الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

قصة حكايتي مع النقود كانت مجرد فكرة

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 22/05/14 13:15,  حُتلن: 19:35

 ما زلت أذكر حتى يومنا هذا تلك الرسمة الحلوة في قصتي المفضلة للأطفال عندما كنت تلك الطفلة ..
كان يظهر فيها رجلا يقوم - بفرح كبير- بعدِّ النقود الذهبية و الفضية الكثيرة التي تملأ أركان الغرفة و الصندوق الخشبي الكبير و الجميل جداً..
تلك الرسمة جعلتني أتخيل نفسي مكان ذلك الرجل ورحت أحلم بامتلاك الكثير من النقود مثله, و ذلك البيت الكبير الذي اشتراه كذلك..


في ذلك اليوم حملت كل ما معي من نقود ورقية و ذهبت بها نحو البائع القريب من منزلنا و طلبت منه أن يبدلها لي بنقود معدنية و قام البائع بالفعل بتبديل النقود و لم يخفِ دهشته أيضا..
عدت بعدها للمنزل ووضعت النقود في ذلك الصندوق الخشبي -الذي رجوت والدتي بأن تعطيني إياه - و فعلت و جلست مع صندوقي و نقودي المعدنية وبدأت أعدها و أنا أقوم بتقليد حركات الرجل صاحب الكنز بمتعة فائقة..
لم تستمر متعتي طويلاً طبعا فسرعان ما اكتشفت أن امتلاك النقود المعدنية لا يختلف عن تلك الورقية و أن المهم في الأمر هو كمية النقود و ليس شكلها ..
و بعيداً عن خيبتي فقد بدأت وقتها بالتفكير بالنقود و الفائدة منها و من جمعها ووجودها معنا ..
عرفت أنها أمر مهم جدا لكي نحصل من خلالها على ما نريد و ما نحب ..
و أنها سبب لحصولنا على كل الأشياء الحلوة و المفيدة و اللذيذة أيضا..
و قد جربت الكثير من الطرق في محاولة الاستفادة مما معي ..
لا ادعي أنني كنت تلك الحاذقة و المبدعة بل كنت في معظم الأوقات تلك الفاشلة التي تعلمت من فشلها الكثير ..
ستتعلمون منها انتم الكثير ..
أنا و النقود ..
كونوا معي في سلسلتنا الجديدة ..

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة

.