موسى أبو مرزوق:
اسرائيل أبادت 68 عائلة عن بكرة أبيها قضت تحت الصواريخ وركام منازلها
خسارة اسرائيل المعركة بسبب الكم الهائل من ضحايا مجازره من المدنيين بينما استهدافات كتائب القسام كانت للعسكريين وليس للمدنيين
نحن خارجون من معركة فريدة من نوعها ووقعها لسبب بسيط أنها المرة الأولى تكون هناك معركة برية تخاض فلسطينيا مع العدو الصهيوني لم يحقق من خلالها أي انجاز
أفادت مصادر فلسطينية أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق، قال: "ان المعركة مع العدو الصهيوني لم تنته بعد وانما هي هدنة لمدة ثلاثة ايام، وبعدها تجري الأمور حسب مقتضيات الحال ونحن في معركة لا زالت قائمة ونحن خارجون من معركة فريدة من نوعها ووقعها لسبب بسيط انها المرة الأولى تكون هناك معركة برية تخاض فلسطينيا مع العدو الصهيوني لم يحقق من خلالها أي انجاز".
كما وبين ابو مرزوق في اتصال هاتفي أجرته معه الدستور الأردنية، ان خسائر اسرائيل مضاعفة عسكريا فهو قد فشل في كل مخططاته إلا في حصد أرواح الشهداء من قتل وجرح المئات وبعدها اضطر للانسحاب وهو لم يصل إلى ما كان يريد أن يحققه على أرض المعركة. وأشار أبو مرزوق إلى ان خسارة العدو الصهيوني أكبر على المستوى الانساني إذ لم يعد أحد يصدق الرواية الاسرائيليلة ولم يستفق الضمير الانساني العالمي من هول استهداف اسرائيل المباشر للمدنيين وان ما جرى هذه المرة من استهداف للمدنيين يختلف عن كل مرة من استهداف لتجمعات فلسطينية كان ضحاياها يظنون انهم آمنون في حماية مدرسة أو مبنى أممي أو مدرسة أو مسجد أو مستشفى أو دار علم، إلا أن ذلك كله لم يحقق لهم الحماية لما ارتكب الجيش الاسرائيلي من مجازر تقشعر لها الابدان. وبين ابو مرزوق أن اسرائيل أبادت 68 عائلة عن بكرة أبيها قضت تحت الصواريخ وركام منازلها وان خسران اسرائيل المعركة بسبب الكم الهائل من ضحايا مجازره من الأطفال والنساء والمسنين والذين سقطوا بدون أي دور لهم في المعركة سوى أنهم فلسطينيون بينما استهدافات كتائب القسام كانت للعسكريين وليس للمدنيين.
هذا واعتبر أبو مرزوق أن اسرائيل هزمت من جميع الجوانب وحسب كل الأعراف والمواثيق الدولية فدمرت 100 مسجد و47 مدرسة ومحطة الوقود الوحيدة في قطاع غزة و20 مستشفى وعشرات العيادات الصغيرة وثلاث مدارس اهلة بالناس تابعة للامم المتحدة "ونحن نعرف ان حجم خسارنا الانسانية ضخمة وهم من لحمنا ودمنا وان العدو غاص في برك دماء الفلسطينيين ولابد ان يدفع ثمن ذلك إلا ان خسائر العدو من جيشه هي ايضا كبيرة جدا. وحول اللقاءات والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في مصر اوضح ابو مرزوق الى انها المرة الاولى التي يذهب فيها الفلسطينيون في وفد فلسطيني موحد على غير رغبة من العدو الصهيوني الذي أراد ان يفرق بين غزة والضفة الغربية الا ان احد اهم نتائج هذه المعركة ما كان يريده الجانب الاسرائيلي افشال حكومة الوحدة الوطنية وعزل الضفة الغربية عن غزة وان التلاحم الفلسطيني الفلسطيني كان كبيرا جدا بحجم التضحيات الفلسطينية فالمساعدات الاساسية التي وصلت الى غزة كانت من الضفة الغربية وان الجرحى الغزيين يعالجون في مشافي الضفة الغربية ونحن الان في وفد فلسطيني موحد ونحمل المطالب الفلسطينية ذاتها وكل المطالب الفلسطينية واحدة موحدة".
وحول أبرز هذه المطالب قال ابو مرزوق: "أنها مطالب خاصة بالشأن الفلسطيني بشكل عام، وهي مطالب المقاومة الفلسطينية ولا بد من التاكيد على وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة المسار فالوجع واحد والكل واحد "ومطالبنا واحدة وواضحة ومحددة وسنحققها مع كل هذه التضحيات التي قدمها شعبنا الأعزل وخاصة فك الحصار عن قطاع غزة المحاصر بعد كل هذه الدماء الزكية الطاهرة التي سالت".