بيسان سعدي:
علينا أن نقوم بتوعية جيل الشباب والاطفال في عرابة وخاصة في قضية القرى المهجرة
على جميع ابناء شعبنا الفلسطيني وخاصة الشباب والاطفال أن يدركوا ان هذه المنطقة لا تُسمى "مسجاف" او "سيجيف " انما اسمها ميعار
جاءنا بيان من الشبيبة الشيوعية فرع عرابة البطوف فيه: "في صباح يوم الجمعة 26.09.2014 الساعة الثامنة والنصف 8:30، قامت الشبيبة الشوعية – فرع عرابة بتنظيم رحلة الى القرى المهجرة المجاورة، الدامون وميعار، وتعتبر هذه الرحلة انطلاقة لمشروع "عائدون لا محال "، هذا المشروع الذي بادرت اليه الشبيبة الشيوعية في عرابة بهدف توعية الجيل الشاب على معالم قرانا الفلسطينية المهجرة وترسيخ ثقافة العودة كاليّة عمل ونضال لنا في هذه البلاد".
وتابع البيان: "انطلقت حافلة " عائدون لا محال " في الساعة الثامنة والنصف صباحاً من عرابة البطوف صوب الدامون، لنقابل الاخ محمد اسعد مرشد ( ابو كمال ) في عين الدامون، وهناك بدأ بالحديث عن عين الدامون وكيف ان القطعان والماشية التي كانت تاتي من الشمال والجنوب كانت تتوقف هُنا للاستراحة ومن كان من الرُحل يشعُر بالجوع كان يحلُ ضيفاً على اهل الدامون، وهذه العين نفسها تدحض الروايات الصهيونية انهم جاءوا الى ارض خاوية، انطلقنا بعدها لزيارة " مقبرة الدامون" وهنا شدد ابو كمال على حفظ التراث والتراب والتشبث بالارض والوطن، وكيف ان علينا كفلسطينين ان نتسلح بالعلم وهو خير الاسلحة، اكمل بعدها بالشرح عن تهجير سكان القرية والوعودات الكاذبة للجيش الاسرائيلي، وقصف القرية ومحو جزء كبير من معالمها، ووصى جيل الشباب بان يحفظوا جميع المعلومات عن القرى المهجرة وان ينقلوها الى اصدقائهم في الحي والمدرسة".
وأضاف البيان: "في ميعار قابلنا الاستاذ والرفيق علي هيبي ابن البلدة، وهناك جلس الشباب حلقة في ارض ميعار وبدأ الاستاذ علي بسرد تاريخ ميعار بالتفصيل، وعلاقاتها مع القرى المجاورة من عرابة وسخنين وكابول، تطرق الى العلاقات الاجتماعية في القرية، الحارات، المقابر، معالم القرية .وأكثر ما شدد عليهِ الاستاذ علي هيبي هو دحض الرواية الصهيوينة أن هذه الارض مُجرد مراعٍ للأغنام خاوية من السكان، ولكن لا يكفي ان تقول للرواية الصهيوينة "هذا كذب" لدينا روايتنا الفلسطينية، لدينا الرواية الحقيقية فتشبثوا بها، وهي ان في هذه الارض سكن الفلسطينيون وعاشوا وربوا اولادهم واحفادهم وقاموا بالزراعة والصناعة، لذا الكيان الصهيوني لم يحتل فلسطين في يوم واحد بل بدأ منذُ سنوات الثلاثين، وها هُنا اليوم سلاحنا الصمود والعلم، ميعار صمدت امام القصف، اهل ميعار صمدوا وقاوموا، في النهاية هُجرت ميعار، علينا ان نتمسكَ بحق العودة وان نشق الطريق لعودة اللاجئين والشتات الى قراهم، انقولوا الاخبار والمعلومات عن ميعار الى اهلنا في عرابة" .
وجاء في البيان: " جولة ميدانية في ميعار مع الرفيقة سلمى هيبي، اذ عرفتنا على جغرافية وتضاريس المنطقة، ومن بعدها انتقلنا الى عملية تخيُل شكل البيوت والمعالم في ميعار، مررنا على " توتة الافندي " وبعدها الى المضافة ومنتزه ميعار، وكيف أن أهل ميعار كانوا يسمعون هدير البحر، وعن طريق الهدير يتوقعون حالة الطقس في اليوم القادم، اختتمنا الجولة في المقابر والعائلات التي سكنت ودفن بعض افرادها في ميعار" .
وختم البيان: "الرفيقة بيسان سعدي مركزة خلية ابناء الكادحين قالت: علينا ان نقوم بتوعية جيل الشباب والاطفال في عرابة وخاصة في قضية القرى المهجرة، وهذا ما اخذتهُ الشبيبة الشيوعية على عاتقها في افتتاح مشروع " عائدون لا محال "، على جميع ابناء شعبنا الفلسطيني وخاصة الشباب والاطفال أن يدركوا ان هذه المنطقة لا تُسمى "مسجاف" او "سيجيف " انما اسمها ميعار وسهل ميعار وستبقى ميعار، ونحنُ مستمرون في مشروعنا ونامل من جميع الشباب والاطفال في عرابة بمشاركتنا" الى هنا نص البيان.