نقابة معًا العمّاليّة في بيانها:
نرفض الادّعاء بأنّ مقتل هؤلاء العمّال لا مناص منه ونعتبر أنّ مقتل عدد كبير من العمّال وخاصّة في فرع البناء هو نتيجة لإهمال من طرف كلّ المؤسّسات المسؤولة عن موضوع الوقاية.
آن الأوان بأن يقف عمّال البناء جميعهم وقفة رجل واحد وبأن يطالبوا المقاولين والمؤسّسات الحكوميّة بتطبيق قوانين العمل وأوامر الوقاية كي يكتسب عمّال البناء مكانتهم اللائقة في المجتمع
وصل لموقع العرب بيان صحفي صادر عن نقابة معًا العمّاليّة، بمناسبة اليوم العالميّ لإحياء ذكرى العمّال المصابين في حوادث العمل، وجاء في البيان:" تحيي النقابات العمّاليّة في العالم غدًا الإثنين – 28 نيسان – يوم الذكرى للعمّال الذين قتلوا في حوادث عمل ويوم نضاليّ من أجل الحفاظ على سلامة وحياة العمّال أينما كانوا. وفي حين يرتفع صوت العمّال المنظّمين في الصين ومصر وبريطانيا وبنغلادس مطالِبين بحقّهم الأساسيّ في عمل كريم ومكان عمل يؤمّن حياتهم وصحّتهم، نشهد في إسرائيل تدهورًا خطيرًا في مجال الوقاية في أماكن العمل وزيادة مقلقة في عدد حوادث العمل القاتلة".
وزاد البيان:"وقد تبيّن من الإحصائيّات التي يسجّلها المختصّون في الموضوع أنّه خلال 3 الأشهر الأولى من عام 2014 قتل 25 عاملاً في حوادث عمل – ممّا يعني أنّ العدد سيصل في نهاية السنة إذا استمرّت نفس الوتيرة إلى 100 عامل في عام واحد. ويشكّل هذا العدد الهائل من حوادث العمل القاتلة ارتفاعًا بنسبة 67% عن المعدّل السنويّ الذي يساوي 60 عاملاً فقط".
وتابع البيان:"ويذكر أنّ أكثر من نصف العمّال الذين يُقتلون في حوادث العمل هم من عمّال البناء باعتبار فرع البناء الأخطر من كافّة الفروع الاقتصاديّة حيث يقتل فيه نصف عدد العمّال الكليّ الذين يصابون بحوادث عمل رغم أنّ عدد العمّال في البناء هو 213 ألف فقط من أصل 3.7 مليون في سوق العمّال (أي نسبة 6%). ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة العمّال العرب والأجانب من بين الضحايا أكبر بكثير من نسبتهم من مجمل السكّان، وأنّ الإهمال والاستهتار بحياة العمّال يكمن دون أدنى شك في موقف المجتمع الإسرائيلي من حياة العامل عامّةً ومن حياة العامل العربيّ أو الأجنبيّ خاصّةً".
وإختتم البيان:"إنّنا في نقابة معًا العمّاليّة نرفض الادّعاء بأنّ مقتل هؤلاء العمّال لا مناص منه، ونعتبر أنّ مقتل عدد كبير من العمّال وخاصّة في فرع البناء، هو نتيجة لإهمال من طرف كلّ المؤسّسات المسؤولة عن موضوع الوقاية. إنّ مقتل 30 عامل بناء في سنة هو بمثابة مأساة إنسانيّة وجريمة بحقّ هؤلاء العمّال وأفراد عائلاتهم. إنّنا نوجّه إصبع الاتّهام إلى المسؤولين عن فرع البناء في إسرائيل الذين أهملوا حقوق العمّال وجعلوا هذا الفرع الاقتصاديّ الهامّ عرضةً لقوانين السوق الحرّة الشرسة دون اهتمام بحقّ العمّال الأساسيّ في مكان عمل آمن يحمي حياتهم وصحّتهم ومستقبلهم. آن الأوان بأن يقف عمّال البناء جميعهم وقفة رجل واحد، وبأن يطالبوا المقاولين والمؤسّسات الحكوميّة بتطبيق قوانين العمل وأوامر الوقاية كي يكتسب عمّال البناء مكانتهم اللائقة في المجتمع" إلى هنا نص البيان.