مسجد السلام في مدينة الناصرة بقي مضاء منذ صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر يعج بالمصلين الذين يتلون القرآن ويقومون بالدعاء
أجواء ايمانية روحانية واحتفالية كانت خلال احياء ليلة القدر في مسجد السلام في مدينة الناصرة هذه الليلة (الجمعة) والتي تميزت تلك الليلة العظيمة بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن الكريم، وفيها رفع المؤمنون الأيادي الى السماء، طلبا للرحمة والمغفرة والعتق من النار. أجواء ليلة القدر تختلف عن أية ليلة أخرى، ففيها يشعر المؤمن بإحساس إيماني غريب، حينما يسمع تلاوة الامام للقرآن الكريم في الصلاة وقراءة الأدعية بتعبد وخشوع.
مسجد السلام في مدينة الناصرة بقي مضاء منذ صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، يعج بالمصلين، الذين يتلون القرآن ويقومون بالدعاء. أحيت الليلة بسلسلة من البرامج التي تنوعت بين الصلاة، وتلاوة القرآن، والمسابقات الدينية، والمحاضرات والدروس، والمدائح النبوية حتى الأطفال آثروا البقاء في المساجد حتى ساعات الفجر الأولى، في حين أن البعض منهم اعتبرها ليلة فرح وسرور، فكانت عبادتهم تتنوع بين الصلاة والتلاوة. ويرى العلماء أن من بلغ ليلة القدر، إنما هي مكافأة من الله سبحانه، لمن غفل عن ذكره، وقادته الدنيا الى زخرفها، وغرق في ملذاتها، وفرصة كبيرة لكي يفيق الغارق من غفوته، ويعود لربه تائبا طائعا، فينال رضى الله، ويفوز بمغفرته ورضوانه إن شاء الله. ومع انقضاء ليلة القدر، فإنها إيذان بأن الشهر الكريم يستعد للرحيل، بعد شهر من الطاعة لله، وتلاوة آياته البينات، فكان هذا الشهر الكريم، طاقة فرج على الفقراء والضعفاء والمعوزين.
ليلة خير من ألف شهر
وفي حديث مع الشيخ ضياء الدين أبو أحمد إمام مسجد السلام في الناصرة قال :" ان الله تبارك وتعالى اكرمنا بشهر رمضان المبارك وفيه فرض الله عز وجل الصيام وجعل هذا الشهر الفضيل ركن من اركان الاسلام الخمسة وهذا الشهر الفضيل والمبارك لما فيه من خير وبركة ورحمة وعتق من النيران ومع كل هذا الله سبحانه وتعالى اكرمنا بليلة القدر والتي هي خير من الف شهر والتي انزل فيها القران الكريم والتي جعلها الله سبحانه وتعالى بابا من ابواب الرحمة وهذه الليلة المباركة يحييها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها لما فيها من خير ووكما امر الرسول (ص) بأن نقوم هذه الليلة فالنبي قال :" (من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنب ) ". واضاف الشيخ ضياء أبو احمد :" كما نرى في هذا المسجد وفي غيره يستقبل الناس والكبار والصغار والاناث من اجل طاعة الله سبحانه وتعالى من بعد صلاة التراويح وحتى صلاة الفجر ونحن نقوم بترتيب برنامج خاص ومتنوع متكامل ما بين صلاة ودعاء ومدائح نبوية وما بين موعظة دينية وايضا وجبة سحور وكما نرى فإن الصغار يسبقون الكبار على طاعة الله والكل مبتهج وفرح لحلول هذه الليلة المباركة ومن اجل ان نحيي هذه الليلة المباركة امتثالا لامر الله وطمعا في ما عند الله من رحمة ومغفرة وعتق للنيران ونحن ندعو الله بأن تكون هذه الليلة ليلة سلام وايمان وطاعة وبركة علينا وعلى الناس جميعا ".