عباس عباس أشاد بأهمية وجود مثل هذا المركز في الناصرة الذي من شأنه أن يعزز نشاط المنارة ودورها الفاعل في تعزيز المكانة الاجتماعية والقانونية للأشخاص مع إعاقة في المجتمع العربي
رئيس البلدية علي سلام بدوره رحب بالفكرة وكلف يوسف عياد نائب الرئيس ومدير ملف الرفاه والخدمات الاجتماعية ومديرة قسم الخدمات الاجتماعية في الناصرة لمتابعة الموضوع
"الحياة المستقلة" يعتبر تعريفا أساسيا في نضال أشخاص مع إعاقة في جميع أنحاء العالم بحيث أنه المفتاح وحجر الأساس للتعريف الذاتي والحياة المتساوية والكريمة لأشخاص مع إعاقة. من خلاله انطلقت فكرة "مركز الحياة المستقلة" وهو مشروع شائع في العالم والبلاد يهدف إلى توفير مساحة للدعم والتمكين على الصعيد الشخصي والمجتمعي من أجل الوصول بأشخاص مع إعاقة إلى حياة مستقلة.
ضمن لقاء عقد في مكتب رئيس البلدية علي سلام وبحضور مدير قسم التأهيل في وزارة الرفاه والخدمات الاجتماعية ونائب رئيس البلدية يوسف عياد ومديرة قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية في الناصرة وبمبادرة من المحامي عباس عباس مدير المنارة عقدت جلسة تشاوريه فيها اقترح الدكتور إليشار فكرة إقامة مركز للحياة المستقلة للأشخاص مع إعاقة في مدينة الناصرة.
عباس بدوره أشاد بأهمية وجود مثل هذا المركز في الناصرة الذي من شأنه أن يعزز نشاط المنارة ودورها الفاعل في تعزيز المكانة الاجتماعية والقانونية للأشخاص مع إعاقة في المجتمع العربي. رئيس البلدية علي سلام بدوره رحب بالفكرة وكلف يوسف عياد نائب الرئيس ومدير ملف الرفاه والخدمات الاجتماعية ومديرة قسم الخدمات الاجتماعية في الناصرة لمتابعة الموضوع.
وفي حديث مع الدكتور شلومي إليشار أثنى على جمعية المنارة كجمعية رائدة في مجال الأشخاص مع إعاقة وأشار إلى الحاجة لتطوير برامج في المجتمع العربي لسد الفراغ الكبير بين المجتمع العربي ونظيره اليهودي في تطوير الخدمات لأشخاص مع إعاقة.
يشار أنه في البلاد هنالك مراكز عدة للحياة المستقلة في مدن مختلفة مثل: بئر السبع، القدس، تل أبيب، حيفا وحتى في سخنين. تقدم هذه المراكز مشاريع مختلفة على أصعدة مختلفة. فعلى الصعيد الاجتماعي تقدم محاضرات ومشاريع مختلفة تهدف لتغيير الرأي السائد في المجتمع عن أشخاص مع إعاقة ورفع الوعي لتقبل الآخر ولمبدأ المساواة بين أفراد المجتمع عامة. وعلى الصعيد القضائي يتم تقديم استشارة قانونية لأشخاص مع إعاقة بكل ما يتعلق بحقوقهم كالحقوق الاجتماعية، الحقوق التعليمية، حق الإتاحة، الحق في العمل وغيرها. أما على الصعيد الشخصي الذي يعتبر أساس عمل المراكز للحياة المستقلة تقدَّم فعاليات ومشاريع في مجالات مختلفة. فمثلا مشاريع تهدف إلى التثقيف وإكساب المهارات مثل دورات لتعليم الحاسوب والتكنولوجيا الشائعة والتكنولوجيا الملاءَمة لأشخاص مع إعاقة. أيضا، مشاريع تهدف إلى إكساب مهارات في مجال سوق العمل التي من شأنها أن تساعد وتسهل على أشخاص مع إعاقة الاندماج في سوق العمل الحر كتعلم مواضيع مختلفة مثل إدارة الحسابات، اختصاص تجميل وغيرها. بالإضافة إلى ذلك تقدَّم برامج أخرى تهدف إلى تغيير رؤية أشخاص مع إعاقة إلى أنفسهم ورفع الوعي إلى أهمية الحياة المستقلة مثل دورات للإدارة الاقتصادية والمالية الصحيحة للأفراد، دورات انكشاف إلى آليات المساعدة الجديدة والعمل على تطوير أدوات مساعدة شخصية تتلاءم واحتياجات المتوجه، أيضا يعتمد المركز على طريقة دعم الأقران من أجل تغيير التوجه الشخصي للإعاقة. ومن هنا نبعت الحاجة للمبادرة إلى مركز في مدينة الناصرة عاصمة الجليل والمدينة العربية الكبرى في البلاد.