قررت المحكمة في نهاية البحث والتداول تأجيل النظر في طلب الاعتقال البديل لموعد اخر، في ظل امتعاض واستنكار عائلات المعتقلين
أمين العباسي:
لماذا لا أرى ومنذ اعتقال الشباب أي ممثل عن القيادات المحلية والقطرية في جلسات المحكمة، هل القضية ليست وطنية؟ لماذا لم يتضامن ممثلو الجمهور وباقي القيادات على اختلافها مع أبنائنا ولم يؤازرونا في محنتنا؟
"يوم أمس في محكمة الأسيرين سهيل طه عماش ومحمد أمين مرعي في حيفا، المتهمين زورًا وظلمًا لمجرد احتجاجهما على العدوان على غزة، تعانقت الأعين وتعانقت الأرواح بعد أن منعونا من رؤيتهما مدة 60 يومًا منذ اعتقالهما أيام عيد الفطر السعيد، حيث كانت جلسات المحاكم مغلقة، عناق الأم لابنها الأسير مشهدٌ حطم القيود والظلم وعزز صمود الأبطال في غياهب السجون، حقيقة أننا لمسنا معنوياتهما العالية وبعثا لجميع من يؤازوهما ويحبهما التحية والسلام" – هذا ما قاله سامي العلي عضو اللجنة الشعبية جسر الزرقاء، في رسالة له لموقع العرب على خلفية تداول المحكمة طلب موكلي المعتقلين سهيل طه عماش ومحمد أمين مرعي بالنظر بطلب الاعتقال البديل، حيث قررت المحكمة في نهاية البحث والتداول، تأجيل النظر في طلب الاعتقال البديل لموعد اخر، في ظل امتعاض واستنكار عائلات المعتقلين .
الشابان في المحكمة
هذا وأعرب أمين العباسي مرعي وهو والد الأسير محمد عن امتعاضه واستنكاره الشديد "للاعتقال التعسفي الظالم لابنه نافيًا كل التهم التعسفية الباطلة الموجهة له" كما قال، وتساءل قائلاً: "لماذا لا أرى ومنذ اعتقال الشباب أي ممثل عن القيادات المحلية والقطرية في جلسات المحكمة، هل القضية ليست وطنية؟، لماذا لم يتضامن ممثلو الجمهور وباقي القيادات على اختلافها مع أبنائنا ولم يؤازرونا في محنتنا؟، استغرب هذا التجاهل للقضية من قبلهم وأنا مستاء جدًا منهم".
خلفية الاعتقال
هذا وسبق لشرطة اسرائيل ان اصدرت بيانًا بخصوص المعتقلين وجاء فيه: "قدمت النيابة العامة في لواء الساحل، لائحتي اتهام شديدتي اللهجة ضد شابين بسنوات العشرينات الاولى من اعمارهما، من سكان بلدة جسر الزرقاء الساحلية، بحيث نسبت لهما تهم رشق الحجارة مع الزجاجات الحارقة باتجاه مركبات عابرة على شارع رقم 2 الساحلي الرئيسي، شارع تل ابيب - حيفا، وذلك خلال فترة حوالي شهري 06.2014-07 الماضيين وفي عدد من المناسبات المختلفة، مشكلين بذلك خطرًا داهمًا على حياة جمهور السائقين العابرين في المنطقة هناك، وذلك، وعلى ما يبدو، تحت ظلال خلفية اعمال الاخلال بالنظام التي كانت قد تطورت في العديد من البلدات العربية في شتى انحاء البلاد، والتي تبعت فيما تبعت قضية خطف ومقتل الفتى "ابو خضير" بالقدس والحملة العسكرية بالجنوب".