النائب د.عفو اغبارية:
ابناء الديانة اليهودية في دول الاتحاد السوفييتي لم يواجهوا أي نوع من التمييز بل كانوا سواسية مع ابناء شعبهم
الصهيونية عملت على صهر الثقافات المختلفة التي كان يحملها المهاجرين من بلادهم تحت شعار "لم شمل اليهود" من اجل استثمارهم في مشروعها ألاحتلالي
وصل بيان صحفي صادر عن المكتب البرلماني للنائب د.عفو اغبارية الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، جاء فيه:"أكد النائب عفو اغبارية، من كتلة الجبهة الديمقراطية، اليوم الخميس على أن الحركة الصهيونية عملت على تشجيع هجرة المواطنين الروس الى البلاد، على مدى أكثر من عقدين، من أجل استثمار هذه الهجرة الضخمة لتعزيز المخططات الصهيونية، التي تهدف أصلا وجودنا نحن العرب في وطننا، مؤكدا ان ابناء الديانة اليهودية في دول الاتحاد السوفييتي، لم يواجهوا أي نوع من التمييز، بل كانوا سواسية مع ابناء شعبهم.
وجاء هذا في كلمة النائب اغبارية في ندوة حول "تأثير الهجرة الروسية الى البلاد على السياسة في اسرائيل"، التي شارك فيها ايضا، المستشار العالمي في شؤون التخطيط والسياسة يوسي بن بسات".
وتابع البيان:"وقال اغبارية في كلمته، ان الصهيونية استثمرت الهجرة الروسية مرتين، الاولى لضرب التأثير العربي على السياسة في البلاد بحيث يصبحوا العرب اقلية هنا، وهذا هو الأساس لكل هذه الهجرة، وايضا من أجل ما تسميه الصهيونية "الهجرة النوعية"، إذ أن هذه الهجرة رفعت المستوى الثقافي الفني والرياضي، بسبب ما اكتسبه المواطنون السوفييت في وطنهم. وفي تعليقه على المقولة الصهيونية التي وردت في الندوة بان الروس "اليهود" هاجروا الى اسرائيل بسبب العنصرية العرقية تجاههم في الاتحاد السوفيتي، رد اغبارية: ان هذه كذبة وخدعة صهيونية اخرى، كي تثير شفقة الرأي العام العالمي ولتغطي وجه الصهيونية القذر ونواياه العنصرية لسرقة بلادنا".
صهر الثقافات
وانهى البيان:"واضاف اغبارية، لقد درست الطب في الاتحاد السوفييتي، وطوال فترة تعليمي لم اشتم رائحة عنصرية، لا تجاه العرب ولا تجاه اليهود الروس تحديداً، وما يفضح الخدعة الصهيونية انه غالبية المدرسين في الجامعة كانوا من اليهود، وزد على ذلك عندما هاجر الروس الى البلاد كانوا بغالبيتهم اصحاب شهادات جامعية عالية على عكس وضعهم الحالي في البلاد. وخلال المداخلة قاطعه ناشط يميني من حركة "إم ترتسو" اليمينية العنصرية، قائلا، نحن هنا لاجئون طُردنا من بيوتنا واستقبلتنا اسرائيل وما تقوله غير صحيح. فرد اغبارية عليه قائلا، "أتعلم اتفق معك على ان اليهود في هذه البلاد لاجئين ولنتفق على هدف واحد، وهو ان يعود كل لاجئ من حيث اتى وان يعود الفلسطينيين الى بيوتهم التي طردوا منها عام 1948!" واختتم اغبارية كلمته قائلا، إن "الصهيونية عملت على صهر الثقافات المختلفة التي كان يحملها المهاجرين من بلادهم تحت شعار "لم شمل اليهود" من اجل استثمارهم في مشروعها الاحتلالي وخاصة ان معظم المهاجرين هم ليسوا يهود ولكنهم وافقوا على هذه المقولة الصهيونية وسلكوا التيار اليميني المتطرف ليشاركوه في عداوته للعرب".