عمير بيرتس:
اطالب رئيس الحكومة الى بناء منتدى مشترك من قبل الحكومة ورؤساء السلطات المحلية لمحاربة الفقر ولتقليص الفجوات الاجتماعية في اسرائيل
مازن غنايم:
المستوى البيئي المتدني في البلدات العربية يضرب جميع مجالات ونواحي الحياة ويقف سدا مانعا لاي تطور في أي مجال لا سيما السياحي
جبر حمود:
رغم التحديات الصعبة التي توجه السلطات المحلية العربية والدرزية الا انها استطاعت ان تحافظ على بلداتها نظيفة
حسن عثامنة:
أهم ما ينبغي تناوله في الوقت الراهن هو التأكيد على أهمية التربية البيئية في مؤسساتنا التربوية لان عدم المعرفة عن البيئة لدى الافراد يترتب عليه عدم فهم مشكلات البيئة التي تتزايد يوما بعد يوم
"ممنوع علينا ان ننظر للتحديات والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الاسرائيلي فقط عن طريق النظر الى احتياجات الاطفال وابناء المجتمع فقط، وانما يتوجب علينا ان ننظر الى الفقر نظرة مهنية من خلال احتياجات العائلة، فيما ذلك الغلاء في المسكن ومعاشات الحد الادنى والغلاء بالمعيشة. من جهتي رؤساء السلطات المحلية هم العنوان، وعليه اطالب رئيس الحكومة الى بناء منتدى مشترك من قبل الحكومة ورؤساء السلطات المحلية لمحاربة الفقر ولتقليص الفجوات الاجتماعية في اسرائيل"، هذا ما قاله عضو الكنيست عمير بيرتس في مستهل كلمته الافتتاحية لمؤتمر رؤساء السلطات المحلية والوزارة لحماية البيئة والذي عقد اليوم في مدينة تل ابيب بمشاركة واسعة لرؤساء السلطات المحلية العربية. وقد اشتمل المؤتمر على مجموعة غنية من الكلمات والمحاضرات التي هدفت الى زيادة التوعية والتثقيف لدى المشاركين لاهمية المشاريع في السلطات المحلية لتطوير الجانب البيئي في مختلف المدن والبدات في اسرائيل.
وقال عمير بيرتس في مجمل كلمته: "ان الاساس لمستوى معيشة رفيع المستوى يتطلب مستوى بيئي عال في ظل الوعي المتطور لدى ابناء المجتمع لاهمية الحفاظ على محيط بيئي نظيف فيما ذلك نظافة الهواء والمياه والارض والشوارع والاحياء من هنا تحول موضوع البيئة الموضوع الاول في سلم اولويات المواطن الذي اصبح يدرك اهمية البيئة والحفاظ عليها". في الوقت نفسه اشار الوزير بيرتس الى علاقاته الجيدة مع رؤساء السلطات المحلية والتي ساهمت في تطوير الخدمات في مختلف المجالات للمواطنين، وقال عمير بيرتس :"انا ارى نفسي ممثل رؤساء السلطات المحلي في كل مكان وانا جدا مسرور ان الكثير من رؤساء السلطات المحلية يتوجهون الي في الكثير من الامور التي تبحث بالحكومة بالرغم من ان هذه الامور غير متعلق بشكل مباشر مع مكتبي شؤون البيئة يجب على الحكومة وضع جميع المساعدات والمعايير من اجل مساعدة رئيس السلطة المحلية لان رئيس السلطة ليس بامكانه ان يواجه جميع التحديات التي تقف امامه لوحده من خلال الاجرام البيئي من قبل المواطنين الظاهرة الاخذة بالتضاعف والانتشار والتي تضرب بكل المبادرات القيمة التي تقام من اجل الحفاظ على بيئة نظيفة في مختلف البلدات في البلاد عربا ويهودا".
نقل النفايات الى مناطق السلطة الفلسطينية
في الوقت نفسه اكد وزير حماية البيئة الى انه يرى بخطورة كبيرة عملية التهريب التي يقوم بها مجموعة من المقاولين الذين يقومون بنقل النفايات من اسرائيل الى مناطق السلطة الفلسطينية، مشيرا الى ان الوزارة تعمل جاهدة في سبيل محاربة والقضاء على هذه الظاهرة، وقال في هذا الصدد: "الوزارة اقامت وحدة جديدة للمراقبة ومحاربة هذه الظاهرة، وحدة دورية " افيف " والتي تقوم بمحاربة ظاهرة تهريب النفايات من اسرائيل الى الضفة لمحاربة كل من تسول له نفسه لتهريب شاحنات النفايات من اسرائيل الى الضفة الغربية والتي في نهاية المطاف تستعمل للمشاحر ؟؟ التي تعمل على انتاج الفحم الامر الذي يعاني منه اولا المواطنين الاسرئيليين الذي يسكنون بمحاذات الجدار الفاصل، نحن منحنا لهذه الدورية صلاحيات واسعة من اجل ان تضرب هؤلاء المجرمين البيئيين لمنح ظروف ومناخ بيئي نظيف للمواطنين في اسرائيل". واختتم عمير بيرتس كلمته بالاشارة الى ان الوزارة لحماية البيئة هي اكثر الوزارات التي ترصد الميزانيات للسلطات المحلية في مختلف المشاريع والميادين، وقال بيرتس: "ان وزارة البيئة ترصد 60% من ميزانيتها في مشاريع السلطات المحلية في البلاد، الامر الذي ساهم ويساهم في الوقوف الى جانب السلطات المحلية في سبيل تنفيذ المشاريع التي من شانه ان تساهم في رفع مستوى الحياة في البلاد لاسيما مستوى البيئي".
الوضع البيئي في البلدات العربية
من جانه اكد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في اسرائيل الى ان الوضع البيئي في البلدات العربية صعب للغاية بالرغم من المحاولات المستمرة من قبل الوزارة لحماية البيئة وقال مازن غنايم في مداخلته: "الوضع صعب ماديا في السلطات المحلية التي تعاني من ازمات مادية وبيئية الامر الذي لا يمكن لها ان تنهض بمستوى بيئي افضل في ظل التحديات البيئية الصعبة التي تواججها بحيث اانا على يقين الى انه ينقص الوسط العربي من اجل البيئة الخضراء قرابة المليارد شيقل من اجل ان تصل الى مستوى بيئي مقبول اسوة مع البلدات اليهودية". من جهة اخرى اكد مازن غنايم ان "المستوى البيئي المتدني في البلدات العربية يضرب جميع مجالات ونواحي الحياة ويقف سدا مانعا لاي تطور في أي مجال لا سيما السياحي"، قائلا "لا يمكن ان يكون هناك تطورا سياحيا في البلدات العربية بدون تطوير مجالات البيئة، صحيح انه يوجد تحسين بوضع البيئة ببلداتنا العربية لكن الوضع صعب للغاية".
مستقبل بيئي نظيف ومقبول
اما جبر حمود رئيس مجلس ساجور المحلي ورئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية فقد اكد الى انه وبالرغم من التحديات الصعبة التي توجه السلطات المحلية العربية والدرزية الا انها استطاعت ان تحافظ على بلداتها نظيفة رغم الأوضاع الصعبة مشيرا الى ان المشكلة ليس بالسلطات المحلية وانما بالجهات الوزارية المسؤولة التي لم تقم بواجبها حتى اليوم، وقال جبر حمود: "لسنا فقراء، وإنما الفقراء هم من يقومون باتخاذ القرارات الخاطئة التي لم تمنح الامكانيات الكافية للسلطات المحلية للنهوض ببلداتها نحو مستقبل بيئي نظيف ومقبول، بالرغم من التحديات التي نعيشها نحن نعد ان تبقى ساجور وكل بلداتنا خضراء اكثر من تل ابيب والمدن الكبيرة".
تحسين التربية البيئية
أما المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع والذي كان يشارك برفقة العشرات من رؤساء السلطات المحلية العربية في المؤتمر فقد وجه وجه دعوة مفتوحة لوزير البيئة لزيارة كفرقرع وسائر البلدات العربية ليرى باعينه التحديات والصعوبات التي تواجهها السلطات المحلية العربية للحفاظ على بيئة نظيفة، مشيرا الى ان العنصر المركزي لتحسين مستوى البيئة في البلدات العربية مشروط في تحسين التربية البيئية في بلداتنا العربية. وقال عثامنة: "لعل أهم ما ينبغي تناوله في الوقت الراهن هو التأكيد على أهمية التربية البيئية في مؤسساتنا التربوية لان عدم المعرفة عن البيئة لدى الافراد يترتب عليه عدم فهم مشكلات البيئة التي تتزايد يوما بعد يوم، ويصبح من الصعب ايجاد الحلول لها نظرا لعدم وضوح فهم العلاقة المتبادلة بين الانسان وبيئته، وهو ما ادى الى اختلال القيم والاتجاهات لدى كثير من افراد المجتمع، وعدم اكتسابهم الصفة الاجتماعية في سلوكهم تجاه البيئة، وهذه الصفة يمكن اكتسابها من خلال التربية البيئية التي هي غائبة عنا في الوقت الراهن، والتي لابد من العمل على اعادة احيائها، وضرورة الاهتمام بها". كما واكد رئيس مجلس محلي كفرقرع الى اهمية تبني وتفعيل برامج تعليمية بيئية، وقال عثامنة: "التربية البيئية في ابسط تعريفاتها هي عبارة عن برنامج تربوي تعليمي يهدف الى توضيح علاقة الانسان ببيئته وتفاعله معها، والحفاظ على مكوناتها ومواردها لتحقيق اكتساب التلاميذ أو الناشئة خبرات تعليمية تتضمن الحقائق والاتجاهات حول البيئة بكل جوانبها. فهي على هذا الاساس جهد تعليمي منظم او مقصود نحو التعرف وتكوين المدركات لفهم العلاقة المعقدة بين الانسان وبيئته بابعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والطبيعية، حتى يكون واعيا بمشكلاتها وقادرا على التصرف ازاءها بايجابية، واتخاذ القرار نحو حمايتها والحفاظ على نقائها، والعمل على الاسهام في حل مشكلاتها".
هذا وقد شمل المؤتمر على مجموعة غنية من المحاضرات والمداخلات من قبل مختصين ومسؤولين في الوزارة لحماية البيئة والتي هدفت لاطلاع رؤساء السلطات المحلية المشاركة لاهمية تبني وتفيعل برامج للحفاظ وتحسين وتطوير البيئة في البلدات في اسرائيل.