علي عماش مدير قسم التربية في جسر الزرقاء تحدث عن أهمية محاربة العنف عن طريق التعليم اللامنهجي وعن ضرورة الاهتمام بالتعليم التكنولوجي
النائب مسعود غنايم رئيس اللوبي:
"اللوبي من أجل النهوض بالتربية والتعليم في المجتمع العربي هو إطار يجمع كل الجهات المهتمة والمختصة بتطوير جهاز التربية والتعليم العربي
هو منصة لكل من لديه اقتراح أو فكرة حول الموضوع وسوف يشكل عامل ضغط على وزارة التربية والسلطات المختلفة لانتهاج سياسة عادلة ومتساوية تجاه جهاز التربية والتعليم العربي
وصل الى موقع العرب بيان صاغدر عن النائب مسعود غنايم، جاء فيه: "افتُتح، اليوم الأربعاء في الكنيست، اللوبي البرلماني من أجل النهوض بالتربية والتعليم في المجتمع العربي، والذي يترأسه النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (الموحدة)، وذلك بمشاركة وزير التربية شاي بيرون، ورئيس لجنة التربية البرلمانية عمرام متسناع، والعديد من النواب العرب واليهود منهم: حنا سويد، باسل غطاس، أحمد طيبي، طلب أبو عرار، عيساوي فريج، عفو إغبارية، وروبي ريفلين".
وأضاف البيان: "كما شارك في افتتاح اللوبي جريس مطر رئيس مجلس عيلبون ممثلا عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، والسيد محمد حيادري رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وعاطف معدي المدير العام للجنة، والسيد محمود ميعاري رئيس المجلس التربوي العربي، والسيد علي عماش مدير قسم التربية والتعليم في جسر الزرقاء، وباسم عماش رئيس لجنة التربية في مجلس جسر الزرقاء، والمحامية نسرين عليان عن جمعية حقوق المواطن، ويعقوب إبراهيم من صندوق إبراهيم، وعدد من المربين، وغيرهم.
افتتح الجلسة النائب مسعود غنايم رئيس اللوبي فقال: "اللوبي من أجل النهوض بالتربية والتعليم في المجتمع العربي هو إطار يجمع كل الجهات المهتمة والمختصة بتطوير جهاز التربية والتعليم العربي، وهو منصة لكل من لديه اقتراح أو فكرة حول الموضوع، وسوف يشكل عامل ضغط على وزارة التربية والسلطات المختلفة لانتهاج سياسة عادلة ومتساوية تجاه جهاز التربية والتعليم العربي".
وأضاف النائب غنايم: "هناك عدة نقاط هامة يواجهها التعليم العربي منها: الفجوة الكبيرة بين التعليم العربي واليهودي والذي يبدو من خلال الفرق بالعلامات بالامتحانات المختلفة، والنقص في البنى التحتية والتجهيزات والمباني بسبب التقصير المتراكم، ومنها ضرورة إشراك المواطنين العرب في وضع مناهج التعليم والكتب الدراسية بما يتلاءم مع خصوصيتهم القومية والثقافية، وإقامة إدارة تربوية ذاتية تشارك في وضع المناهج للمدارس العربية".
وجاء في البيان: "وزير التربية شاي بيرون الذي حضر الجلسة بارك إقامة اللوبي، وقال: "ما عجزوا عن القيام به خلال 65 عاما لن يتم إنجازه في عام واحد، لكنني هنا لأقول لكم ما فعلناه في عام واحد حتى الآن، وأهمه: إقامة لجنة تحديات تتعلق بقضايا التربية والتعليم في الوسط العربي، وهي لجنة مهنية يشارك فيها رجال تربية وأكاديميا معروفون من الوسط العربي، وستعمل على فحص التحديات في جهاز التربية والتعليم العربي في أربعة ملفات: إعداد المعلمين، المواد التعليمية، فجوات في الأبنية والغرف الدراسية، والساعات التعليمية والتخصيص المتساوي في الميزانيات. وستقدم توصياتها الأولية خلال حوالي شهرين".
كما تحدث الوزير عن مشاكل داخل جهاز التربية والتعليم العربي التي سببها المجتمع العربي نفسه وليست الوزارة، مثل: تعيينات سياسية على خلفية انتخابات سلطات محلية، وكثرة التنقلات بين الشبكات التي تشغّل المدارس. من جهته أكد النائب غنايم أن اللوبي يرحب باستضافة هذه اللجنة بعد أن تفرغ من إعداد توصياتها الأولية لتعرضها على اللوبي وتتم مناقشتها، الأمر الذي أبدى الوزير موافقته حياله.
بدوره عرض السيد محمد حيادري رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بالأرقام والإحصائيات الفجوات الشاسعة بين نتائج الطلاب العرب واليهود، ثم أكد على أهمية رصد الميزانيات لسد هذه الفجوات، وكذلك الاهتمام بجودة ونوعية المواد التعليمية.
محمود ميعاري رئيس المجلس التربوي العربي تحدث عن ضرورة تغيير المناهج الدراسية في جهاز التربية والتعليم العربي، وتحدث عن أبحاث علمية بهذا الخصوص تؤكد وجود تمييز وعنصرية داخل مناهج التعليم، وذلك على حساب الرواية العربية الفلسطينية.
عضو الكنيست من حزب ميرتس عيساوي فريج قال: إن أفعال الحكومة تناقض أقوالها وتعهداتها. وأنه حان الوقت لأن تقوم بخطوات عملية بهذا الصدد. وأكد فريج على ضرورة توحيد المواقف والمطالب من قبل الوسط العربي تجاه قضايا التربية والتعليم. السيد جريس مطر الذي تحدث ممثلا عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية قال: حين نقول النهوض بالتعليم العربي فهذا يعني أيضا النهوض بكل التعليم في الدولة لأننا جزء منه. وشدد على ضرورة أن تدعم الحكومة السلطات المحلية بميزانيات تخص قضايا التربية والتعليم. من جهته أثنى عمرام متسناع على إقامة اللوبي، وقال إن هناك الكثير على الدولة لكي تقوم به وبخاصة إيجاد الفرص المتساوية، لكن أيضا يجب المعنيين في المجتمع العربي أن يحددوا سلم أولوياتهم في قضايا التربية والتعليم وأن يتم التركيز على هذه المطالب أمام الجهات الرسمية. وبرأيه أحدى أكبر القضايا هي ملاءمة المناهج الدراسية وامتحانات البجروت لاحتياجات الوسط العربي، ثم تسهيل دخول العرب للجامعات".
المربي محمود يونس عضو لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، ومدير سابق من عرعرة، أكد على ضرورة تضافر الجهود للنهوض بقضايا التربية والتعليم، وتحدث عن تحديات النقاش حول الهوية والقومية والمواطنة. النائب روبي ريفلين من حزب الليكود تحدث عن ضرورة المساواة بين الوسطين العربي واليهودي في جميع النواحي، ومنها التربية. كما تحدث عن ضرورة تقارب المجتمعين العربي واليهودي، وأن يتم الاعتراف رسميا من قبل الوزارة بالمجلس التربوي العربي الذي تقترحه لجنة متابعة قضايا التعليم العربي.
المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن نوهت إلى أن المشاكل معروفة للجميع، لكن السؤال المهم كيف نسعى لحلها والخروج من دائرة الحديث إلى دائرة الفعل والتنفيذ. النائب عفو إغبارية من الجبهة تحدث عن بعض مظاهر العنصرية داخل مناهج التعليم، كما تحدث عن أهمية التعليم المهني، وضرورة الاهتمام بالمدارس المختلطة العربية اليهودية".
وإختتم البيان: "من جهته وفي بداية حديثه هنأ النائب طلب أبو عرار من الموحدة الأطباء الـ 28 الذين نجحوا في امتحان الطب الحكومي مؤخرا من منطقة النقب، مؤكدا أنه مؤشر إيجابي ومشجع. وقال أيضا أن جميع الوزراء يتحدثون عن وجود فجوات لكننا نريد منهم ميزانيات. كما انتقد أبو عرار سياسة وزارة التربية تجاه المدارس المتواجدة في القرى غير المعترف بها في النقب وعدم العمل على وصلها بالكهرباء والماء والمواصلات. النائب باسل غطاس من التجمع أثنى على فكرة اللوبي، ودعا الجميع للعمل كفريق واحد لرفع قضايا التربية والتعليم، والتطرق لها عبر سلسلة جلسات تتناول في كل مرة قضية عينية يدعى لها الجهاز المسؤول في الحكومة والوزارة. مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي رفض محاولة الوزير إلصاق التهمة بالمجتمع العربي كأنه مسؤول عن المشاكل التي يعاني منها، دون التطرق لمسؤوليات الوزارة. كما دعا لتوحيد الجهود للنهوض بالتعليم العربي.
علي عماش مدير قسم التربية في جسر الزرقاء تحدث عن أهمية محاربة العنف عن طريق التعليم اللامنهجي، وعن ضرورة الاهتمام بالتعليم التكنولوجي، ودعا إلى تقسيم المراحل التعليمية إلى قسمين فقط: ابتدائي وثانوي. أما نائب مدير إعدادية عرعرة، المربي جمال إغبارية فقد تحدث هو الآخر عن ضرورة التصدي لمظاهر العنف في صفوف الشبيبة، وعن ضرورة ملاءمة مناهج التعليم للوسط العربي، وعن امتحان البسيخومتري كحاجز أمام دخول الطلاب العرب للجامعات".