ليلة البارحة
رأيتُكِ في حُلْمٍ جَمِيل
سِحْرَ شُرُوقٍ
أو شَمْسَ أصِيل
أو أقْحُوَانَةً
تَمِيسُ وَتَمِيل
رأيتُكِ في حُلْمِيَ الجَمِيل
جَمِيلَةً .. جَمِيلَة
وردةً حَمْرَاء
تَزْهُو خُيَلاء
تَنْعَفُ كِبْرِيَاء
أو زَهْرَ خَمِيلَة
يَنْفَحُهُ الهواءُ العَلِيل
وتُدَاعِبُهُ خُيُوطُ الشَّمْس
قبلَ الرَّحِيل !
رأيتُكِ في حُلْمِيَ الجَمِيل
غَزَالَةً عَفْرَاء ..تُقَافِزِين
تُبَاسِمِينَ .. تُغَازِلِين
تُقَارِبِينَ ..تَتَبَاعَدِين
تَظْهَرِينَ ..تَخْتَفِين
تَتَكَوّنِينَ ..تَتَبَدّدِين
هذا ما رَأيْتُهُ في حُلْمِيَ الجَمِيل
حُلْمًا عَابِرًا
في لَيْلٍ طَوِيل !
أنا لا أحْلُمُ كُلَّ يَوْم
وإنْ حَلُمْتُ
فقبلَ النَّوْم وبعدَ النَّوْم
ثم كانَ ذلك الحُلْم
رأيتُكِ عن بُعْدٍ تَتَهَادِين
تَتَلألأينَ مثل النَّجْم
ثم تَحْتَجِبِين
تَضْحَكِينَ مِلْئَ الفَّم
ثم تَسْتَتِرِين
وأفَقْتُ من حُلْمٍ جَمِيل
وإذا الهَمُّ هَمٌّ
والحِمْلُ ثَقِيلٌ ثَقِيل !
رأيتُكِ في حُلْمِيَ الجَمِيل
وَبَقِيتِ ظِلَّ طَيْفٍ
وَبَقِيتِ حُلْمًا
في لَيْلَةِ صَيْفٍ
وَبَقِيَ الوَصْلُ
فَوْقَ المُسْتَحِيل !
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net