الارشمندريت مليتيوس:
أتوجه للجميع بإغاثة غزة لأن وأهلها بحاجة حتى الى قطرة ماء وقطرة دم فتبرعوا بالدم والماء وبكل شيء لان الوضع مأساوي بكل النواحي الحياتية
إدارة الكنائس هنالك ايضا تحتاج الى مساعدات من أجل أن تستطيع تقديم الخدمة بشكل أفضل لابنائها وابناء شعبها الغزاوي من كل المناطق كما ويمكن إرسال المساعدات لغزة عن طريق الكنائس هناك وما أجمل أن نرى الجامع يعانق الكنيسة في غزة والكنيسة تحضن الجامع والمسلم ويحضن المسيحي
"مطران الروم الارثذوكس اليكسيوس يضطر بسبب القصف الاسرائيلي لتوليد إمرأة مسلمة ليصبح هذا الحدث تاريخيا لأنه أول طفل مسلم يولد في كنيسة". - هذا ما صرح به الارشمندريت مليتيوس واضاف: "هذا ما يوثق تلاحم الشعب الفلسطيني الاسلامي المسيحي وان الدين لله والوطن للجميع، فمن الطبيعي أن نمد يد العون والمساعدة لابناء شعبنا في غزة إن كانت مادية أو طبية أو غذائية أو أي شيء آخر، لأنهم بحاجة لكل شيء فهم لا حول لهم سوى الله وضميرنا الانساني".
وطالب الارشمندريت مليتيوس بصل رئيس دير يواكيم وحنه للروم الارثذوكس في القدس أبناء شعبنا بمد يد العون والإغاثة لغزة المنكوبة بكل ما يمكن من الإغاثة، وقال:"ان الوضع هناك صعب للغاية، فهم بحاجة حتى لقطرة الماء، وطالب ايضا بوقف الحرب والعدوان على غزة حالا وفك الحصار".
وبدأ الارشمندريت مليتيوس كلامه بالتسبيحة الالهية "المجد لله بالعلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة وعلى الارض السلام"، "ففي هذه الارض أرض السلام ومهد الحضارت مهد الديانة والمحبة والتي منها إنطلقت رسالة السلام لجميع العالم، وهذه الارض اصبحت تفتقر الى روحه السلام وروحانية السلام ، فنحن نريد سلاما حقيقيا وأن تتوقف الحرب وخصوصا في غزة، فالدمار الحاصل فيها والذي فيه ايضا يقتل الاطفال والشيوخ والنساء، فالصاروخ الذي يطلق لا يميز بين مناضل او مقاوم ومجاهد وبين شيخ او طفل وامرأة، ولا يميز بين العسكري والانسان العادي المدني، وايضا لا تميز بين مواطن عربي او يهودي فلسطيني او اسرائيلي، فنأمل أن يكون السلام عام حتى لا يكون دمار في اسرائيل، ولا في غزة وفلسطين، حتى أن يتحقق السلام الحقيقي كما اتفق بين الأطراف أن تكون ارض لشعبين ودولتين، نأمل بأن يكون سلامًا حقيقيًا ، ويتنفذ هذا الإتفاق وأن يفك الحصار عن غزة أولا، وتمنح جميع الحريات لجميع الشعوب في هذه المنطقة وخصوصا اننا نتكلم عن غزة والحرب عليها والعدوان مستمرًا، نأمل ايضا السلام للشعب الاسرائيلي بأن ينعم بالسلام ويحيا بالسلام، وانه يستطيع أن يعطي السلام الحقيقي ، لان فاقد السلام لا يعطيه فليأخذ سلامه والفلسطيني سلامه وحريته المسلوبة" على حد أقواله.
وتابع قائلا: "أتوجه للجميع بإغاثة غزة، لأن وأهلها بحاجة حتى الى قطرة ماء وقطرة دم، فتبرعوا بالدم والماء وبكل شيء لان الوضع مأساوي بكل النواحي الحياتية، فأكثر من نصف مليون مهجر من بيته لا مأوى لهم يفتقدون للطعام والملبس، فهنالك أحياء هدمت بالكامل وسويت بالارض وسقط اكثر من 2000 شهيد واكثر من 10000 الاف جريح، معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ ومن نذكرهم كلهم من المدنيين العزل الابرياء لا ذنب لهم ، ولذلك من الواجب على كل انسان أن يساهم قدر المستطاع ولو بالقليل ، لان هذا العمل انساني وغزة منكوبة تحت الحصار والقصف والاستهداف مستمر، فمن الطبيعي أن ننظر اليوم الى أبناء شعبنا في غزة، وأن نرسل المعونات الغذائية والطبية والمادية وكل شيء من المستلزمات، فهم بحاجه حتى لقطرة الماء كما قلت، واخبرتكم فانا بتواصل مستمر مع الكنائس في غزة، التي تستغيث لانقاذ ابناء شعبنا الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الله ، وهو خير معين وضميرنا وواجبنا الانساني والاخلاقي لاهلنا في غزة، التي اشدد على انها منكوبة فيمكن توصيل الإغاثة عن طريق الانوروا التابعة للامم المتحدة والصليب الاحمر والمؤسسات الخيرية المختلفة والسلطة الفلسطينية والحركات الشعبية الاسلامية والوطنية والكنائس ايضا، فيمكنهم توصيل الاغاثات بجميع انواعها ، وبسبب الوضع الماساوي فمن الطبيعي ان تفتح جميع الكنائس في غزة أبوابها، لتحضن ابناء شعبها من المسلمين النازحين والمتضررين المهجرين من بيوتهم، وهذا واجب الكنيسة والقيمين عليها لانها دائما بيت الشعب في كل الوقات، فكيف وقت المحن والازمات فنظرة الكنيسة للجميع هي النظرة للانسان، بغض النظر عن دينه وقوميته فكيف ونحن ابناء هذا الشعب، ومن مكوناته كنا ونكون وسنبقى فالتعاون المشترك سيستمر بين المسلم والمسيحي ابن هذا الشعب الواحد لخدمة الوطن المجتمع والشعب، فالكنيسة تعطي دائما وفي غزة ايضا تعطي وتفتح ابوابها لابناء شعبها بشكل كامل نهائي ومتناهي بالعطاء".
وأضاف قائلا: "إدارة الكنائس هنالك ايضا تحتاج الى مساعدات من أجل أن تستطيع تقديم الخدمة بشكل أفضل لابنائها وابناء شعبها الغزاوي، من كل المناطق كما ويمكن إرسال المساعدات لغزة عن طريق الكنائس هناك، وما أجمل أن نرى الجامع يعانق الكنيسة في غزة، والكنيسة تحضن الجامع والمسلم ويحضن المسيحي، والعكس كذلك فتجلت صورة الشعب الفلسطيني الحقيقي بتماسكه ووحدته، الدين لله والوطن للجميع ، وكم كنت سعيدًا رغم الظروف المأساوية والصعبة، بهذه الوحدة والاخوة بالإنتماء المسيحي الاسلامي لأبناء الشعب الواحد، واليكم بهذه الحادثة حيث انه تحت القصف الكثيف وفي الظروف الصعبة وعدم التمكن من الوصول للمستشفى، قام المطران اليكسيوس للروم الارثذوكس بتوليد إمرأة حامل مسلمة في الكنيسة، رغم انه لا يفقه شيئا عن عمليه التوليد ولكنه اضطر لتوليدها بسبب عدم استطاعة وصول طواقم طبية ولا اسعاف ، بسبب القصف وبالهام رباني استطاع هو بنفسه بتوليدها وشكر ربه لان الولادة كانت سهلة وبدون عوائق، فهو ليس بدكتور وليست له خلفية طبية او معرفة بالتوليد، وهذه الولادة تعتبر حدث تاريخي وانساني بحد ذاته يعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني وتلاحمه، فهذا الطفل المسلم هو الاول في العالم الذي يولد في داخل كنيسة لعائلة مسلمة".