شادي حاج يحيى:
عشرة رجال يهود حاولوا الاعتداء علينا يطالبوننا بالعودة لأنهم لن يستقبلوننا في مناطقهم
الشرطة لم تحضر بتاتا لحمايتنا حتى بعد أن عدنا أدراجنا إلى الطيبة لم تتصل حتى لمعرفة ما حدث معنا
أتوجه إلى أهالي مدينة الطيبة أن يحذروا أثناء نزهاتهم وتجوالهم في الوسط غير العربي كي لا يحدث معهم ما حصل معي
أصر البعض من أهالي مدينة الطيبة على مقاطعة المحال التجارية، والأماكن السياحية، جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من شهداء ومآسي، والبعض أيضا، استقبل العيد بإلغاء كافة مباهجه تضامنا مع إخواننا في غزة وحدادا على أرواح الشهداء، واقتصار فعاليات العيد فقط على صلة الرحم، رغم ذلك، إلا أن البعض من أهالي مدينة الطيبة، استقبل العيد كما اعتاد في سنوات سابقة، حيث سافر البعض إلى مناطق مختلفة، منها خارج البلاد، أو داخلها.
شادي حاج يحيى
اما لدى شادي حاج يحيى (27 عاما) إبن المدينة فقد كان للعيد مذاق آخر، حيث تعرض لإعتداء من قبل مجموعة مستوطنين يهود متطرفين على حد قوله، أثناء تواجده في رحلة في منطقة طبريا، هو وعائلته، لقضاء عطلة العيد في مساكن الاستجمام في في "كيبوتس نحاميا". كما قال: "بينما كنت أتواجد مع أفراد عائلتي (زوجتي وأطفالي)، في منطقة طبريا في "كيبوتس نحاميا" لقضاء عطلة العيد، وكنت قد حجزت غرفة ليومين، وقبل استلام الغرفة أقدم عشرة رجال يهود، وبحوزتهم آلات حادة حديدة وزجاجات فارغة، وحاولوا الاعتداء علينا، يطالبوننا بالعودة لأنهم لن يستقبلوننا في مناطقهم ولن يسمحوا لنا بالمبيت، فقد سمعناهم يقولون: "لن نستقبل قتلة جنودنا، ويجب هدم الغرفة فوق رؤوسهم"، فعرفنا أن خلفية ما تعرضنا له قومية وعنصرية".
وتابع حاج يحيى قائلا: "لقد أدخلت عائلتي إلى داخل الغرفة، وخرجت من أجل الحديث معهم، وأخبرناهم بأننا اتصلنا بالشرطة وطلبنا النجدة، فابتعدت مجموعة الشبان اليهود وعادت أدراجها، وبعد حين أتت مجموعة أخرى فأبلغتهم المجموعة الأولى أننا أبلغنا الشرطة والشرطة في طريقها إلى هنا، فعادوا أدراجهم جميعا". هذا وأردف حاج يحيى قائلا: "بحمد الله نجحنا بالتخلص منهم والإفلات من بين أيديهم، علما أن الشرطة لم تحضر بتاتا لحمايتنا، حتى بعد أن عدنا أدراجنا إلى الطيبة، لم تتصل حتى لمعرفة ما حدث معنا". واستمر قائلا: "من هنا أود أن أتوجه إلى أهالي مدينة الطيبة والوسط العربي اجمع، أن يحذروا أثناء تنزههم وتجوالهم في الوسط غير العربي، كي لا يحدث معهم ما حصل معي لا سمح الله، فالأجواء مشحونة ومحتقنة جدا".
تعقيب الشرطة:
وجاء تعقيب من الشرطة: "سنفحص الموضوع للرد عليه".