النائب العام يهودا واينشتاين:

المواطن العربي يستحق كامل المواطنة والحقوق كما يستحقها اليهودي في البلاد

لا يمكن تسوية أن تكون مساواة في وزارة العدل الا بدمج جميع قطاعات المواطنين العرب، الدروز والشركس، في مكاتب الخدمات التي تقدم الخدمة للجمهور الواسع من المواطنين

وزيرة العدل تسيبي ليفني:

لا يمكن الحديث عن المساواة الا بترجمته إلى ممارسة مع الأقليات

الكفاءات تحتاج الى قوة واصرار وعزيمة لاقتحام جميع الابواب

المديرة العامة لوزارة العدل المحامية إيمي بلمور:

كلنا أمل أن نتمكن من دمج اكبر عدد من المهنيين واصحاب الكفاءات، وكلنا امل أن يكون بمثابة نموذج لجميع القطاعات الوزارية العامة

القاضي إيناس سلامة:

المؤتمر هو خطوة هامة لدمج مجموعة واسعة من الشباب من ذوي الكفاءات في سلك الخدمات القانونية والقطاعات العامة في إسرائيل

نظمت وزارة العدل في مركز كريغر في مدينة حيفا مساء الثلاثاء، أول مؤتمر من نوعه لتشجيع المحامين والأكاديميين العرب والدروز والشركس، بهدف دمجهم في الوظائف الشاغرة في مكاتب وزارة العدل والقضاء، وقد حضر المؤتمر المئات من الطلاب والحقوقيين العرب، فيما تولى عرافته الزميل الاعلامي زهير بهلول.

وقال النائب العام يهودا واينشتاين في كلمته خلال المؤتمر إنه "لا يمكن تسوية أن تكون مساواة في وزارة العدل الا بدمج جميع قطاعات المواطنين العرب، الدروز والشركس في مكاتب الخدمات التي تقدم الخدمة للجمهور الواسع من المواطنين، ويهمنا ان يعمل في وزارة العدل المحامون العرب واليهود جنبًا إلى جنب، ووزارة العدل تمنح هذه الفرصة للشباب المؤهلين واصحاب الكفاءات للاندماج في الوزارة، كون المواطن العربي يستحق كامل المواطنة والحقوق كما يستحقها اليهودي في البلاد، وكلي امل أن أرى المحامين العرب قد تم دمجهم في عمل النيابة العامة وتقديم المشورة والتشريعات. وآمل أن أرى المحامين العرب قد تقلدوا مناصب رفيعة ويديرون اكبر المكاتب في الوزارة، وأعتقد أن هذا هو الهدف الذي ينبغي أن نضعه من هذا المؤتمر ويمكن تحقيقه".

وزيرة العدل تسيبي ليفني التي لم تستطع حضور المؤتمر، كونها موجودة في الولايات المتحدة الامريكية، بعثت بتسجيل تلفزيوني لعرضه امام المشاركين، حيث قدمت المعايدة، للجميع بمناسبة الاعياد ودعت "جمهور الشباب والفتيات للتقدم لاشغال الوظائف الشاغرة في الوزارة، لأن لديهم الكفاءات والقدرات التي تؤهلهم لتولي اكبر المناصب، وعليهم الايمان بقدراتهم، واننا في الوزارة نريد فتح الباب على مصراعيه امام الجميع للانخراط في وزارة العدل".

واضافت تسيبي ليفني:"لا يمكن الحديث عن المساواة الا بترجمته إلى ممارسة مع الأقليات ويبدو للبعض أن الابواب مغلقة، الا اننا نؤكد أن الكفاءات تحتاج الى قوة واصرار وعزيمة لاقتحام جميع الابواب، ونريد أن نرى الشباب العرب قد اثبتوا قدراتهم وكفاءاتهم في المواقع التي يشغلونها، بحيث يمكن للجميع تحقيق أمنياتهم في ذلك، وفقط السماء يمكن أن تكون الحد الأقصى، ونحن نريد كسر كل الحواجز في سبيل دمج جميع المواطنين في المواقع التي يستحقونها عن جدارة".

وقالت المديرة العامة لوزارة العدل، المحامية إيمي بلمور، إن "وزارة العدل فيها ما يقارب 4000 وظيفة، وتطمح وزارة العدل لتلبية جميع طلبات العمل في خدمة المجتمع". وأضافت بلمور: "هذا هو المؤتمر الأول من نوعه، ولكن لن يكون الأخير، وكلنا أمل أن نتمكن من دمج اكبر عدد من المهنيين واصحاب الكفاءات، وكلنا امل أن يكون بمثابة نموذج لجميع القطاعات الوزارية العامة".

وقال المدعي العام شاي نيتسان: "هذا يوم تاريخي. هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها وزارة العدل بتنفيذ النشاط، ويستهدف من خلاله الجمهور العربي والدرزي والشركسي للانضمام إلى ممثلي الجمهور المهم، والمساعدة في تعزيز سيادة القانون والقضاء وبالتالي العدل، وقد تم تخصيص مكتب خاص لاستيعاب ودمج الكفاءات في الوسط العربي، وللاسف هناك عدد من المرافق والوظائف الشاغرة والتي لم يتقدم اليها احد" .

وأضاف نيتسان: "يعمل حاليًّا في مكتب المدعي العام 5% فقط من المحامين من الأقليات، وبرأيي، هذه نسبة ضئيلة جدًّا. ومع بداية فترة ولايتي فقد كانت نقطة لتحقيق معدل افضل من العاملين من الأقليات لتصل النسبة الى 10%، وآمل أن هذا المؤتمر سيأتي لنا بوجوه جديدة وعدد افضل ويساعدنا على تحقيق هذا الهدف ".

وقال رئيس محاكم الصلح في حيفا القاضي إيناس سلامة، إن "المؤتمر هو خطوة هامة لدمج مجموعة واسعة من الشباب من ذوي الكفاءات في سلك الخدمات القانونية والقطاعات العامة في إسرائيل. والحقيقة أن هذا هو المؤتمر الأول من نوعه في مثل هذا الحجم، والجميع جاء ليتعرف على الجوانب التي يمكنه من خلالها الوصول الى تلك الوظائف الشاغرة وان هناك نوايا جدية من المبادرة، وهذه المرة ليست شعارات وانما اقوال وستتبعها افعال".

وقال أيمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة: "رسالتي لكم هي الصبر، والصبر والمثابرة – وهو اليوم يكون قد عمل في سلك خدمات الدولة 20 عامًا وقد بدأ براتب 4000 شاقل، واليوم هو من كبار المكتب والعمل في المكاتب الحكومية، هي مهمة وليس مجرد وظيفة، أو منصب، والشباب الطموحون يمكنهم ان يؤثروا بشكل ايجابي في رفعة الوسط العربي، في ظل الصعوبة الكبيرة في سياسات الاقتصاد وسوق العمل الصعب، والخسارة المتكررة ب 40 – 50 مليارد شاقل كل سنة بسبب عدم دمج المواطنين العرب في سوق العمل والخدمات المختلفة ".

هذا وكان الفنان حنا شماس قد قدم مقطعًا كوميديًّا رائعًا خلال المؤتمر.