لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

قام شابان عربيان برشق زجاجتين حارقتين اللتين تهشمتا دون أن تشتعلا وذلك بإتجاه قوات الشرطة ومن ثم هربا من المكان

عشرات الشبان حاولوا اقتحام الحاجز الشرطي عند باب السلسة في البلدة القديمة شرقي القدس ظهر اليوم الجمعة الا أن قوات الشرطة قامت بالتصدي لهم

شرع بضعة عشرات من الشبان العرب الملثمين بإلقاء حجارة اتجاه قوات الشرطة المصطفة قريبا من باب المغاربة مما حدا بقوة من الشرطة الى التقدم لمدخل باب المغاربة

والدة الفتى:

نحمل مسؤولية مقتل ابني لحكومة نتنياهو وزمرته الخبيثة فهذه حكومة استيطانية وعنصرية تدعم قتل الفلسطنيين

اطالب نتنياهو ان يسعى الى هدم بيوت من قتلوا ابني تماما كما هدموا بيوتا على خلفية الفتيان الذين اختطفوا

كل الاشاعات التي قالوا فيها بان ابني قتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة عارية عن الصحة وتقف من ورائها المخابرات والموساد الاسرائيلي كي يخفوا حقيقة مقتل ابني الذي قتل على خلفية قومية

والدة الفتى:

اريد ان اقول لابني ربنا يرضى عليك ومكانك في الجنة

الحمد لله ان ابني قتل شهيدا واليوم الآلاف سيحتفلون بزفافه بعد ان سقط شهيدا من اجل فلسطين وآمل أن تحرر فلسطين على يد ابني

هبت جماهير القدس وشعفاط لاستقبال جثمان الشهيد البطل محمد ابو خضير، وسط تكبيرات وهتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي، هذا وقد وصل جثمان الشهيد ابو خضير الى شعفاط، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، بسيارات اسعاف الهلال الاحمر من مستشفى هداسا صوب شعفاط، حيث حُمل الجثمان الظاهر على اكتاف الشباب الغاضب، ورفعت اعلام فلسطين، على وقع صيحات وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و "عالقدس راجعين شهداء بالملايين".

قالت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي في بيان وصل الى موقع العرب اليوم الجمعة أنه "مع الانتهاء من صلاة الظهيرة في الحرم القدسي الشريف، صلاه الجمعة ، شرع بضعة عشرات من الشبان العرب الملثمين بإلقاء حجارة اتجاه قوات الشرطة المصطفة قريبا من باب المغاربة مما حدا بقوة من الشرطة الى التقدم لمدخل باب المغاربة ومن هناك تم ابعاد راشقي الحجارة لداخل مسجد الاقصى مع استخدام وسائل التفريق، هذا وقامت جهات داخل الحرم القدسي الشريف بمنع مواصلة إلقاء الحجارة كما وتم تفرق المصلين من داخل وباحات الحرم القدسي بسلام ودون احداث استثنائية تذكر ومع العلم أن الهدوء يسود المكان في هذه الساعة من ساعات العصر المبكرة"، وفقا للبيان.
وقالت السمري : "مؤخرا وعلى مفترق "روكفلر" في شرقي القدس  قام شابان عربيان برشق زجاجتين حارقتين اللتين تهشمتا دون أن تشتعلا وذلك بإتجاه قوات الشرطة ومن ثم هربا من المكان، هذا ولم تسفر الزجاجتين عن اصابات بشرية، كما وتواصل القوات بأعمال البحث وراء المشتبهين"، وفقا للبيان

وأضافت: "خلال مراسيم جنازة الفتى المرحوم ابن حي شعفاط بشمال القدس شرع المئات من الشبان الملثمين برشق الحجارة ورمي المفرقعات صوب قوات الشرطة القائمة على تأمين سلامتهم ومما حدا بالقوات الى الرد بإبعاد المشاغبين المخلين الى داخل الحي مع استخدام وسائل التفريق، صحيح لهذه المرحلة ،من دون تسجيل اصابات بشرية"، وفقا للبيان.

فيديو تشييع الجثمان

وأضافت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي في بيان لها أن "عشرات الشبان، حاولوا اقتحام الحاجز الشرطي، عند باب السلسة في البلدة القديمة شرقي القدس، ظهر اليوم الجمعة، الا أن قوات الشرطة قامت بالتصدي لهم مستخدمة الوسائل لتفريق التظاهرات" بحسب الشرطة. وتابعت السمري: "وفي حي راس العامود، قام عشرات الشبان، بعضهم ملثمين، برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بابعادهم مع استخدام وسائل تفريق التظاهرات والقنابل الصوتية. وفي حي وادي الجوز، قام مئات من الشبان العرب برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بتفريقهم مع استخدام وسائل تفريق التظاهرات. إضافة لذلك، تمت صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، دون تسجيل احداث استثنائية تذكر، بمشاركة حوالي 12 ألف مصلٍ" وفقا للشرطة.

وفي بيان لاحق عممته الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري، جاء فيه "إجمالي عدد افراد الشرطة الذين أصيبوا بجراح طفيفة خلال المواجهات وأعمال الإخلال بالنظام في حي شعفاط حين تم إجراء مراسيم جنازة الفتى المرحوم ابن الحي ، وصل الى 13 شرطيا تمت إحالة 6 من ضمنهم للعلاج في المستشفى بينما تمت معالجة الاخرين في المكان" كما جاء في البيان..

ويترقب الآلاف من سكان شرقي القدس موعد استلام جثة الفتى محمد ابو خضير (16 عاما) من قرية شعفاط للمشاركة في مراسيم تشييع جثمانه الى مثواه الاخير، حيث تم تزيين القرية بصور له كتب عليها محمد البطل والشهيد. هذا وتسود اجواء مشحونة في البلدة، وهنالك حالة من الغضب الشديد لجريمة مقتل الفتى، حيث تم اغلاق الشارع الرئيسي من الجهتين وكتابة شعارات "الموت لليهود وللإسرائيليين".

وتابع الوالد الثاكل قائلا: "نحمل مسؤولية مقتل ابني لحكومة نتنياهو وزمرته الخبيثة، فهذه حكومة استيطانية وعنصرية تدعم قتل الفلسطينيين. من هنا اطالب نتنياهو ان يسعى الى هدم بيوت من قتلوا ابني تماما كما هدموا بيوتا على خلفية الفتيان الذين اختطفوا".

أما سهى أبو خضير والدة الفتى الشهيد فقالت وهي تبكي ألما: "ينتابني شعور صعب للغاية، واسأل الله ألا تذوق اي ام ما ذقناه، فقد حرقوا قلبي على ابني، وان شاء الله تحرق قلوب مرتكبي الجريمة البشعة". ومضت قائلة: "الحمد لله ان ابني قتل شهيدا، واليوم الآلاف سيحتفلون بزفافه بعد ان سقط شهيدا من اجل فلسطين، وآمل أن تحرر فلسطين على يد ابني. كما اطالب أن يوفر لنا الأمان والابتعاد عن شبابنا، وما يهمني الآن هو زفة ابني، لذلك لا اريد تدخل الشرطة الاسرائيلية في الامر، فيكفي فقدان ابني". وعن الكلمة التي ستقولها لابنها لحظة مشاهدة جثته: "اريد ان اقول لابني ربنا يرضى عليك ومكانك في الجنة".

والد الفتى الشهيد

الفتى القتيل- محمد أبو خضير

والدة الفتى الشهيد