طب الأسنان في ألمانيا، ولكنّها معتادة على قضاء الكثير من الوقت على الفيسبوك، ومن خلال الدورة اعتادت على دراسة اللغة الألمانيّة عن طريق الإنترنت، بدلًا من تمضية الوقت على الفيسبوك".
صورة خلال الورشة اليوم
وعن صفات المدرّب، قالت مدرّبة التنمية البشريّة: "على المعلّم أن يمر بدورة من 300 ساعة تعليميّة أكاديميّة إضافة الى اجتياز 12 جلسة مدرّب مهني ومؤهّل". وعمّا اذا كان من الضروري أن يكون المدرّب أخصائيًا نفسيًا قالت: "ليس بالضرورة. عالم النفس يهتم بما حصل في الماضي، بينما المدرّب يهتم في الحاضر والمستقبل".
ورشة تعليميّة
يذكر أنّ لقاءنا مع ميري سكران، يأتي تزامنًا مع عقد ورشة تعليميّة اليوم الجمعة وغدًا السبت، بعنوان تكليف، وذلك في فندق العين في الناصرة، لنحو 22 طالبة من كليّة لايف إفكت لهن مكانتهن في المجتمع. تعمل الورشة على اكتشاف الذات، وجعل المشتركات تكتشفن الذات الداخليّة، والصوت الداخلي الذي أحيانًا كثيرة لا نريد الحديث عنه".
وختمت مدربة التنمية البشريّة ميري سكران حديثها بالقول: "كليّتنا من القلائل، والقلائل جدًا، المؤهلة من قبل النقابة، لتكون كليّة لايف إفكت كالشمعة التي تضيء على المجتمع، لأنّ كل خرّيج يعطي بصيص أمل للآخرين".