اهم ما جاء في البيان :
المؤسسة الاسرائيلية ستفتتح رسمياً هذا الفندق في الأيام القريبة بعد أن كان وزير السياحة الاسرائيلي وعدد من القيادات الاسرائيلية الدينية والسياسية شاركوا قبل ايام في احتفال لتركيب شعار التعويذة اليهودي (مزوزاه) – على المدخل الرئيسي للفندق
استولى المحتلون البريطانيون في عام 1936، على المبنى وحوّلوه إلى مقرٍّ حكوميٍّ واستولت المؤسسة الاسرائيلية على المبنى عام النكبة الفلسطينية في عام 1948 حيث سيطرت قوات الجيش الاسرائيلي على غربي مدينة القدس وقامت المؤسسة الاسرائيلية على الفور بمصادر المبنى
عممت مؤسسة الاقصى بيانا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب حاء فيه:" إن المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية المتعددة أعلنت عن انتهائها من بناء فندق سياحي تهويدي عالمي باسم " وولدورف أسطوريه" من مجموعة فنادق هلتون العالمية ، والذي بُني على أنقاض بناية المجلس الاسلامي الأعلى ، الواقع في غربي القدس ، مقابل مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس ، ليس بعيدا عن أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة ، وذلك بعد ست سنوات من أعمال الهدم ثم البناء على موقع بناية المجلس الاسلامي الاعلى ، الذي لم يبقى منه خلال عمليات الهدم إلاّ جزءاً من الواجهات الخارجية – حقيقة لاستعمالها في علميات الجذب والتسويق السياحي".
واضاف البيان:" فيما قالت المؤسسة أن المؤسسة الاسرائيلية ستفتتح رسمياً هذا الفندق في الأيام القريبة ، بعد أن كان وزير السياحة الاسرائيلي وعدد من القيادات الاسرائيلية الدينية والسياسية شاركوا قبل ايام في احتفال لتركيب شعار " التعويذة " اليهودي ( مزوزاه) – على المدخل الرئيسي للفندق، في حين بلغت تكلفة بناء الفندق نحو 150 مليون دولار أمريكي" .
عملية السرقة والاستيلاء
وقالت مؤسسة الأقصى:" انه على مدار سبع سنين قامت شركة بناء متخصصة بعمليات هدم ، تبعها عمليات حفر المنطقة عميقا ، ثم شُيّدت مبان وشقق عليها ، ملاصقة لما يبقى من واجهات بناية المجلس الاسلامي الأعلى ، كما واضيفت عدة طوابق من على بناية المجلس الإسلامي الأعلى نفسه ،وكل ذلك على غرار الطراز المعماري الغربي الحديث بعيدا عن معالم البناء العربي الإسلامي ، بحيث اصبحت العمارة بصورتها النهائية عمارة لشقق اسرائيلية، سوى الواجهات الخارجية ، التي أبقتها من اجل استغلال جمالها المعماري للجذب والترويج والتسويق السياح، واعتبرت "مؤسسة الاقصى" عملية الاستيلاء ثم المصادرة ثم الهدم وبناء فندق سياحي ضخم وعالمي، على أنقاض بناية المجلس الاسلامي الأعلى، من اكبر عملية السرقة والاستيلاء والتهويد لعقار وقفي إسلامي في مدينة القدس المحتلة، وأنه يندرج ضمن مشروع الاحتلال الاسرائيلي تهويد مدينة القدس المحتلة، وخاصة ما حول القدس القديمة والمسجد الأقصى ، علما أن المبنى المذكور لا يبعد سوى نحو 1000 متر عن باب الخليل- احد بواب القدس القديمة من جهة الغرب- ، كما أن المؤسسة الاسرائيلية وشركاتها التنفيذية أعلنت بأن هذا الفندق ، سيشكل بوابة أساسية لاستجلاب وجذب السياح الأجانب لزيارة مدينة القدس ، وتسويق روايتهم التلمودية عن المدينة" .
خلفية تاريخية
وأوردت "مؤسسة الاقصى" في تقريرها نبذة تاريخية عن بناية المجلس الاسلامي الأعلى ، وكيف آل الى يد المؤسسة الاسرائيلية والتي أمعنت فيه تهديماً ثم تهويدا، الموقع: قبالة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية ، ويفصلها عنها شارع إسفلتي عريض، وقام على بناء البناية المذكورة المجلس الإسلامي الأعلى بعد احد عشر شهراً من العمل المتواصل وانتهى العمل في المبنى يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) 1929م، وكان صاحب فكرة مشروع بناية المجلس الاسلامي الاعلى هو الحاج أمين الحسيني، الذي أراد تشييد مبنى على الطراز المعماري الإسلامي، في الوقت الذي كانت فيه الحركة الصهيونية تبني مشروعها وتشيّد أحياء يهودية بدعم من الاحتلال البريطاني، خصوصا فيما كان يعرف بغربي القدس، وصَمّم بناء الفندق المهندس المعماري التركي النحاس بك، ونقش على واجهة المبنى من الأعلى بحروف بارزة "مثلما بنى آباؤنا وفعلوا نبني ونفعل"، في إشارة واضحة إلى الاستمرارية والحفاظ على الهوية الوطنية والدينية، ويلحظ التشابه المعماري بين هذا البناء والمباني الإسلامية في الوطن العربي والأندلس، هذا وأصبح المبنى يُشار له كأحد أهم المباني في المدينة المقدسة، ودعا المجلس الإسلامي الأعلى لحفل افتتاح له، حضره وجهاء وسياسيون وأعيان، وتميز المبنى بفخامته، وضم 140 غرفة، وخصصت ثلاثة مصاعد لاستخدام الوافدين، تمتعوا بتدفئة مركزية في أيام الشتاء، وبالمطعم الفخم، احتوى الطابق الأول على ممر طويل محاط بأعمدة على الجانبين، وسقف مقوس يفضي إلى الداخل المغطى بالسجاد الفاخر والنادر الذي كان يعطي مع الثريا الطويلة المعلقة في السقف رونقا مميزا، وتميز الشكل الخارجي للمبنى بالنوافذ المقنطرة وبأحجاره وتصميمه الهندسي اللافت.
مخطط استيطان تهويدي
وجاء في البيان:" استولى المحتلون البريطانيون في عام 1936، على المبنى، وحوّلوه إلى مقرٍّ حكوميٍّ، واستولت المؤسسة الاسرائيلية على المبنى عام النكبة الفلسطينية في عام 1948، حيث سيطرت قوات الجيش الاسرائيلي على غربي مدينة القدس ، وقامت المؤسسة الاسرائيلية على الفور بمصادر المبنى واستولت عليه بحكم قانونها الجائر المعروف بقانون "املاك الغائبين"، استعمل على مدار سنين طويلة كمبنى لوزارة الصناعة والتجارة الاسرائيلية حتى العام 2003م ، وبعدها تناقلت السيطرة عليه رسمياً بين شركات اسرائيلية منها شركة" ريجينسي"، في العام 2006 اشترى ثري يهودي "حريدي- متدين متزمت" صاحب شركة " أحيم رايخمن " – من امريكا المبنى بمبلغ 20 مليون دولار ، وأخيراً أعلن عن مخطط لتحويل بناية المجلس الاسلامي الأعلى والمساحة المرافقة الى عمارة شقق فاخرة في إطار مخطط استيطان تهويدي في محيط القريب من البلد القديمة في القدس بمبادرة ومساهمة الثري اليهودي المذكور ويندرج هذا المخطط تحت المشروع المسمى بـ"مشروع ماميلا" الذي يلف المنطقة الغربية لأسوار القدس القديمة والمطلة على المسجد الأقصى المبارك، واستعملت بناية المجلس الإسلامي الأعلى مؤخرا لتصوير فيلم إسرائيلي بعنوان "الركض مع شخص ما"، والذي عرض في العام 2006 م في مسابقة دولية للأفلام أقيمت في القدس، وفي 22/4/2007 : كشفت مؤسسة الأقصى مباشرة شركات إسرائيلية هدم أجزاء من بناية المجلس الإسلامي الأعلى وأصدرت بيانا إعلاميا مشفوعا بالصور الفوتوغرافية ، كما رصدت مؤسسة الأقصى ان المبنى أتلف من الداخل، اما في 14/9/2007 بدأت عمليات هدم ضخمة للمبنى، من ثم في تاريخ 25/2/ 2008 جرت أعمال حفر عميقة تهيئة للبدء لبناء فندق سياحي تهويدي ضخم ، وفعلا استمرت عملية البناء بتواصل الى ان تم الانتهاء من البناء، وبيتاريخ 27/3/2014 : مراسيم احتفالية بتركيب " تعويذة يهودية دينية" على أبواب الفندق المذكور" بحسب البيان .