أكد المواطنون العرب في البلدة القديمة في مدينة عكا عن تفهمهم للدعوة التي صدرت عن مجموعة شباب من المدينة والتي تدعوا من خلال الملصقات التي تم توزيعها على عدد من الاماكن العامة في البلدة وان التوجه صادق من ثلة قد جعلت مصلحة البلدة همها في سبيل انتباه اهل البلدة لكل ما يحاك لهم في الظلمة من سياسة تفريغها من اهلها الشرعيين والاصليين
وقد فوجئ اهل المدينة في البلدة القديمة بعكا من الملصقات التي توزعت على جدران البلدة القديمة وتنذر البلد بان الدور قادم على جميع معالم البلدة الأثرية واماكن لها تاريخ عريق في حياة المواطنين العرب مثل المنارة والخان وتحذر من مغبة ان تستولي عليها مؤسسات وجهات معادية للعرب في البلدة وهمهم ان ينفذوا سياسة حكومية مبرمجة تهدف بالتالي لسلخ المواطنين العرب من جذورهم بالبلدة القديمة وتفريغها
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الشيخ محمد ماضي إمام وخطيب مسجد الرمل في عكا قال: أعتقد ان فكرة توزيع هذه الملصقات قد جاءت متأخرة الا انها تصب في السياق الذي طالما حذرنا منه في عكا واكدنا ان مستقبل عكا مستهدف وان النوايا تنفذ لدى المشبوهين بهدف سلخها عن اصلها
وأكد الشيخ محمد ماضي بأن هذه الملصقات هي ردة فعل من اجل المحافظة على ما تبقى من آثار البلد بعد ما سمعناه من قيام مستثمرين يهود والذين يعملون بهدف شراء الكثير من العقارات وبالتالي النوايا الخبيثة تهدف لتفريغ عكا من اهلها
ودعا الشيخ الماضي للتمسك بكل ما يمت للبلدة القديمة بصلة من ممتلكات وعقارات وعدم التهاون به بالرغم من الاغراءات العديدة والمتنوعة لان تاريخ عكا اغلى من كل كنز او اموال
اما رئيس لجنة التجار بالبلدة القديمة بعكا السيد هاني اسدي فقد اكد ان عكا تباع رويداً رويداً للغرباء وهو امر لا يمكن التهاون معه والملصقات المنتشرة جاءت لتنبه الغافل من شعبنا واهلنا في عكا من عدم الانجرار وراء المطامع الدنيوية التافهة والتنازل عن كرامة وثقافة اهل عكا
واضاف الاسدي ان عكا لاهلها الشرفاء الذين يواصلون الليل بالنهار من اجلها ولن يكون أي تهاون بحق من يتاجر بتاريخ هذه البلدة العريق