الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

دراسة: إضافة التوابل إلى غذائك يمكن أن تقلل من تناول الملح

كل العرب
نُشر: 06/04/14 16:56,  حُتلن: 07:55

جرام أقل من الملح في اليوم ينقذ حياة الآلاف 

الملح الزائد هو السبب الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية

يقول الباحثون إن دروس الطبخ التي تبين للناس كيفية استخدام التوابل والأعشاب يمكن أن تساعد في خفض استهلاك الملح. وقد وجد الباحثون أن تعليم الناس كيفية إضافة منكهات الطعام كالبهارات والأعشاب كانت أكثر فعالية في خفض نسب تناول الملح أكثر من جعلهم يفعلوا ذلك من تلقاء نفسها.

فقد كشفت جريدة الديلي ميل أمس عن دراسة جديدة أجريت على 55 متطوعا حيث تم تطبيق نظاما غذائيا منخفض الصوديوم عليهم لمدة أربعة أسابيع قام فيه الباحثون بتقديم كافة الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السعرات الحرارية العالية. وكان الملح هو المصدر الرئيسي للصوديوم في غذاءهم. وفي المرحلة الثانية من الدراسة، وشارك نصف المتطوعين في إجراء التدخل السلوكي لمدة 20 أسبوعا والذي كان يهدف إلى الحد من تناول الصوديوم إلى 1،500 ملليغرام يوميا باستخدام التوابل والأعشاب.

وقلل النصف الآخر من تناول الصوديوم من تلقاء أنفسهم. أوقد تبين أن كثر من 60 في المائة من المشاركين في الدراسة كان لديهم ارتفاع في ضغط الدم، وكان ما يقرب من الخمس يعانون من داء السكري وزيادة الوزن.
وقد وجد الباحثون أنه في المرحلة الأولى من الدراسة، وانخفضت نسبة تناول الصوديوم من متوسط 3،450 ملغ في اليوم إلى 1،656 ملغ. وفي المرحلة الثانية، زادت كمية تناول في كلتا المجموعتين. ولكن أولئك الذين تلقوا التدخل السلوكي استهلكوا ما معدله 966 ملغ يوميا من الصوديوم أقل من المجموعة التي لم تتلق التدخل.

نصائح
ويقول شيريل أندرسون، المؤلف الرئيسي للدراسة وهو أستاذ في قسم الأسرة والطب الوقائي في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن إعطاء الناس نصائح بشأن كيفية الطهي يمكن أن تسيطر على نظامهم الغذائي. وقال أيضاً " لقد تعلم المتطوعين الذين كانوا في مجموعة التدخل استراتيجيات حل المشكلة، واستخدام الأعشاب والتوابل في وصفات الأكل، وكيف أن الثقافات لها تأثير على خيارات استخدام التوابل، كما تعلموا أيضاً كيفية مراقبة نظامهم الغذائي، والتغلب على العوائق التي تحول دون إجراء التغييرات الغذائية، وكيفية اختيار الأطعمة والنظام عندما نتناول الطعام في الخارج وكيفية تناول كميات منخفضة من الصوديوم دائماً ".

وقد تم تخصيص حلقات عن الطهي لتلك المجموعة " مجموعة التدخل السلوكي" وكانت لديهم فرصة لتغيير بعض الوصفات التقليدية لتقليل الملح وإضافة التوابل. ولم يحدد الباحثون نوعية التوابل التي من المفترض تناولها وتركت لرغبة كل شخص. ومع ذلك تم تشجيع المشاركين على تجربة توابل مختلفة لمعرفة ما النوع الذي يرغبون فيه أكثر.
وقال البروفيسور أندرسون إن متوسط كمية الملح التي يتناولها الفرد في الولايات المتحدة -كان أعلى بكثير مما هو موصى به ، ويرجع ذلك جزئيا إلى وجود الملح في العديد من المنتجات الغذائية المصنعة المختلفة. وقال " لقد درسنا استخدام التدخل السلوكي حيث يتعلم الناس كيفية استخدام التوابل والأعشاب وكميات أقل من الملح في حياتهم اليومية ونظرا للتحديات التي تواجه خفض كمية الملح في النظام الغذائي الأميركي فإننا بحاجة إلى نهج جديد للصحة العامة يهدف إلى إمكانية خفض استهلاك الملح في نمطهم الغذائي".

الملح الزائد
ومن المعروف أن الملح الزائد هو السبب الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية. وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة قد انخفضت فيها كمية تناول الملح في السنوات الأخيرة، فإنه لا يزال فوق المستوى المستهدف. وتنصح متحدثة باسم ضغط الدم في المملكة المتحدة بعدم إضافة الملح عند الطهي، وهذا يشمل أيضاً أشياء تحتوي على الملح مثل صلصة الصويا ومساحيق الكاري ومكعبات مرقة الدجاج. وقالت انه يمكن إضافة نكهات إضافية من الأعشاب والبهارات، والتوابل مثل الفلفل الحار والزنجبيل والليمون أو عصير الليمون. وتقول إنه في البداية، يمكن أن يكون مذاق الطعام بدون ملح غير مُرضي، ولكن تنصح بعدم الاستسلام حيث أن براعم التذوق قد تأخذ بضعة أسابيع للتكيف على الطعم الجديد بملح أخف. وتقدر الجهات الصحية البريطانية – حسب الديلي ميل-أن خفض كمية الملح للفرد بمعدل جرام واحد في اليوم سيقلل ما لا يقل عن 4،147 من الوفيات التي يمكن تجنبها وتوفر أيضاً 288 مليون جنيه إسترليني للدائرة الصحية الوطنية كل عام.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.