محمود عباس:
لن نسامح ولن تفلت اسرائيل بجرائمها وفعلتها ولدينا اساليب كثيرة وعندنا وسائل كيلا يفلت المجرم من عقوبة جرائمه
نحن سنسأل الولايات المتحدة واسرائيل وسننتظر يوم واسبوع وشهر وان وافقوا فنحن احرار بحدودنا ولكننا لن ننتظر 20 سنة اخرى فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين ان تشن اسرائيل علينا حربا
كان بالامكان ان نتفادى 2000 شهيد والاف المنازل والدمار ولكن بدأت الفوضى حول المبادرة وكنا نعرف ان مصر هي التي تملك الحل والمبادرة لانها اولا جارة جغرافيا لفلسطين وثانيا ان لديها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "رئيس وزراء اسرائيل وافق امامه على اقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وبقي امام المفاوضين ترسيم الحدود لان الحدود هي الامر الاهم في تعريف كل مساحة"، واضاف عباس "لن نقبل ان ندخل في بتفاصيل جزئية في المفاوضات حول مناطق " أ " و " ب " و " ج " وما شابه وانما نريد وبشكل نهائي ان تعرف كل دولة حدودها، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا حدود معروفة لها".
كما اكّد الرئيس ان الدكتور صائب عريقات واللواء ماجد فرج سيلتقيان وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاسبوع القادم، دون ان يحدد مكان اللقاء المقرر، وذلك في اطار سؤال واحد واضح: هل هناك حل او لا يوجد حل؟ واضاف عباس: "نحن سنسأل الولايات المتحدة واسرائيل، وسننتظر يوم واسبوع وشهر . وان وافقوا فنحن احرار بحدودنا . ولكننا لن ننتظر 20 سنة اخرى فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين ان تشن اسرائيل علينا حربا . وان رفضت اسرائيل فانا عندي ما اقول وعندي ما أفعل". وحول تدخل بعض الدول في شؤوننا الداخلية، قال ابو مازن بكل صراحة موجها كلامه للدول التي تحاول ان تسلب استقلال القرار الفلسطيني وتتدخل في شؤون فلسطين ( لا داعي ان تقوم بعض الدول العربية بارسال حصان اعرج لها ليلعب في ساحتنا، فانا اتشاور مع العرب واستشير جامعة الدول العربية في كل قرار ولو قال لي العرب لا، فانني سألتزم بالقرار العربي ولن اخذ قرار الا بالتشوار مع الاشقاء العرب، ونحن لم نتدخل في شؤونهم فلماذا يتدخلون في شؤوننا) . وامتدح مصر ومبادرتها ودورها ومواقفها وان مصر لا تغلق معبر رفح لولا الانقلاب الاسود، كرر رفضه للمبادرة الفرنسية وقال نحن لدينا حل سياسي بدل من حلول المساعدات واعادة الاعمار فقط. ولم يغفل الرئيس الخطر الذي تعيشه القدس وهو في خطرين، خطر التهودي والاستيطان وخطر تقسيم المسجد الاقصى زمانيا وقال ان هذا خط احمر".
وحول الحرب التي دارت على غزة قال ابو مازن: "كان بالامكان ان نتفادى 2000 شهيد والاف المنازل والدمار ولكن بدأت الفوضى حول المبادرة وانا تحركت في كل الاتجاهات، وكنا نعرف ان مصر هي التي تملك الحل والمبادرة لانها اولا جارة جغرافيا لفلسطين وثانيا ان لديها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ، وبجهود جبارة شكلنا وفدا مفاوضا، وبعد خمسين يوما عدنا لما قلناه اولا. والعدوان الاسرائيلي الغاشم كان يريد فرصة للقتل والتدمير والاحتلال يتمنى ان يغمض عينيه ويفتحها فلا يجد فلسطيني امامه.
ولكنه قال ان قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وانما بيد القيادة، واذا كانت حماس تريد ان يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها اذن. وانا اصرّ على الانتخابات منذ 7 سنوات، ولن نقبل الا بسلطة واحدة وبندقية واحدة، وقرار السلم والحرب بيد السلطة والا ستكون فوضى.
والى الموضوع الاكر حسياسية وهو الوضع الداخلي في قطاع غزة قال ابو مازن بكل وضوح : هناك لدى حماس حكومة ظل في غزة ولديهم وكلاء وزارات واذا استمر هذا الامر فان هذا سيهدد استمرار الوحدة الوطنية والامتحان قادم قريبا . وانا اعرف ان الامر ليس بسرعة بل يحتاج الى اشهر لانهاء الانقسام ولكننا سنعرف من اول يوم تدخل فيه المساعدات الى غزة واذا كانت تصل المساعدات للناس ام لا وهذا كلام محدد وصريح، هل تستطيع حكومة التوافق الوطني ان تحكم وتعمل في غزة ام ان هناك جهات ستمنعها واشار بمرارة الى تعرض وزير الصحة الى الاعتداء حين دخل غزة". كما قال انه تحدث مع خالد مشعل عن وجود كوادر حركة فتح وكوادر الفصائل الاخرى تحت الاقامة الجبرية في غزة واطلاق النار على الارجل، كما وصف اطلاق النار والاعدام في الشوارع انه اجرام، وان حماس حاكمت واعدمت لوحدها من دون التشاور مع احد وان السلطة تحمّلت وسكتت لان البلد كله كان في خطر ، وانه لو كان هناك عملاء كان من الحري محاكمتهم وايقاع الحكم عليهم او اعدامهم ولكن ليس في الشوارع بهذه الطريقة وانه تمت مراجعة قيادة حماس في هذه الخروقات وبمفاتحة كاملة واردف يقول : اتمنى ان يكون هذا بداية للعمل الصحيح. وحول جرائم اسرائيل قال الرئيس: "لن نسامح ولن تفلت اسرائيل بجرائمها وفعلتها ولدينا اساليب كثيرة وعندنا وسائل كيلا يفلت المجرم من عقوبة جرائمه".