رمتني ريح على باب حانة ما ،
فدخلتها متوارياً مستتراً...
سألتُ صاحبها امرأة ونبيذ ،
فأجابني بقهوة وقصيدة ..
فقاصصتهُ مستنكراً :
لمَ لمْ تأتني بالجريدة وما اختمر بها من أخبار دامية ؟
فاحتضره الأوركيد وظعنَ ..
أما أنا فما زلتُ على الطاولة منزوياً ..والزبائن ينتظرون ../
هجعتُ في مهجة القصيدة لأرمق مجزرة مقبلة ،
فإذ بي مأخوذاً في عداد النائمين..
فتسامع كل منا لكوابيس الآخر ..
أتدرون بما تحلم القصيدة ؟
تحلم بشاعرٍ بسَيْماء منفى شكله الضباب..
تحلم بارتحالٍ إلى معلقات الجدارية المُؤَثَّلة..
تحلم بإبادة تامة لكل أخواتها من القصائد والأغنيات ../
وبعدما استيقظتُ من الصحو ..
أسرّتني القصيدة بسرٍ أفلَ عليّ إفشاؤه لكم..
وكان فحواه بالتالي :
تدعي القصيدة أعزائي
(وجود علاقة جماع غير شرعي بين قلم الشعر المعاصر وأوراقه ..)
والقَرِينة آتية ، فلا تتعجلوا ..
فكما تشيرُ قافية أول قصيدة بالتاريخ إلى سحت الشعر بعد ولوجي تلك الحانة/ ..
فاعذروها ../
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net