قدمت فرقة الأنوار المحمدية للإنشاد الديني بعض الابتهالات والأناشيد وأدى المعتكفون بهذه الليلة المباركة صلاة التراويح والتسابيح التي استمرت حتى مطلع الفجر

أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلي فيما أعلن إمام المسجد الشيخ سمير عاصي عن انطلاق حملة عون وإغاثة لأهل غزة المحاصرين والمنكوبين

أحيى حشد من المصلين من مدينة عكا وسائر البلدات العربية مساء الخميس، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في مسجد الجزار في عكا، حيث تصادف ليلة مباركة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر. وأقيم في مسجد الجزار احتفال ديني متواضع برزت فيه مشاركة كبيرة للنساء والأطفال، وكانت معاناة أهالي غزة حاضرة في هذه المناسبة حيث أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلي، فيما أعلن إمام المسجد الشيخ سمير عاصي عن انطلاق حملة عون وإغاثة لأهل غزة المحاصرين والمنكوبين.

وقدّم الشيخ سمير عاصي إمام المسجد الجزار، موعظة دينية أكد فيها على المعاني الإيمانية والروحانية التي تتجلى في ليلة القدر، وتطرق الشيخ في موعظته الى حقيقة التبرك بأثر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث روى بعض الروايات المتناقلة عن الصحابة رضوان الله عليهم بأنهم كانوا يفعلون ذلك.
وعدد الشيخ بعض القصص الحقيقية لشفاء بعض الناس من أمراض خبيثة بعد تبركهم بشعرة الرسول عليه السلام وذلك بعد التوكل على الله وثبات الإيمان به، وهم ما زالوا أحياء يرزقون، مستنكراً ما يصدر عن بعض أتباع الحركات الوهابية أن هذا صرف من الشرك بالله، وإنها بدعة ما أنزل الله بها من سلطان على حد تعبيرهم.

وقدمت فرقة الأنوار المحمدية للإنشاد الديني بعض الابتهالات والأناشيد، وأدى المعتكفون بهذه الليلة المباركة صلاة التراويح والتسابيح التي استمرت حتى مطلع الفجر، وكالعادة في ليلة القدر عند اقتراب الساعة الثانية عشرة ليلا بدأ المصلون يستعدون بتلهف وشوق لإخراج شعرة من لحية الرسول صلى الله عليه وسلم والمحفوظة في خزنة في الطابق العلوي للمسجد، حيث صعد الشيخ سمير عاصي إلى الطابق العلوي وقام بإخراج الشعرة من داخل خزنة، والمحفوظة في زجاجة والطواف بها بين الحشود لتقبيلها والتبرك بها، حتى ان بعض المصلين لم يتمالكون أنفسهم حتى يحين دورهم وانتفضوا من مكانهم ليكونوا أول من يتبرك بأثر الرسول الكريم، وأجهش بعضهم بالبكاء تأثراً بهذا المشهد، وتعتبر هذه الشعرة أثر نادر في البلاد للرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ العهد العثماني ويتم إخراجها أمام انظار المصلين مرة في كل عام في ليلة القدر.
ووصلت هذه الشعرة المباركة الى البلاد كهدية قدمها السلطان العثماني طيب الذكر عبد الحميد الثاني، للشيخ سعد الدين الشقيري قبل عودته لفلسطين.