مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية:

إسرائيل أساءت تقدير قدرات صمود فصائل المقاومة في قطاع غزة

 مستوى تدريب بعض مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كان أعلى من المتوقع لكن لم تكن هناك أية مفاجآت للقوات الإسرائيلية من وجهة النظر العسكرية

قال مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلي، "إن إسرائيل أساءت تقدير قدرات صمود فصائل المقاومة في قطاع غزة"، مؤكدا على أنها لم تتوقع أن يستمر القتال لمدة خمسين يوماً. وكان إعلان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل قد وضع حداً لخمسين يوماً من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، استشهد خلاله أكثر من 2140 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، في حين قتل 74 إسرائيلياً بينهم ستة مدنيين فقط.

وقال المسؤول الأمني للصحافيين مساء أمس الأربعاء في تل أبيب "لو سألتموني قبل شهرين، فإنني لم أكن لأتوقع أن الأمر سيستغرقنا 50 يوماً"، وتابع المسئول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه "اعتقدنا أنهم سيفهمون ما حدث في وقت أقصر، وأخطأنا هنا، إنه خطأ تكتيكي في التقييم ولكنه خطأ".
واعترف المسؤول الإسرائيلي أن مستوى تدريب بعض مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كان أعلى من المتوقع، لكنه زعم أنه لم تكن هناك أية مفاجآت للقوات الإسرائيلية من وجهة النظر العسكرية.
وأضاف "كانوا في حالة جيدة جداً ومدربين بشكل جيد جدا"، مشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة أنهم بالتأكيد تلقوا تدريبات خارج قطاع غزة، موضحا "لكن لم نشهد أي شيء مفاجئ" على الصعيد العسكري.
وادعى خلال تصريحاته بأن حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي تعرضتا لضربات قوية، وقال "نعتقد بأنهم في حالة سيئة للغاية"، زاعماً بأنه تم استنفاد ثلثي مخزون الصواريخ في القطاع وقتل المئات من مقاتلي الحركتين.