الطبيب أوصى الآباء بعدم استعمال العقاقير من تلقاء أنفسهم أو شراء أدوية من الصيدليات بدون وصفة طبية من طبيب مختص لأطفالهم
أكّدت دراسة حديثة أن استخدام أي عقار طبي لعلاج مرض معين هو سلاح ذو حدين، فكما أنه يعالج مرض معين في نفس الوقت له تأثيرات جانبية تضر ببعض أجهزة الجسم وتؤثر على وظائفها المختلفة إذا استخدم بطريقة غير سليمة.
صورة توضيحية
وأشار الدكتور مفتاح محمد ربيع، أستاذ طب الأطفال والكلى ورئيس أقسام طب الأطفال بجامعة الأزهر، إلى أن الأعضاء الأكثر تأثراً بهذه الأدوية هي الكلى، وذلك لأن إفراز معظم الأدوية يكون عن طريق هذا العضو الهام خاصة وأن الأطفال بالذات قد لا يشتكون إلا متأخرا أو تكون الشكوى بأشياء غير محددة وغير واضحة وقد لا تدل على مرض معين أو عضو بذاته.
وأكّد الطبيب أن بعض الأطفال خاصة صغار السن لا يأتون للطبيب المختص إلا متأخرا بعد استهلاك كمية كبيرة من هذه الأدوية التي تضر بالكلى ويكتشف بالكشف والتحاليل أنهم يعانون من فشل كلوي وهذا شيء خطير للغاية لأننا لو تنبهنا لخطورة استهلاك كمية كبيرة بدون استشارة طبيب مختص أو بوصفة طبية من طبيب غير مختص أو بوصفة أحد الصيادلة لتم منع حدوث هذه المضاعفات، حيث يوضح د. مفتاح ربيع أن من أشهر هذه الأدوية التي تؤثر على الكلى تأثيرا مباشرا هي استخدام المسكنات بصورة متكررة واستعمال بعض المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب المختص.
وأوصى الطبيب الآباء بعدم استعمال العقاقير من تلقاء أنفسهم أو شراء أدوية من الصيدليات بدون وصفة طبية من طبيب مختص لأطفالهم، وإذا كان لا بد من استخدام هذه الأدوية لمدة طويلة نتيجة وصفة طبية من الطبيب المختص فلا بد من عمل متابعة لوظائف الكلى بالتحاليل الطبية.