بيان الحركات الطلابية:
إدارة الجامعة العبرية وأمنها راهنوا على أن قمع المظاهرات بعنف ووحشيّة سيرهب الطلّاب ويضع حدا لنضالهم وحراكهم الطلّابيّ لكن ردّ الطلاب الأقوى كان تعبيرًا صارخًا على أنّ الحركة الطلّابيّة هي الرقم الأصعب
دعت الحركات الطلابية العربية في الجامعة العبرية في القدس إلى المشاركة في التظاهرة الاحتجاجية، بعد ظهر اليوم، الأربعاء، لمواصلة الضغط على إدارة الجامعة ومواجهة العنصرية وقمع حرية التعبير، ورفضا لمشاريع التآمر على الشباب العرب وفرض التجنيد.
وتحت عنوان "نؤكد في ذكرى النكبة: لن ننسى ولن نغفر، لن نخدم جيشكم" أصدرت الحركات الطلابية بيانا، أشارت فيها إلى قيامها في الأسابيع الأخيرة بتشكيل ضغط طلابي وإعلامي واسع على إدارة الجامعة العبرية، بالإضافة للتوجّه للعديد من المحاضرين وأعضاء طاقم أكاديمي في الجامعة، وللعديد من المؤسّسات الحقوقيّة، والذين بدورهم تفاعلوا مع الموضوع، ووجّهوا العديد من الرسائل الغاضبة على سياسة الجامعة العنصريّة. ووجه البيان التحية للطالبات والطلاب الذين تحدوا سياسات الجامعة العنصريّة وعنف قوّات الأمن، وأصروا على التظاهر رفضًا لمخطّطات التآمر عليهم، من فرض التجنيد الإجباريّ، وحتّى قمع حريّة التعبير في الجامعات.
قمع المظاهرات
كما أشار البيان إلى أن إدارة الجامعة العبرية وأمنها راهنوا على أن قمع المظاهرات بعنف ووحشيّة سيرهب الطلّاب، ويضع حدا لنضالهم وحراكهم الطلّابيّ، لكن ردّ الطلاب الأقوى كان تعبيرًا صارخًا على أنّ الحركة الطلّابيّة هي الرقم الأصعب، وهي الطرف الأقوى في المعادلة في المواجهة مع ادارة الجامعة، وتمثّل ذلك بازدياد الغضب الطلّابيّ والمشاركة بأعداد أكبر في المظاهرات التالية، وإثارة الإعلام حول الموضوع، ما أدّى إلى أن تضطر الجامعة للجوء لمحاولات احتواء الغضب الطلّابيّ (بسبب فشل عنفها في كسر الحراك)، الذي أدّى لإحراجها بسبب تناقض سياساتها القمعيّة مع صورتها الزائفة كجامعة ليبراليّة وديمقراطيّة.
اجتماع قيادات الحركات الطلابية
كما أشار البيان إلى اجتماع قيادات الحركات الطلابية مع عميد الطلبة يوم الأحد الماضي (11/05/2014)، وعرض مطالبهم. وتمثلت المطالب في إقالة إقالة مسؤول أمن الجامعة موشي ناؤور الذي اعتدى على الطلّاب، ومحاسبة باقي أفراد الأمن الذين شاركوا أيضًا في الاعتداءات. إضافة إلى عدم إدخال الشرطة وحرس الحدود للجامعة لفضّ المظاهرات، وتحديد المجال الذي يُمكّن الجامعة من استدعاء الشرطة (لكي لا يبقى خيارًا مُتاحًا دائمًا).
كما طالبت الحركات الطلابية بعدم التلاعب بمضمون الفعّاليّات الطلّابيّة (خصوصًا بعد إلغاء فعّاليّة للجبهة الطلّابيّة رافضة للتجنيد)، وتقصير المدّة الزمنيّة للموافقة على الفعّاليّات، وإتاحة المجال للطلّاب للتظاهر بشكل سلميّ دون أن يتعرّض لهم الأمن، والبدء بالعمل على تغيير دستور النشاط الطلّابيّ لكونه يعيق العمل الطلّابيّ.
يشار إلى أن الحركات الطلابية طالبت في حينه بإلغاء تجميد نشاط التجمع الطلابي الديمقراطي، وتم ذلك بعد الاجتماع مباشرة.
وبناء عليه، تابع البيان، فإنه وبهدف مواصلة الضغط على إدارة الجامعة، ومواجهة العنصريّة، ومحاربة قمع حريّة التعبير، ورفضًا لمشاريع التآمر على الشباب العرب وفرض التجنيد، تدعو الحركات الطلابية إلى المشاركة في التظاهرة الاحتجاجية في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، الأربعاء، في ساحة النافورة في حرم جبل المشارف.