جمعية دائرة الصحة:
يعد الطب العربي التقليدي احد أكثر أنظمة الطب التقليدي شهرة ويعتبر امتدادا للأنظمة الطبية التقليدية القديمة في الصين ومصر والهند والعراق وبلاد فارس وسوريا
يركز علم التداوي اليوم على الاهتمام في دراسة النباتات ذات الخواص العلاجية والمستعملة للحصول على العقاقير وتحتل اليوم النباتات الطبية الآن مكانة كبيرة في صناعة الأدوية الحديثة
بروفيسور محمد سليم اشتية، رئيس مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة- بيرك- والمتخصص في تجهيز أنواع من الأعشاب لاستخدامها كطب مكمل للطب العادي أشاد بقصص النجاحات والتجارب التي استخدمت بهذه الأعشاب والتي من خلالها تم إصدار كتاب ضخم يحتوي على 204 من أنواع أعشاب تستخدم اليوم في الطب المكمل وبنجاح.
وجاء في بيان جمعية دائرة الصحة: "بدورنا نشيد بالتعاون والعمل المشترك بيننا وبين جمعية دائرة الصحة للطب المدمج داخل إسرائيل. والتي تعنى بالطب المدمج وباستخدام كافة مستحضرات الأعشاب التي تزع وتترعرع في مركز الأبحاث.
انشأ المركز في عام 2002 على نحو 15 دونم من الأرض العامة في قرية تل محافظة نابلس، تحتوي على ما يزيد عن 250 نوعاً نباتياً، تعتبر هذه النباتات طبية ومصدراً أساسيا لصحة الإنسان.
يمكن ان يطلق مصطلح الطب التكميلي، او البديل على الطب التقليدي في بلادنا التي يعتمد فيها نظام الرعاية الصحية على الطب الحديث (الغربي) ولم يتم فيها اندماج الطب التقليدي في نظام الصحية الوطني".
وأضاف البيان: "يعد الطب العربي التقليدي احد أكثر أنظمة الطب التقليدي شهرة، ويعتبر امتدادا للأنظمة الطبية التقليدية القديمة في الصين ومصر والهند والعراق وبلاد فارس وسوريا.
يقسم الطب التقليدي بحسب طرق العلاج إلى:
1. طب تقليدي يستخدم العلاجات، وآخر لا تستخدم فيه علاجات، ويشمل أولهما استخدام الأعشاب الطبية وأجزاء حيوانية وأملاح معدنية،
2. يشتمل الثاني على تقنيات متعددة دون استخدام علاجات. من هذه التقنيات:
- الإبر الصينية، وأساليب المعالجة الفيزيائية والعقلية والروحية الأخرى. ويعتبر التداوي بالأعشاب والإبر أكثر أشكال الطب التقليدي أو التكميلي شيوعاً في العالم.
- الحجامة (امتصاص الدم بالمحجم).
ذكر بروفيسور محمد بان هنالك 204 من أنواع الأعشاب التي تستخدم لعلاج الإنسان كعلاج تقليدي وتستخدم حتى يومنا هذا، حتى عن طريق الحبوب والطب العادي.
بروفيسور محمد سليم اشتية، عنده استعداد للتعاون المشترك بين مركزه وبين جمعية دائرة الصحة للطب المدمج بهدف تعليمي بحت ونشر الوعي والمعرفي لجيل الشباب الذي لا يمت له بصلة عن معرفة علاجات هذه النباتات والأعشاب.
بعد الدراسات التي أجريت خلال سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، كشفت هذه الدراسة ان نحو 129 نوعا نباتياً لا تزال تستخدم في الطب العربي التقليدي لعلاج عدة أمراض من أهمها:
1- السكري.
2- أمراض الكبد.
3- الجهاز الهضمي.
4- الجهاز التنفسي.
5- أمراض الجلد.
6- الجهاز البولي.
7- الجهاز العصبي.
8- الضعف الجنسي.
9- الجروح والحروق.
بلغ عدد متوسط عدد النباتات التي يستخدمها كل معالج نحو 22 نوعاً، وأظهرت ان 30% من المعالجين كانوا يستخدمون أساليب روحانية في معالجة مرضاهم.
ان تراجع عدد المعالجين الحاليين عن أعدادهم السابقة، وانخفاض متوسط عدد النباتات التي يستخدمها المعالج وانخفاض مستوى معرفته وأدى ذلك الى حدوث تراجع كبير في ممارسة مهنة التداوي بالأعشاب في المجتمعات المدروسة، وذلك بسبب عدم وجود تدريب منهجي للأجيال الجديدة من المعالجين في هذا المجال، وعدم توافر الرغبة لدى ابنا وبنات المعالجين في هذا الموضوع.
وكشفت الدراسة ايضاً عدم توافر الرغبة لدى الأطباء الشعبيين في التعاون فيما بينهم او التعاون مع الأطباء المحليين لخشيتهم من ان يمنعوا من ممارسة المهنة او من ان تسرق معرفتهم من قبل الآخرين.
في سنوات 2006 – 2007 أجريت دراسة عن أنواع النباتات الطبية التي تستخدم في العلاجات ومنها:
1. البابونج.
2. المريمية.
3. الثوم.
4. اليانسون.
5. النعنع.
6. الزعتر البري.
وهنالك ايضاً نحو 23 نوعاً تستخدم في علاج الأمراض التالية:
1. مشاكل الجهاز الهضمي.
2. امراض القلب والدم والشرايين.
3. الجهاز التنفسي.
4. مشاكل الجلد.
5. مشاكل الشعر والجروح.
التداوي في الأعشاب في العصر الحديث:
يركز علم التداوي اليوم على الاهتمام في دراسة النباتات ذات الخواص العلاجية والمستعملة للحصول على العقاقير، وتحتل اليوم النباتات الطبية الآن مكانة كبيرة في صناعة الأدوية الحديثة.
60% من المواد التي تدخل في صناعة العقاقير هي من أصل نباتي.
بعد هذه الدراسات المستفيضة التي عرضت أمام د. احمد موسى، رئيس جمعية دائرة الصحة، والذي اهتم بشكل شخصي للتعاون والعمل المشترك بين جمعية دائرة الصحة ومركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة – بيرك- كهدف من أهداف الجمعية لنشر الوعي والتعلم الصحيح في صفوف طلابنا.
إن الطبيعة التي انعم الله علينا بها هي صيدلية الله عز وجل وهي مصدر الدواء الناجع لكل داء، فما انزل الله داء إلا وجعل له الدواء، ومن الجدير بالذكر إن معظم النباتات الطبية تحتوي على أكثر من مادة فعالة، وبالتالي يكون لها عدة استطبابات في إن واحد.
وتتجلى قدرة الله عز وجل إن تجعل من تركيزات المواد الفعالة لهذه النباتات متوازنة ومخففة ويمكن للجسم البشري إن يتعامل معها برفق والمعالجة بالنباتات الطبية تكون على شكل وقاية ومعالجة.
لذلك فإن استخدام المستحضرات النباتية الطبيعية وبالطرق العلمية الدقيقة هي بداية طريق العودة إلى الطبيعة وهي الوسيلة الأمثل والأفضل للأمراض الجسدية والنفسية معاً، خصوصاً وإن مظهرنا أمام أنفسنا وأمام الناس إنما يعتمد أساساً على صحة أجسادنا.
جمعية دائرة الصحة، بابها مفتوح على مصرعيه لجميع المراكز التي تعنى بمد يد العون لنثبت لكل الناس أهمية هذا الطب وما قيمة احتياجه ووجوده"، الى هنا نص البيان.