ابراهيم ابو الهيجا :
هنالك حاجة ماسة إلى إعادة نظر في العملية التربوية والتركيز على التفكير النقدي كآلية تربوية من أجل التغيير الاجتماعي
الباحث رامز عيد :
التربية للديمقراطية هي الكفيل بتطوير أجهزة التربية والتعليم والاهتداء بتجارب عالمية كالديمقراطية التوافقية في سويسرا
عمم مركز دراسات بيانا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "ضمن مشروع "تطوير وتمكين قيادات تربوية عربية" الذي بادر إليه مركز دراسات، المركز العربي للحقوق والسياسات عقدت في نهاية الأسبوع ورشة عمل دراسية إختتاميه وذالك بمشاركة كل من ابراهيم ابو الهيجا، مدير مؤسسة مسار التربوية والباحث رامز عيد، طالب الدكتوارة في علم الإنسان في جامعة بيرن السويسرية".
واضاف البيان: "وتناول الباحث عيد في محاضرته الحوارية مع المشاركين موضوع "الديمقراطية المباشرة في سويسرا" حيث تطرق إلى التجربة التاريخية للأقليات والمجموعات السكانية والصراعات التي نشبت في سويسرا قبيل صياغة الدستور التوافقي والاهتداء إلى نظام الحكم الديمقراطي، واستعرض البنية الاجتماعية والاقتصادية للدولة السويسرية، كما وتطرق إلى الديمقراطية المباشرة واليات تطبيقها في المدن السويسرية. وتطرق عيد إلى نماذج العلاقة بين النظام السياسي الديمقراطي وبين المضامين التربوية والبنى التعليمية في الالوية المختلفة في هذه الدولة ومدى تطورها وتفوقها العلمي استنادًا إلى طريقة التعليم والثقافة الديمقراطية الشائعة في المؤسسات التربوية".
وتابع البيان: "وأما في الورشة الثانية في اللقاء فكانت مع التربوي ابراهيم ابو الهيجا، الذي تناول بأسلوب حواري موضوع "التعليم كآلية للتغيير الاجتماعي والتفكير النقدي كآلية لتغيير التعليم"، متطرقا إلى ماهية التفكير النقدي ومعانيه التربوية والاجتماعية، وإلى سلطة المعرفة وعجز الأكاديميا ومؤسسات التعليم العالي عن ايجاد حلول للمركزية المعرفية المرتبطة بالواقع السياسي والاقتصادي المعاش. وأكد ابو الهيجا على ضرورة إحداث تغيير بنيوي في مدارسنا العربية والتركيز على التفكير النقدي كتحد لمشروع الهيمنة السياسية والمعرفية، وتجاوز السائد والموجود والبحث في خبايا الأمور من أجل الخروج من عنق الزجاجة والأزمة التي تسيطر على مجتمعنا العربي. كما وأكد أن جهاز التربية والتعليم هو الآلية للقيام بالتغيير الاجتماعي المنشود إذا تعاملنا معه بمفاهيم أوسع من ثقافة التحصيل العلمي وركزنا أيضًا على الجانب القيمي والاجتماعي، كما وتتوجب تهيئة الطلاب وتربيتهم على التفكير النقدي من خلال التربية والتعليم الحواري والابتعاد عن التربية التلقينية الجافة".
وجاء في البيان: "وفي نهاية اللقاء تم توزيع شهادات إنهاء على الطلاب والطالبات المشاركين من طلاب اللقب الثاني من عدة مؤسسات تعليمية وتم الاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول المشروع. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة القيادات التربوية المشاركة قد عقدت عدة ورشات دراسية شملت لقاءات مع كل من الحقوقي د. يوسف جبارين، رئيس مركز دراسات، في محاضرة حول الحقوق الجماعية للأقلية الفلسطينية في البلاد، والباحث د. مهند مصطفى حول مهارات البحث العلمي، والمحاضرة د. ماري توتري، رئيسة الهيئة الإدارية لمركز دراسات، التي تناولت أسس البحث العلمي وأهدافه والفروقات بين مناهجه المختلفة، والباحثة سيرين برانسي، طالبة اللقب الثاني في جامعة حيفا، حول الجوانب الإحصائية في العلوم المجتمعية وفي الأبحاث الكمية تحديدًا، والمحاضرة د. رنا زهر حول الحراك المجتمعي والأكاديميا، ودالية حلبي حول "التربية للإبداع والتفكير النقدي". كما وشارك الطلاب في طاولة مستديرة حول التربية البديلة نظمها مركز دراسات في الناصرة بالتعاون مع مدرسة "مسار" ومدرسة "حوار" في حيفا".