وفد كبير من الشبيبة الشيوعية يزور بركة في بيته متضامنا
جرايسي يشارك على رأس وفد لجبهة الناصرة ويؤكد:
هذه المحاكمة تستهدف الطريق السياسي والنضالي للنائب بركة
شبيطة:
اخترنا هذا اليوم لذكرى المعركة الأولى التي فتحت احداث يوم الارض 1976 وواجه فيها رفيقنا محمد بركة الملاحقة الأولى
النائب محمد بركة:
قبل 38 عاما حملت الجماهير في هذا المكان على أكتافها 11 رئيسا ناصروا قضية شعبهم
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، جاء فيه ما يلي:"نظمت الشبيبة الشيوعية، مساء أمس الثلاثاء، تظاهرة رفع شعارات في شفاعمرو احتجاجا على الملاحقة السياسية ومحاكمة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وقد اختارت أن تجرى هذه التظاهرة في الذكرى الـ 38 لاجتماع شفاعمرو المشؤوم الذي حاولت السلطة فيه كسر إضراب يوم الأرض 1976 والذي تصدت له كوادر الشبيبة الشيوعية ورفيقنا بركة من ضمنها ببسالة سجلها التاريخ، كما زار وفد كبير من الشبيبة الشيوعية النائب بركة في بيته للتضامن معه، ومع قضيته".
وتابع البيان:"وكان قد شارك بالتظاهرة العشرات من كوادر الشبيبة الشيوعية إلى جانب وفد كبير عن جبهة الناصرة يتقدمهم القائد الجبهوي، المهندس رامز جرايسي. ورحب بالمتظاهرين، رئيس كتلة الجبهة في بلدية شفاعمرو زهير كركبي".
وزاد البيان:"والقى المهندس رامز جرايسي كلمة عبر فيها باسم المشاركين، عن التضامن الكامل مع النائب بركة، وقال إن هذه المحاكمة، عدا عن أنها المحاكمة الفعلية الأولى لعضو كنيست على خلفية نشاطه السياسي والميداني، فإنها محاكمة للطريق السياسي والكفاحي الذي يمثله محمد بركة، وهذه ملاحقة سياسية تدور منذ سنوات، وقد شهدنا نهج النيابة الذي يصر على الإدانة، على الرغم رائحة الانتقام السياسي التي تفوح من هذا الملف. وقال جرايسي، إن جماهيرنا العربية تقترب من احياء الذكرى الـ 38 ليوم الارض الخالد الذي قاده الشيوعيون والقوى الوطنية، هذا اليوم الكفاحي التاريخي الذي تحول الى يوم عربي وعالمي، من أيام نصرة الشعب الفلسطيني، وهناك أهمية قصوى لتعبئة جماهيرنا لاحياء هذه الذكرى بما يليق".
واكمل البيان:"وقال سكرتير عام الشبيبة الشيوعية، "نلتقي هنا في شفاعمرو، في الـ 25 من آذار، حيث الذكرى الـ 38 للاجتماع التآمري الذي عقدته السلطة لرؤساء السلطات المحلية العربية بهدف كسر الإضراب. في هذا اليوم، كانت تدوي في شوارع هذه المدينة صرخة القائد الشيوعي توفيق زياد: "الشعب صاحب القرار والشعب قرر الإضراب"، هذه الصرخة التي حماها المئات من الشبان الوطنيين وعلى رأسهم كوادر شبيبتنا الشيوعية ومن بينهم الرفيق محمد بركة الذين أحاطوا مبنى البلدية للدفاع عن قرار شعبهم، واليوم نحن هنا لنقول: من لم يخفه ارهاب السلطة شابّا في مقتبل العمر لن ترهبه ملاحقتها اليوم وهو القائد السياسي الذي صك المقولة وترجمها في خط المواجهة الأول: نريد قيادة تحمي الناس ولا تحتمي بالناس! وحيا النائب بركة المتظاهرين مؤكدا أنه لم يقم إلا بواجبه من موقعه، وأن الملاحقة السياسية لن تنطلي على أحد وعبّر عن اعتزازه بالشبيبة الشيوعية ودورها وكذلك بجبهة الناصرة ودعا إلى بذل كافة الجهود لإنجاح الفعاليات المقرة إحياء للذكرى الـ 38 ليوم الأرض".
زيارة تضامنية لبيت بركة
وجاء في البيان أيضا:"هذا وبعد التظاهرة توجه عدد كبير من أعضاء الشبيبة الشيوعية، يتقدمهم الرفيق أمجد شبيطة، وعضو اللجنة المركزية للحزب رجا زعاترة، الى بيت النائب بركة، في زيارة تضامنية معه، وكان في استقبالهم الى جانب الرفيق بركة عدد من قيادة فرعي الحزب الشيوعي والجبهة في شفاعمرو. وافتتحت اللقاء الرفيقة مرام جنداوي، مؤكدة على اعتزاز الكوادر الشابة بانتمائهم إلى مدرسة الحزب الشيوعي والجبهة الكفاحية. وتكلم الرفيق أحمد حمدي، رئيس اللجنة الشعبية في شفاعمرو وسكرتير الشبيبة الشيوعية في سبعينيات القرن الماضي، وفي يوم الأرض تحديدا، إذ سرد الكثير من تفاصيل يوم الأرض الأول والتحضيرات له والتي بلغت أوجها بالتصدي لاجتماع رؤساء السلطات المحلية العربية، ودعا حمدي كوادر الشبيبة إلى مواصلة طريق العطاء والنضال المتفانيين مشددا على ضرورة الالتصاق بالناس وهمومهم.
وقال شبيطة، "يكفينا فخرا أن نلتقي في هذا اللقاء بكوكبة من صناع يوم الأرض، يكفينا فخرا أن يكون بيننا الرفيق جهاد سعد ونحييه بإطلاق سراح ابنه محمود مؤخرا، بعدما استل حقه برفض الخدمة العسكرية، ويشرفنا أن يكون بيننا أيضا الرفيق عروة سيف، الذي يستعد بشجاعة إلى مواجهة السجن دفعا لموقفه الوطني، كما يشرفنا تعذر مشاركة الرفيق عمر زهر الدين سعد بسبب مكوثه في السجن هو أيضا ثمنا لموقفه، هذه هي مدرسة يوم الأرض التي نريد أن نتشبث بها، ونعتز بمراجعة لخارطة النشاطات في بلداتنا العربية أن تكون الشبيبة الشيوعية في هذا العام سباقة أيضا بتنظيم النشاطات التوعوية والتحريضية."
بدوره، استعرض النائب بركة مجريات الأمور عشية يوم الأرض الأول فقال: "هنالك من يعتقد أن يوم الأرض بدأ وانتهى في 30 آذار وهذا غير صحيح فقد بدأ يوم الأرض بالتحضيرات التي سبقته بوقت طويل واندلعت أحداثه في الـ 25 من آذار، حين تصدينا لمحاولة السلطات بكسر قرار الإضراب وكنا معرضين للاعتقال والملاحقة فقضينا كل الأيام التالية وحتى يوم الأرض نفسه، مختبئين بين الجبال لنضمن أن نكون بين شعبنا لا في المعتقلات في يوم الأرض الأول وقد نجحنا بذلك بفضل الوقفة الوحدوية المتينة لأبناء البلد الذين مدونا بالطعام وكل ما احتجناه دون أن يشي بنا أحد، وهذا نتاج لما فرضه يوم الأرض من وحدة كفاحية حقيقية".
ودعا بركة إلى التشبث بقيم يوم الأرض الكفاحية ليس فقط من خلال الحضور الميداني إنما بتحصين كوادرها بالمزيد من التثقيف الفكري والسياسي، مؤكدا أن السلطة حاولت كسرها دوما من خلال ملاحقة قيادات الحزب الشيوعي والجبهة وهنا تطرق إلى محاكمته وإلى الربط المبتذل بين أربع قضايا مختلفة في ملف واحد. هذا ومن الجدير بالذكر أن وفدا من جبهة شفاعمرو كان قد شارك باللقاء، تمثل بالرفاق: عمر حمدي، جهاد سعد، صبري حمدي، آمال بركة وزهير كركبي".
كل الجهود لإحياء ذكرى يوم الأرض
وزاد البيان:"وتم اختتام اللقاء بالتأكيد على ضرورة بذل كل الجهود المطلوبة من أجل إنجاح كافة النشاطات المقرة في يوم الأرض الخالد وعلى رأسها الإضراب العام والمظاهرة المركزية في عرابة إلى جانب العشرات من النشاطات التي تقيمها الشبيبة الشيوعية والأطر الوطنية على صعيد محلي. كما جرت الإشارة إلى أن الشبيبة الشيوعية وضمن تحضيراتها ليوم الأرض قامت بإصدار كراسة توعوية حول أحداث يوم الأرض وأهميته، إلى جانب إصدار الملصقات الخاصة بإحياء الذكرى" إلى هنا نص البيان.