ساهم المشاركون بمداخلاتهم التي قدموا فيها اقتراحات عينية
الناشط الاجتماعي عروة سويطات:
هذا الاجتماع هو تشاوري للتصدي لمشاريع سلطوية تهدف الى تشويه هويتنا وتمزيقنا
مطلق ذياب رئيس الهيئة التمثيلية الأرثوذكسية في حيفا:
العرب المسيحيون كانوا دائما في الخندق الأول في النضال الوطني والتصدي لمحاولات التجنيد المبكرة
يوسف خوري رئيس المجلس الملي الوطني الأرثوذكسي في حيفا:
اقتراح القانون الأخير يهدف الى التمييز بين العرب المسلمين والمسيحيين ولقاء اليوم يأتي من أجل التحضير لمؤتمر عام لمجتمعنا العربي لنقول لهم: كفى نحن شعب عربي واحد
القاضي المتقاعد رايق جرجورة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل:
علينا التصدي لهذه المؤامرة الجديدة التي تهدف الى القضاء على ما تبقى من وجودنا ولذا نرى أن الرد الفوري يجب أن يتمثل بعقد مؤتمر عام للمواطنين العرب وتجنيد الرأي العام اليهودي الواعي
عقد في دار المجلس الوطني الأرثوذكسي في حيفا يوم الاثنين 10 آذار الجاري، اجتماع تشاوري طاريء لمجموعة من الشخصيات المجتمعية الوطنية، على ضوء التشريعات البرلمانية الأخيرة وخاصة محاولة سن قانون يحول المسيحية الى قومية وسلخ المسيحيين العرب عن قوميتهم وأبناء شعبهم، بمبادرة من اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل، ومشاركة المجلس الملي الوطني الأرثوذكسي وجمعية التطوير الاجتماعي في حيفا. افتتح الاجتماع الناشط الاجتماعي عروة سويطات، مؤكدا على أن هذا الاجتماع هو تشاوري للتصدي لمشاريع سلطوية تهدف الى تشويه هويتنا وتمزيقنا.
وتولى الدكتور مطلق ذياب، رئيس الهيئة التمثيلية الأرثوذكسية في حيفا مهمة ادارة الاجتماع، قائلا ان العرب المسيحيين كانوا دائما في الخندق الأول في النضال الوطني والتصدي لمحاولات التجنيد المبكرة. ورحب يوسف خوري، رئيس المجلس الملي الوطني الأرثوذكسي في حيفا بالحضور، مشيرا الى أن اقتراح القانون الأخير يهدف الى التمييز بين العرب المسلمين والمسيحيين، وأن لقاء اليوم يأتي من أجل التحضير لمؤتمر عام لمجتمعنا العربي لنقول لهم: كفى. نحن شعب عربي واحد.
ثم ألقى القاضي المتقاعد رايق جرجورة، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل كلمة، جاء فيها على تحليل بنود القانون الجديد المقترح للنائب العنصري يريف ليفين رئيس الائتلاف الحكومي، معتبرا تبريراته لسن القوانين التي تفرق بين المسيحيين والمسلمين بالوقاحة الهادفة الى تفريقنا الى ملل وطوائف، وهذا ما لن نسمح به كشعب واحد. وأضاف أنه علينا التصدي لهذه المؤامرة الجديدة التي تهدف الى القضاء على ما تبقى من وجودنا، ولذا نرى أن الرد الفوري يجب أن يتمثل بعقد مؤتمر عام للمواطنين العرب، وتجنيد الرأي العام اليهودي الواعي خاصة وكذلك الرأي العام العالمي لدعمنا في نضالنا ضد هذه القوانين.
وقدم الأستاذ أديب حزان، عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي جملة من الاقتراحات العملية، نحو عقد المؤتمر العام مقترحا تسمية المؤتمر "نحن شعب عربي واحد" والذي يهدف الى: التأكيد على عروبة المسيحيين، رفض كل محاولات فصل المسيحيين عن انتمائهم العربي، دعوة كل القيادات الدينية والأحزاب العربية ومؤسسات المجتمع المدني لمقاومة مشاريع التمييز والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، التوجه لمؤسسات حقوق الانسان الدولسية بهذا الخصوص.
وتحدث المستشار التنظيمي لجمعية التطوير الاجتماعي في حيفا، مرزوق الحلبي نيابة عن مدير الجمعية الأستاذ حسين اغبارية (الذي تعذر عليه الحضور نظرا لوفاة شقيقه)، مؤكدا أن الجمعية تلقفت اقتراح القاضي جرجورة وقررت الانخراط في هذه المبادرة نظرا لما تحمله القوانين الأخيرة من مخاطر حقيقية على وجودنا، وأضاف أنه علينا الانتباه لخطابنا المحلي في التصدي لهذه المخططات وعدم المساهمة في تفتيت أبناء شعبنا.
المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" أشارت الى البيان المشترك الذي صدر عن 17 جمعية عربية، وأن المركز يتابع القانون منذ اللحظة الأولى بكونه قانونا استعماريا ابتدأ في جنوب أفريقيا ووصل الى اسرائيل، ويهدف الى تقوية يهودية الدولة وأكدت على أهمية الحراك الشعبي الى جانب المسار القضائي.
بعد ذلك ساهم المشاركون بمداخلاتهم التي قدموا فيها اقتراحات عينية، حيث شارك في النقاش كل من: الشيخ نمر نمر، هشام عبدو، المحامية سناء سرية- حسين، غالب سيف، الدكتور خليل اندراوس، الأديب حنا أبو حنا، ابراهيم نعوم، الشيخ عوني خنيفس، المحامي حسين أبو حسين وآخرون.
وفي نهاية الاجتماع تم اختيار لجنة تحضيرية تشكلت من: حسين ابو حسين ، الشيخ نمر نمر، خليل اندراوس، أديب حزان، رايق جرجورة، الشيخ عوني خنيفس، كمال طوبي وحسين اغبارية. على أن تقوم اللجنة بدراسة كافة الاقتراحات المقدمة في الاجتماع وخاصة تعيين زمان ومكان وأجندة المؤتمر العام المزمع اقامته للرد على القوانين العنصرية وخاصة الهادفة الى انشاء قومية مسيحية.