الأستاذ -مجدي طه شدد على ضرورة الوقوف على المعاني الإيمانية والتربوية المترتبة على رحلة الإسراء والمعراج التعبدية حيث أشار إلى واجب استحضار أن العبد يسري بجسده ويعرج ويرتقي بنسفه إلى خالقه على اثر هذه الرحلة

نظمت الحركة الإسلامية في قرية شعب مساء الجمعة 23.5.14K أمسية إيمانية قيمة حول بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج بحضور العشرات من أهل القرية في مسجد بلال بن رباح، هذا وقد أفتتح الأستاذ -مجدي طه- اللقاء بالترحيب بالضيوف وبالحضور منوها إلى ضرورة الوقوف على المعاني الإيمانية والتربوية المترتبة على رحلة الإسراء والمعراج التعبدية حيث أشار إلى واجب استحضار أن العبد يسري بجسده ويعرج ويرتقي بنسفه إلى خالقه على اثر هذه الرحلة، ومن ثم افتتحت الأمسية الإيمانية بقراءة ندية للقارئ الشيخ حسان سلامة، وبعدها كانت المحاضرة المركزية للشيخ أسعد قلق أمام مسجد الاستقلال في مدينة حيفا.

واستهل الشيخ محاضرته بالحديث عن الإسراء والمعراج وقد ذكر بأنها تحوي العديد من المعاني والعبر واختار تقديم مجموعة مختارة من المشاهد واللفتات التربوية المستوحاة من وحي حادثة الإسراء والمعراج ابتداء من قوله تعالى "سبحن الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه السميع البصير" وقد بين أن في هذه الآية أشارة إلى المعجزات التي تعرض لها رسول الله في هذه الرحلة وهي دليل على مكانته الرفيعة عند الله تعالى وهي منزلة لم يصلها بشر ولا ملك ولا نبي من قبله ولا من بعده وبين فضل المسجد الأقصى وبركة بلاد فلسطين التي عنتها السورة بالإضافة إلى عالمية رسالة الإسلام، وتطرق الشيخ إلى معاني متعددة أخرى لحادثة الإسراء والمعراج، ووقف على خلفيتها التي جاءت عقب عام الحزن وما تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم من أذى وحزن على يد المشركين، ومعاني أخرى تحث على الصبر والتضحية والحذر من الغيبة والنميمة لما رآه الرسول من عذاب شديد لخطباء السوء، وفي النهاية لفت الانتباه إلى الهدية الربانية الثمينة التي وهبت للمسلمين في إشارة إلى عبادة الصلاة وهي الفريضة الوحيدة من بين فرائض الإسلام التي لم تفرض على الأرض وفرضت في السماء.

وفي نهاية المحاضرة قدمت التشريفات للحضور ووزعت كتيبات بعنوان "الأسئلة المقدسية" فتاوى فقهية تتعلق بالمسجد الأقصى المبارك من إصدار لجنة نشر الدعوة القطرية.