مع فقدان سميح القاسم خسر الأدب الفلسطيني مرة أخرى أحد أعلامه بعد رحيل محمود درويش
سيشيّع جثمان الراحل سميح القاسم اليوم الخميس الساعة 12:30، من مجلس الشعب في الرامة في مسيرة جنائزية
مشايخ الطائفة الدرزية ورجال دين مسلمون ومسيحيون قدموا واجب العزاء بحضور رجال فكر وصحافة في الوسط العربي
وطن محمد القاسم نجل المرحوم سميح القاسم:
الابتسامة لم تفارق سميح القاسم حتى آخر لحظة من حياته
الناس الطيبون غمروا العائلة في اللحظات الصعبة خلال الأسابيع الأخيرة بكل عطف ومحبة
شارك الآلاف من ابناء الوسط العربي الفلسطيني في البلاد من الجولان والجليل والمثلث والنقب ظهر اليوم الخميس، في الموكب الجنائزي الحاشد الذي من بيت الشعب في بلدة الرامة، ليطوف شوارع البلدة، مشيعين جثمان الراحل الشاعر الكبير سميح القاسم الى مثواه الأخير. وبرز من بين الحضور بالإضافة الى الأهل والعائلة وفد عن السلطة الفلسطينية ممثلاً بسلام فياض والكاتب والوزير يحيى خلف ويحيى عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشارك أيضًا فايز اشتيوي مالك صحيفة كل العرب ورئيس مجلس محلي الرامة شوقي أبو لطيف، وأعضاء كنيست عرب وقيادات الأحزاب العربية منهم: محمد بركة، أحمد الطيبي، مسعود غنايم، باسل غطاس، أيمن عودة، محمد نفاع، حنا سويد، مازن غنايم، المطران عطا الله حنا، المطران الياس شقور، عصام مخول، شوقي خطيب، محمد اسعد كناعنة وحسام كناعنة وأسعد أبو أسعد والرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف.
تقرير مصوّر كامل - اسيد مساد ووجدي عودة
وأفاد مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أن "نعش الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، وصل عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس، الى بيت الشعب الخاص بأبناء الطائفة المعروفية الدرزية. وتوافد إلى المكان المئات من النساء من العائلة والمعارف والأصدقاء وعدد كبير من الأدباء الذين يقومون بإلقاء أشعار ومداخلات. ويحيط نعش الفقيد حرم الشاعر الراحل وشقيقاته وقريباته". وقال مراسلنا إن الأجواء في بيت الشعب خاصة والرامة عامة حزينة للغاية لفقدان علم وطني وأدبي. ويشار الى أن الرجال يتواجدون في بيت العزاء في المدرسة الثانوية.
وانطلق الموكب الجنائزي للشاعر الفلسطيني الكبير ابن بلدة الرامة، سميح القاسم، الى مثواه الأخير عند الساعة 12:30 من ظهر اليوم، بحيث اقيم أيضًا مهرجان خطابي قرابة الساعة 15:00 تخليدًا لذكرى الراحل الى جوار ربّه. وترك سميح القاسم بصمته في نفوس الكثيرين بشعره الوطني، حيث حمل القضية ودافع عنها واستحق أن يكون شاعر المقاومة. وفي السياق، توافد أمس المئات من أبناء الشعب الفلسطيني من الداخل، الى المدرسة الثانوية الأم على اسم حنا مويس في بلدة الرامة، لتقديم التعازي بوفاة الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، ومن بينهم مشايخ الطائفة الدرزية ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وبحضور رجال فكر وصحافة في الوسط العربي، وبوجود أبناء الفقيد الأربعة الى جانب عمّه الدكتور نديم حسين وابن عم الفقيد د. نبيه القاسم والعشرات من أبناء العائلة الكريمة. وكان الموت قد غيّب أمس الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، إثر صراع مع المرض.
هذا، وقد ألقيت العديد من الكلمات منذ ساعات صباح الأربعاء في بيت العزاء بحيث أكد المتحدثون على صفات الفقيد الراحل ومحبته لبلدته الرامة ولأبناء شعبه، مشيرين الى سلاطة لسانه من خلال أشعاره التي رددها الشيب والشباب والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني والعالم العربي. وأكد المتحدثون على أنه ومع فقدان سميح القاسم خسر الأدب الفلسطيني مرة أخرى أحد أعلامه بعد رحيل محمود درويش.
ومن الجدير بالذكر بأن شباب وشابات بلدة شعب قاموا في تمام الساعة الثامنة مساء الأربعاء، بإضاءة الشموع حول النصب التذكاري للشاعر سميح القاسم في قرية شعب، من تصميم تصميم الفنان حاتم عويضة.
صورة من وصول النعش
وقال وطن محمد القاسم نجل المرحوم سميح القاسم في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب إن "الابتسامة لم تفارق سميح القاسم حتى آخر لحظة من حياته، في حين غمر الناس الطيبون العائلة في اللحظات الصعبة خلال الأسابيع الأخيرة بكل عطف ومحبة". وأضاف: "العائلة والأصدقاء في هذه الأثناء يقومون بتحضير الترتيبات الخاصة بالجنازة على أمل أن تليق الجنازة بمستوى يليق بسميح القاسم وبجنازته التي ستقام الخميس الساعة 12:30".
وتابع : "سميح القاسم ولد في الأردن ولكنه عاش في بلدته الرامة التي ترعرع فيها وتربى في شوارعها وكتب عنها، وإننا من هنا نشكر جميع أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي في البلاد وخارج البلاد وفي كافة أنحاء العالم ممن اتصلوا ووصلوا الى المنزل لتقديم العزاء".
وقال الدكتور جمال زيدان الذي رافق المرحوم في أيامه الأخيرة في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "وقفت بإجلال امام كبرياء سميح القاسم. أحيانًا عندما كان يشعر بالمرض كنت دائمًا أشجعه حتى يظهر امام الجمهور وكنت أقول له إن الجمهور بانتظاره".
هنا سيدفن الراحل سميح القاسم
وقال علي هزيمة رئيس مجلس محلي أبو سنان سابقًا، إن "سميح القاسم هو شخصية كبيرة، وشخصية عربية أصيلة تعلم دائمًا الطريق المستقل والمعتدل وأهمه بين اليهود والعرب من المعتدلين لأن كلمته كانت كلمة حق". وأضاف: "سميح القاسم ليس كباقي الشعراء".
من جانبه، قال النائب د. باسل غطاس:"سميح القاسم ترك بصمة وكان منه شيء لدى كل شخص. داخل كل انسان هنالك شيء من سميح القاسم في داخلنا. سميح القاسم سيحيى وسيبقى طالما بقيت اللغة العربية".
أما المحامي أيمن عودة، فقال لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: "سميح القاسم هو شاعر المقاومة وشاعر الشعب وشاعر العروبة الكبير، وهو واحد من أسماء فلسطين الحسنى، وعندما نعود الى أنفسنا من جنازته سنعود ناقصين لأنه جزء من تاريخنا، وصاغ هذا التاريخ وصاغ القاموس السياسي والوطني والشعر، والكثير من المواقف صيغت على يد هذا الصرح الكبير سميح القاسم". وأضاف أيمن عودة: "منذ اليوم سيكون تراث جبل الجرمق أعلى وأعلى لأن سميح في داخله. عندما نودع سميح سنضع على ضريحه قصفة زيتون وقصفة فيجن وسنردد كلامه، راية جيل يمضي وهي تهز الجيل القادم.. قاومت فقاوم، وسنقاوم يا أبا محمد يا أيها الأخ والصديق الغالي على الجميع.
العائلة تنعى
زوجة الفقيد وأبناؤه وعموم آل القاسم حسين وأقرباؤهم وأنسباؤهم وأصدقاء الفقيد ورفاقُه ينعونَ ببالغ الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم الشاعر العربي الفلسطيني الكبير، والعلَم الوطني والإنسانيّ والمناضل البارز، شاعر المقاومة والعروبة سميح القاسم الذي انتقل إلى رحمته تعالى مساء الثلاثاء 19/8/2014. ونعلن لأبناء شعبنا وكل محبّي الفقيد أن مراسم الجنازة ستجرى يوم الخميس 21/8/2014 في بلدة الرامة على النحو التالي:
- وصول الجثمان إلى بيت الشعب الساعة العاشرة صباحاً.
- مسيرة تنطلق من بيت الشعب الساعة الثانية عشرة والنصف إلى الملعب البلدي حيثُ يُسجّى الجثمان.
- إلقاء نظرة الوداع على الفقيد الكبير
- في تمام الساعة الثالثة تبدأ المراسم الرسمية بالصّلاة على روح الفقيد وكلمات تأبينيّة قصيرة.
لا أراكم الله مكروهاً بعزيز
برنامج جنازة شاعرنا الكبير؛
مراسم الجنازة ستجرى يوم الخميس في بلدة الرامة على النحو التالي:
- وصول الجثمان إلى بيت الشعب الساعة العاشرة صباحاً.
- مسيرة تنطلق من بيت الشعب الساعة الثانية عشرة والنصف إلى الملعب البلدي حيثُ يُسجّى الجثمان.
- إلقاء نظرة الوداع على الفقيد الكبير
- في تمام الساعة الثالثة تبدأ المراسم الرسمية بالصّلاة على روح الفقيد وكلمات تأبينيّة قصيرة.
العائلة تتقبل التعازي
فايز اشتيوي مالك صحيفة كل العرب وموقع العرب يتقبل التعازي بوفاة الفقيد الغالي سميح القاسم ورئيس مجلس محلي الرامة شوقي أبو لطيف
د. نديم حسين شقيق الراحل سميح القاسم
الإعلامية إيمان القاسم ترثي عمّها
الشاعرة هيام ابو الزلف
نسب حسين ترثي عمها
انتصار ابو زيد شاعرة
وطن سميح القاسم
ياسر سميح القاسم
وضّاح سميح القاسم
عمر سميح القاسم