الملتقى حمل عنوان "إستراتيجيات النضال الفلسطيني في ذكرى هبة القدس والأقصى"

الاستاذ خيرالله شلاعطة شكر الجميع على حضورهم لسخنين وشدد على أهمية عقد ملتقى فكري من هذا النوع لتباحث الأحداث التي تدور من حولنا وبمقدمتها الأحداث المتسارعة في الدولة العربي

شارك العشرات من أبناء الحركة الإسلامية الجنوبية في الملتقي الفكري الثاني الذي عقدته الحركة الإسلامية في مركز إبن عباس بسخنين، والذي كان بعنوان "إستراتيجيات النضال الفلسطيني في ذكرى هبة القدس والأقصى". عرافة الملتقى كانت للمحامي وسام غنايم الذي رحب بضيوف الملتقى الذين حضروا من كل مناطق البلاد وبمقدمتهم عضو الكنيست الشيخ إبراهيم صرصور، والدكتور منصور عباس نائب رئيس الحركة الإسلامية والاستاذ خيرالله شلاعطة رئيس الحركة الإسلامية بسخنين, وطلب من الجميع وقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء هبة القدس والأقصى"، ومن ثم أفتتح اللقاء بتلاوة من القرأن الكريم ألقاها الشاب عبيدة حسين.

الاستاذ خيرالله شلاعطة شكر الجميع على حضورهم لسخنين وشدد على أهمية عقد ملتقى فكري من هذا النوع لتباحث الأحداث التي تدور من حولنا وبمقدمتها الأحداث المتسارعة في الدولة العربية، وأيضاً لتباحث قضايانا كعرب فلسطينيين في البلاد نعاني من التمييز العنصري والملاحقات السياسية.

المحور الأول في الملتقى كان بعنوان التأصيل الشرعي والفكري للنضال وقدمه كل من الدكتور منصور عباس والشيخ ابراهيم صرصور، تحدثا فيه عن أهمية فهم الشاب المسلم للأسس الشرعية للنضال الشعبي ومعرفة ما هي واجبات المسلم النضالية خاصة على ضوء ظروفنا في البلاد.

المحور الثاني قدمه الأستاذ ابراهيم حجازي بين فيه أليات النضال الشعبي التي استعملتها شعوب أخرى في مسيراتها النضالية وعلى رأسها نضال الأقليات في جنوب افريقيا ضد التمييز العنصري ومن ثم وضح جميع أساليب النضال التي استعملها الشعب الفلسطيني منذ سنوات الثلاثينات وحتى اليوم، من كفاح مسلح في بدايته الى مظاهرات سلمية وتوجه للأمم المتحدة، ولخص حجازي بقوله أنه "على الشباب المسلم مراجعة أساليب النضال والتفكير في الأليات الممكنة والقادرة على التغيير. المحور الأخير كان للمحامي يحيى دهامشة المحامي في مؤسسة صمود، المركز القانوني لقضايا الأرض والمسكن وحقوق الإنسان، وكان حول النضال القانوني في البلاد وأهميته, وتساءل في مداخلته عن جدوى النضال القانوني وهل يمكن الاعتماد على المؤسسة القضائية الإسرائيلية كمؤسسة مستقلة يمكنها أن تساعدنا كأقلية عربية في نضالنا ضد التمييز العنصري والسياسي".

بعد ذلك كانت فقرة مطولة للنقاش وتبادل الأفكار وللإجابة عن أسئلة. المحامي وسام غنايم لخص الملتقى بتشديده على أهمية هذه الملتقيات الفكرية التي يأخذ بها الشباب المسلم دورا في التفكير والعصف الذهني حول القضايا المصيرية التي تدور من حوله، وقال " أننا شعبٌ يعيش في تاريخة وتاريخه يعيش فيه، وإن الامة التي لا تجيد قراءة تاريخها، لا تستطيع أن تعيش حاضرها ولا أن تتحرر من قيودها وبالتالي، فلن تعرف كيف تصنع مستقبلها، وإن أهم أسس التحرر هي أن ندرك هويّتنا الإسلامية وذاتنا الحضارية، وأن تكون لدينا رؤيا واضحة حول أهدافنا وطريقنا الحق للوصول الى هذه الأهداف".