تم الاتفاق في نهاية المهرجان في استمرار العمل العربي اليهودي المشترك في سبيل الحفاظ على اراضي الروحة
المحامي مضر يونس متفائل لمستقبل العلاقات العربية اليهودية في البلاد الا انه وللأسف يلاحظ الحضور الهزيل والقليل للشبيبة العربية في كل المبادرات المشتركة العربية اليهودية
المنهدس سليمان فحماوي رئيس لجنة اصحاب الاراضي:
النضال القانوني والشعبي مستمر للتصدي لمشروع مد خط الكهرباء من على اراضي الروحة
الخريطة الهيكليّة القطريّة القاضية بنقل خطوط الجهد العالي في أراضي الروحة تشكّل تهديدًا لحقل الزيتون ولجميع الأراضي الزراعيّة في المنطقة. خطوط الكهرباء ستسلب أكثر من ثلث مساحة الحقل
هداس لهب مديرة مشروع سنديانة الجليل:
بالرغم من هذا العدد القليل الى ان المعنويات عالية جدا في التصدي لمخطط مشروع الكهرباء والعمل على استمرار مختلف المشاريع العربية اليهودية في المنطقة بهدف حمل رسالة السلام والمحبة ما بين الشعبين
"فقدان الثقة في اوساط الشباب العرب بمبادرات التعايش العربي اليهودي مؤشر خطير تتحمل مسؤوليته المؤسسة الاسرائيلية التي فشلت في التصدي لحملة الاعتداءات العنصرية التي تضرب العرب في كل مكان " – هذا ما قاله المحامي مضر يونس رئيس مجلس محلي عرعرة – عارة في مستهل كلمته الافتتاحية للمهرجان الاحتجاجي في ارض الروحة والذي اقيم صباح اليوم الجمعة وحمل عنوان :"انقذوا أؤازيس الروحة" ضمن سلسلة النشاطات والاحتجاجات ضد تنفيذ مشروع مد خط الكهرباء الضغط العالي من على اراضي الروحة، وذلك بمشاركة مجموعة من الناشطين والمواطنين العرب واليهودي والذين يؤمنون بالتعايش المشترك والعمل على تحقيق المساواة والسلام ما بين العرب واليهود في الدولة.
وقال المحامي مضر يونس انه وبالرغم من انه متفائل لمستقبل العلاقات العربية اليهودية في البلاد الا انه وللأسف يلاحظ الحضور الهزيل والقليل للشبيبة العربية في كل المبادرات المشتركة العربية اليهودية للتعايش العربي اليهودي الامر الذي يدل على مؤشر خطير ومقلق سببه عدم ثقة الشبيبة في مثل هذه المبادرات بالاضافة الى العنصرية واستمرارها في ظل ما نراه من اعتداءات "تدفيع الثمن" وسياسة هدم البيوت واستمرار التمييز الامر الذي يستوجب ايجاد حل وجواب مسؤول وجذري من قبل الحكومة الاسرائيلية ومختلف المؤسسات.
من جانبها قالت عريفة المهرجان ميخال شفارتس المتحدثة بإسم الحملة لانقاذ اوازيس الروحة: "حقل الزيتون العضويّ "أؤازيس الروحة - زراعة عضويّة للتضامن بين اليهود والعرب في إسرائيل" هو مشروع مبتكر وفريد من نوعه أقيم في كانون أوّل 2009، وحوّل 100 دونم من أراضي البور الصخريّة في منطقة الروحة (وادي عارة) إلى حقل زيتون عضويّ عصريّ. هذا المشروع هو ثمرة تعاون بين جمعيّة سنديانة الجليل للتجارة المنصفة وجمعيّة الجذور لأصحاب أراضٍ من عرعرة. ويعتبر كرم الزيتون "أؤازيس" الوحيد في المنطقة العضويّ والمرويّ، وهو يشكّل نموذجًا ومنارة لجميع مزارعي المنطقة".
بدورها حيت مديرة مشروع سنديانة الجليل هداس لهب جميع المشاركين مؤكدة الى انه وبالرغم من هذا العدد القليل الى ان المعنويات عالية جدا في التصدي لمخطط مشروع الكهرباء والعمل على استمرار مختلف المشاريع العربية اليهودية في المنطقة بهدف حمل رسالة السلام والمحبة ما بين الشعبين، قالت هداس لهب :"كانت هذه الأرض منطقة إطلاق نار، ولم تُزرَع منذ 1948. أُتيحت زراعتها بفضل "اتّفاقيّات الروحة" من سنة 2000، بعد أن حوّل الجيش الاف الدونمات التي كانت منطقة إطلاق نار لأصحاب الأراضي لاستعمالها".
واختتمت لهب بالقول :"استثمر أصحاب الأرض وجمعيّة سنديانة الجليل في مشروع "أؤازيس الروحة" حوالي مليون ونصف شيقل في تمشيط وتأهيل الأرض، وفي وضع بنًى تحتيّة للمياه لم تكن في المنطقة، وفي بناء الجدران. يصل كلّ سنة مئات المتطوّعين من اليهود والعرب للعمل في الحقل، ويدفعون التعايش والتسامح بين الشعبين قُدُمًا".
بدوره اكد المنهدس سليمان فحماوي رئيس لجنة اصحاب الاراضي في الروحة أن "النضال القانوني والشعبي مستمر للتصدي لمشروع مد خط الكهرباء من على اراضي الروحة"، وقال فحماوي :"الخريطة الهيكليّة القطريّة القاضية بنقل خطوط الجهد العالي في أراضي الروحة تشكّل تهديدًا لحقل الزيتون ولجميع الأراضي الزراعيّة في المنطقة. خطوط الكهرباء ستسلب أكثر من ثلث مساحة الحقل، والأشعّة التي تنطلق من خطوط الجهد العالي (400 كيلواط) ستؤثّر على قطاع واسع عرضه 300 متر".
واردف فحماوي في كلمته :"ستُلحق خطوط الكهرباء ضررًا مباشرًا بألف دونم على الأقلّ، جميعها أراضٍ زراعيّة خاصّة، مغروسة بأشجار الزيتون. الأشعّة التي ستنطلق من خطوط الجهد العالي ستمتدّ إلى منطقة تبلغ 4000 دونم. أضِف إلى هذه الأضرار الطرق التي ستُشقّ للوصول إلى أعمدة الكهرباء، والتي ستزيد من نطاق الضرر بالأراضي الزراعيّة".
واختتم فحماوي كلمته بالقول :" في الخريطة الهيكليّة القطريّة الأصليّة، خطّ الجهد العالي يمرّ في أراضٍ غير مزروعة بملكيّة الدولة، لكن بسبب معارضة الجيش لمساره، حوّلت وزارة الداخليّة الخطّ إلى أراضٍ خاصّة وزراعيّة. اقتُرح بديل لهذا المسار الذي يلحق ضررًا بالأراضي، وكان هذا الاقتراح مقبولاً على أصحاب الأراضي والجهات الأخرى، لكنّ الجيش عارضه. من سخرية القدر أنّ المنطقة التي كانت قاحلة خلال عقود من الزمن بسبب كونها منطقة إطلاق نار، ستتهدّم من جديد بسبب رفض قاطع من قبل الجيش. في أواخر شهر آذار، قدّم أصحاب الأراضي اعتراضًا على المشروع. لم يُتّخذ قرار نهائيّ بعد في وزارة الداخليّة، لا يزال الوقت متاحًا لإنقاذ حقل الزيتون".
وهذا وتم الاتفاق في نهاية المهرجان في استمرار العمل العربي اليهودي المشترك في سبيل الحفاظ على اراضي الروحة خضراء تحمل راية التعايش والسلام والمحبة بين الشعبين العربي واليهودي.