مصادر إسرائيلية:
توجد وجهتي نظر داخل المجلس الوزاري الأولى استمرار العملية العسكرية وتوسيعها وعدم القبول بوقف اطلاق النار المقترح من الجهات التي تسعى للتوصل للهدنة وعلى رأسها الولايات المتحدة والثانية تتجه نحو القبول بمقترح كيري بالهدنة "الانسانية"
يجتمع المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابينيت" بعد ظهر اليوم الجمعة للنظر في مقترح الهدنة "الانسانية" لخمسة أيام والتي من المقرر ان تبدأ الأحد، الذي تقدم به وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في اجتماعاته الأخيرة في المنطقة، كما وسيبحث الكابينيت امكانية توسيع العملية العسكرية وسط اختلافات حادة في وجهات النظر.
وبحسب المصادر الاسرائيلية والعديد من المحللين " فإن هذا الاجتماع يعتبر حاسما وصعبا جدا على رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، بسبب الاختلاف الحاد الكبير في وجهات نظر وزراء "الكابينيت"، وقد يحتاج نتنياهو في هذا الاجتماع لحساب تصويته بصوتين لوجود تعادل في وجهات النظر بين وزراء "الكابينيت".
وأشارت هذه المصادر لوجد وجهتي نظر داخل المجلس الوزاري الأولى استمرار العملية العسكرية وتوسيعها وعدم القبول بوقف اطلاق النار المقترح من الجهات التي تسعى للتوصل للهدنة وعلى رأسها الولايات المتحدة، والثانية تتجه نحو القبول بمقترح كيري بالهدنة "الانسانية"، ويقف على رأس المؤيدين للاتجاة الأول وزير الخارجية ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينت وكذلك الوزير الليكودي جلعاد أردان، كذلك سيفرض ليبرمان على وزير الأمن الداخلي من حزب "اسرائيل بيتنا" يتسحاق اهرونوفيتش التصويت لصالح استمرار العملية، في حين يقف الوزراء تسيفي ليفني، يائير لبيد، يعقوب بيري، موشيه يعالون، يؤيدون وجهة النظر الثانية مع تغيير بسيط في موقف يعلون نحو الموافقة على الهدنة مع استمرار عمليات الجيش الاسرائيلي في تدمير الانفاق.
هذا الخلاف في وجهات النظر وفقا لمحللين يضغط بشكل كبير على رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو، ويجد صعوبة شديدة في افشال جهود وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، لذلك فإنه قد يلجأ حسب بعض المحللين لموقف جديد يتمثل "بالموافقة والرفض"، بحيث يوافق على الهدنة "الانسانية" لخمسة أيام مع بقاء عمليات الجيش الاسرائيلي في تدمير الانفاق، والتي تدعي اسرائيل بأنها تسيطر على 31 نفقا قامت بتدمير 11 منها وتبقى 20 يجب تدميرها قبل وقف اطلاق النار النهائي.