أبرز ما جاء في البيان:
يدين ويشجب المجلس الاسلامي الاعلى حرب الإبادة التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية في قطاع غزة
يستنكر المجلس الاسلامي الاعلى في البلاد الممارسات الهمجية التي تشنها داعش في العراق على اخواننا المسيحيين
المسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من جسم الامه العربيه والاسلام يدعو الى المحافظة عليهم خاصة أنهم صاهروا الرسول صلى الله عليه وسلم ودافعوا عن فلسطين التاريخية في فترة سيدنا صلاح الدين الايوبي
دفاعا عن الأمة العربية يجب الوقوف الى جانب اخواننا المسيحيين العرب لأن ما يتعرض له المسيحيين هو من نسج المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ضمن تقسيم العالم من جديد
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن المجلس الاسلامي الاعلى، جاء فيه "يستنكر المجلس الاسلامي الاعلى في البلاد الممارسات الهمجية التي تشنها داعش في العراق على اخواننا المسيحيين، المسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من جسم الامه العربيه والاسلام يدعو الى المحافظة عليهم خاصة أنهم صاهروا الرسول صلى الله عليه وسلم ودافعوا عن فلسطين التاريخية في فترة سيدنا صلاح الدين الايوبي، وفي تاريخ فلسطين الحديث يقف على رأس منظمات فلسطينية رجال استشهدوا في سبيل القضية الفلسطينية، زد على ذلك ان النهضة الأدبية العربية كانت بفضل المسيحيين بعد فضل الله تعالى، فساهموا في بناء الشرق وتطويره. داعش تخير المسيحيين إما اعلان اسلامهم او دفع الجزية او قتلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وتحويل كنائسهم الى مساجد , الجزية التي كان يدفعها أهل الذمة هي ضريبة حماية، فالمسلمون اخذوا الجزية من المسيحيين لكي يحافظوا ويدافعوا عنهم ويبعدوا عنهم الاخطار لأنهم لم يذهبوا في حينه الى الجيش الاسلامي، واذا ما قام المسيحيون بدفع الجزية لداعش فممن تحميهم ان كانت داعش هي رأس الأفعى".
وأضاف البيان "دفاعا عن الأمة العربية يجب الوقوف الى جانب اخواننا المسيحيين العرب لأن ما يتعرض له المسيحيين هو من نسج المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ضمن تقسيم العالم من جديد، فخارطة تقسيم العالم الجديدة تشمل: السعودية، مصر، اليمن، السودان، الصومال، مراكش، ليبيا، العراق، سوريا، لبنان، الاردن، أضف الى ذلك اشعال الفتنة الطائفية البغيضة بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين العرب".
وتابع البيان "الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا المقام: هل فرنسا أولى منا في حماية اخواننا المسيحييين العرب؟ هل الغرب أشفق منا على ابناء جلدتنا ويقومون بحمايتهم من ظلمنا؟ لماذا يرحل المسيحيون العرب؟ أين المشكلة؟ هل أمريكا واسرائيل والغرب يميز بين مسلم ومسيحي عربي؟ هل داعش تقتل فقط مسيحيين أم تقتل بدون تمييز؟ كيف ستكون المنقطة التي تخلو من الذين ساهموا في بنائها؟ نتمنى على اخواننا المسيحيين أن لا يتجاوبوا مع دعوات التهجير ولا يخضعوا لهذا المخطط، معركة المواطن العربي مسلما كان ام مسيحيا هي واحدة والمصير واحد، العيش المشترك هو الضمان للوحدة وبقاء المشهد الحضاري غنيا بالتنوع والتسامح والاخوة، بالحضور لا بالهروب والانسحاب الى فرنسا وصناعة الفتن التي تضع الجميع في دائرة الخسارات والصراعات. كما ويستنكر المجلس الاسلامي الاعلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى المبارك بحجة الصلاة على انقاض الهيكل، وهنا لابد إلا أن نشير الى ما يلي:
1- اليهود المتدينون يعرفون انه لا يوجد لهم هيكل في الحرم ولو كان لهم ذلك لما قاموا بالدوس عليه عند دخولهم الى الحرم.
2- لا يوجد لليهود هيكل في القدس والتوراة تؤكد ذلك، انظر: (سفر تثنيه الاشتراع، الكتاب الخامس صفحة 271) او انظر (سفر التثنيه , الاصحاح الحادي عشر ) وتعزز المشناة التي تفسر التوراة هذا الموقف وتذهب الى ابعد من ذلك في أن منطقه الأقصى منطقة غير مقدسة ولا يمكن بناء هيكل عليها انظر: ( سفر شموت، كوهين 1975، فنكرلر، 1975) .
3- كل الديانات في العالم تعرف اماكن مقدساتها الا اليهود فانهم يبحثون تحت الاقصى لأن المنطق المستعمل هو منطق القوة ولا يمكن الاعتماد على القوة لفترات طويلة لان التاريخ يثبت عكس هذا المنطق".
وتختتم البيان "كما ويدين ويشجب المجلس الاسلامي الاعلى حرب الإبادة التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية في قطاع غزة وهنا لابد لنا الا أن نشير الى ما يلي:-
1- العقلية العسكرية الاسرائيلية المستعملة هي بمعطيات 1948 وعام 1967 .
2- لا يوجد في اسرائيل رجال سياسة وكلهم يفكرون بمصطلحات عسكرية التي أكل الدهر عليها وشرب .
3- لا يوجد في اسرائيل سياسة خارجية، السياسة هي داخلية ويتحكم بها المستوطنون .
4- الشعب الوحيد الذي لم يستوعب دروس التاريخ هم اليهود .
5- ماذا يعني وقوف الفلسطينيين أمام اشرس قوة في العالم بعد ان عاشوا في الشتات وتجمعوا .
6- لقد نجحت السلطات الاسرائيلية تربية اجيال عربية وفلسطينية على كراهية اليهود لفترات زمنية طويلة لا ينساها الاطفال ولا الشباب ولا الرجال ولا الشيوخ ولا النساء .
7- الحرب هي عقائدية ولا يستطيع أحد الوقوف أمامها فاجلا ام عاجلا ستسيطر الحركات الإسلامية (ليس داعش وامثالها) على الشرق , مفتاح هذه الحركات هو بيد الفلسطينيين، لذا على اسرائيل أن تسترضي الفلسطينيين لأنهم سيصبحون القوة التي ستكون لها القول الفصل في العالم العربي والاسلامي" بحسب البيان..