قررت لجنة الطوارئ زيادة ترميم البيوت يوم السبت خلال يوم التواصل مع عكا إلى 40 بيتًا إضافة إلى أعمال ترميم وصيانة في المقابر والمساجد
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة:
الجماهير ستقف الى جانب اهل عكا لأننا نعرف ان عكا اكبر البلدات المتضررة نتيجة السياسة السلطوية المميزة ضد اهل عكا
رئيسة مؤسسة سند دانية حجازي:
نحن كجمعية سند نتعهد بالالتزام التام نحو الاهالي والاسر بشكل عام وخاصة العائلات المتضررة سنكون لكم آذان صاغية وقلوبا داعمة ممتدة بالخير للجميع
نحن تواصلنا مع اهالي عكا منذ اللحظة الاولى قلبا وجسدا وروحا فقمنا بزيارة المباني والاحياء والازقة في المدينة وتعرفنا على نوع وحجم المعاناة قبل وقوع الاحداث الاخيرة
رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية مازن غنايم:
في البداية الترحم على الضحايا فكل واحد منا حزين لكن الحمد لله فالناس مؤمنون وعكا صامدة وكل الطامعين فيها لن يستطيعوا على أسوارها وذلك فقط بالوحدة بين الجميع
الشيخ رائد صلاح:
إنّنا في عكا هناك رجال ونساء الذين يحملون أمانة الصمود في المدينة
إننا ما جئنا إلى هنا كبديل عنهم نحن هنا جئنا لنسير خلفهم نحن خلف أهل عكا برجالها ونسائها نحن خلف اهل عكا بقياداتها السياسية والدينية والاجتماعية نحن جنود خلفكم نتلقى الأوامر وننفذ هذا دورنا
عقدت لجنة الطوارئ الخاصة التي شكلتها الحركة الإسلامية لمتابعة ملف عكا مؤتمرا صحفيا في مسجد الجزار، هذا وتحدث في المؤتمر كلّ من رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم، نائب رئيس بلدية عكا أدهم جمل، مسئول لجنة أمناء الوقف الإسلامي في عكا سليم نجمي، ورئيس لجنة الطوارئ عبد الحكيم مفيد وآخرين.
هذا وقررت لجنة الطوارئ زيادة ترميم البيوت يوم السبت خلال يوم التواصل مع عكا إلى 40 بيتًا إضافة إلى أعمال ترميم وصيانة في المقابر والمساجد. يشمل اليوم توزيع طرود غذائية على خمس مائة عائلة في عكا، توزيع نشرة عن مدينة عكا تفصل فيه المشاريع التي يتم انجازها يوم السبت، توزيع نشرة بين زوار عكا يوم السبت. ستقوم النساء خلال المعسكر بزيارة معالم عكا والتسوق في سوقها وزيارة العائلات المنكوبة إلى جانب كبار السن.
وإفتتح المؤتمر الذي تولى عرافته الشيخ محمد ماضي الذي رحب بالضيوف، بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها المقرئ ابراهيم مصري، وذكر الشيخ ماضي خلال الكلمة الترحيبية أن "ما حصل في عكا لا يخص عكا وحدها وانما هي جزء من هذا الوطن وتربطه معه علاقات متينة كما وقدم التعزية لأهالي الضحايا" معتبرا أن اهل عكا عائلة واحدة فعكا وقف لكل فلسطيني.
مواساة اهل الضحايا
وكان أول المتحدثين محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة فقال:"كنت من الاوائل الذين حضروا الى عكا لمواساة اهل الضحايا، فنحن شعب تعودنا ان لا نقف في محطات الاسى والألم". وأكد زيدان في كلمته "أن الجماهير ستقف الى جانب اهل عكا لأننا نعرف ان عكا اكبر البلدات المتضررة نتيجة السياسة السلطوية المميزة ضد اهل عكا، وأن لجنة المتابعة تدرس امكانية ان تخطو خطوات الى الامام لضبط الوضع الاجتماعي لأن هناك تداعيات خطيرة اجتماعيا في عكا حيث حصلت احداث مؤسفة ونأمل ان ننجح مع الحكماء والعقلاء وأن نتعالى على سفاسف الامور في عكا وان نستغل هذا الظرف لنستطيع حل مشاكل عكا المتراكمة وامل أن يكون عملا مثمرا بمساعدة كل التيارات في البلد لنكون معا جميعا ونحن سنكون معكم تحت كل الظروف".
مساندة العائلات المتضررة
اما رئيسة مؤسسة سند دانية حجازي، قالت:" في حضور هذه الوجوه الطيبة والجهود المباركة من مبادرات استثنائية من اجل دعم اهلنا في عكا واخواننا المنكوبين من خلال هذا المؤتمر نقول الصمود الصمود والثبات الثبات وان من رحم المعاناة يولد الامل والامل في تحسين الظروف وقلب الموازين فلن نترك عكا وحيدة لن نترك عكا وحيدة".
وأضافت حجازي "نحن تواصلنا معكم منذ اللحظة الاولى قلبا وجسدا وروحا فقمنا بزيارة المباني والاحياء والازقة في المدينة وتعرفنا على نوع وحجم المعاناة قبل وقوع الاحداث الاخيرة فالبيوت صغيرة المساحة والبعض يعتبرونها نقمة وانتم تعتبرونها نعمة فكيف ذلك؟ انه بالتعاضد والمحبة الموجودة بينكم. نحن نعرف عكا من قبل ببنيانها وبحرها واسواقها واسوارها والان بتنا نعرف عكا اكثر بتنا لأهلها اقرب. نحن كجمعية سند نتعهد بالالتزام التام نحو الاهالي والاسر بشكل عام وخاصة العائلات المتضررة سنكون لكم آذان صاغية وقلوبا داعمة ممتدة بالخير للجميع
كفالة الطفلة آمنة
وأضافت حجازي "نلتزم بل نتعهد بكفالة الطفلة آمنة التي فقدت عائلتها بالحادث الاليم ونؤكد على التواصل مع الناس قبل البنيان وقبل ان اختم اوصيكم بثلاث، بتعزيز الالفة بينكم وعدم السماح لشرذمة المجتمع العكي بدسائس لتفريق صمودكم في عروس البحر عكا، والرسالة الثاني: لنتعاون معا في نشر الوعي الثقافي لشبابنا وفتياتنا ونسائنا واطفالنا وتعميق الانتماء في لهذا البلد العريق". وإختمت حجازي كلمتها بالرسالة الثالثة وهي "معا نسعى للحفاظ على تكامل وترابط الاسرة للارتقاء بواقع اجتماعي اقتصادي سياسي واذكركم بالثبات والصمود وان الحركة الاسلامية بجميع مؤسساتها وجمعية سند عنوانا لكم".
صمود عكا
هذا وتحدث مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية قائلا :" في البداية نترحم على الضحايا، نأسف على الضحايا ولكن الحمد لله ، فالناس مؤمنون وعكا صامدة وكل الطامعين فيها لن يستطيعوا على أسوارها ولن نسمح لهم بدخول اسوارها وذلك فقط بالوحدة بين الجميع، فالأطماع المؤسساتية في عكا كبيرة فالجميع يشهد سواء كان الانسان والأرض والحجر والشجر ونابليون يشهد على صمود عكا ونحن الحمد لله مؤمنون فنقول ان ما حدث اصبح من خلفنا وممنوع ان يشكل ما حصل لدينا فتنة فيجب ان نخرج اقوياء وممنوع لنا ان نخرج من المحنة ضعفاء ويجب ان نخرج اكثر موحدين".
التواصل لمساعدة عكا
وأضاف غنايم:" تعلمون ان وزارة الداخلية تخطط لاقامة مدينة عربية في الجليل وصدقوني انه سيكون احد اهدافهم استهداف بيوت عكا، فبدلا من بناء مدينة على حساب مدننا وقرانا فليقووا هذه المدن، ونحن نعرف الاهداف من وراء بناء المدينة، كلنا مسؤولون قيادة وجماهير، لجنة المتابعة والقطرية مسؤولة، الحركة الاسلامية مسؤولة، فيجب ان نشد على ايدي الناس ونتواصل معهم ومساعدة عكا واهلها فالذي حصل اليوم في عكا يمكن ان يحصل في أي بلد آخر من بلادنا يجب ان نكون على قدر المسؤولية حتى لا نقع فريسة للطامعين وعلينا الخروج من هذه المحنة وان ننجح بالامتحان وهذا فقط يكون عندما نكون مع بعضنا البعض".
تشريد عائلات
من جهته قال سليم نجمي رئيس لجنة الوقف الاسلامي:"في الحقيقة أود أن استعرض لهذه القضية التي عشناها في العشرة ايام الاخيرة من موضوع انهيار المبنى السكني وتبعات ذلك، ففي الحقيقة إننا أمام مأساة حقيقية لم تعشها عكا من قبل فالحادث راح ضحيته 5 أبرياء نحسبهم شهداء ان شاء الله، وأدى الحادث الى تشريد عائلات والآن الأمر لا يستدعي أن نعد الأخطاء بل واجبنا القومي والديني والانساني ان نعالج هذه الكارثة ونحتويها بجهود قوية وصحيحة وبأقصى سرعة وهذه الجهود يجب ان تكون في خندق واحد وتحت راية واحدة ونحن نحث الجميع على التحلي بالصبر".
لجنة الأمناء
واضاف نجمي :"اننا ندرك ان الامر صعب على الاهالي فقد اصبحوا بلا مأوى ولا ملابس وكل امتعتهم باتت تحت الانقاض، ومن اليوم الاول تواصلت الحركة الاسلامية ولجنة المتابعة والقطرية ولجنة الامناء مع الاهل وكذلك أئمة المساجد والشيوخ وأهل الخير ونحن في لجنة الأمناء نرى في انفسنا مسؤولين امام اهل عكا والتزمنا ببناء البيت من جديد وهذا ليس من المشاعر ولكن من باب المسؤولية. إننا لا نستطيع لوحدنا ان نقوم بالعمل ولكننا نشعر ان معنا يد داعمة وحامية وقد كان ذلك من أول يوم، اذ أتى رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح وقال اننا معكم من البداية حتى النهاية وهذه الكلمة التي اثلجت صدورنا فشعرنا باليد القوية التي تدفعنا وتحمينا".
العمل المستمر
وأكمل نجمي قائلا :"اما بالنسبة لما يدور من شائعات في البلدة حول المبنى فقد طلب مني الشيخ محمد زهرة متولي الوقف انه سيصدر بيانا توضيحيا بهذا الصدد لذلك ارجو من الجميع ترك الشائعات والانتظار للتوضيح". وفي نهاية كلمته اثنى رئيس لجنة الوقف الاسلامي نجمي على رئيس لجنة الطوارئ الاستاذ عبد الحكيم مفيد الذي يعمل منذ اليوم الاول في عكا وعلى دوره في معالجة الامور منذ قضية خان العمدان، مؤكدا" اننا معا يمكن ان نقدم لعكا".
أمانة الصمود
وقال الشيخ رائد صلاح في كلمته "إنّنا في عكا هناك رجال ونساء الذين يحملون أمانة الصمود في المدينة، هناك القيادات السياسية والدينية والاجتماعية بمجتمعنا العكي الذين ما يزالون يحملون عكا أمانة في أعناقهم. إننا ما جئنا إلى هنا كبديل عنهم، نحن هنا جئنا لنسير خلفهم، نحن خلف أهل عكا برجالها ونسائها، نحن خلف اهل عكا بقياداتها السياسية والدينية والاجتماعية، نحن جنود خلفكم نتلقى الأوامر وننفذ، هذا دورنا.أما همنا هو أن نتعاون على إعمار مدينة عكا والمشوار طويل ، ولا نقول إعمار مدينة عكا بساعات وأيام أو أسابيع، نحن ندرك أن المشوار طويل ، لذلك نحن بكل ثقة اجتهدنا أن نخطوا خطوة كبيرة فاتحة طريق إلى الأمام وهو يوم التواصل القريب الذي سيكون السبت القادم ، هو يومنا جميعًا، هو لبيتنا العكي وأسرتنا العكية جميعًا، للأب وللأم، للزوجة والزوج، للإبن والبنت الذين هم أسرتنا. نحن نطمع أن نلتقى بموقف واحد يد على يد بقلب واجد وبجهد واحد حتى نسير بمشوار إعمار بيتنا العكي، إعمار وجودنا في عكا، وجودنا في بيوتنا، وجودنا في أرضنا وفي مقدساتنا وفي كلّ مؤسساتنا". وانهى قائلا:"إنّ الذي أستبشر به خيرًا أنّ جميع أهلنا في الداخل الفلسطيني باتوا على استعداد أن يأتوا بالمئات يوم السبت القادم، لا أبالغ إذا قلت سيفوق العدد المئات، بل سيفوق العدد الألف وأكثر، كلّنا سنأتي لنقول جملة واحدة نحن من عكا ومع عكا، عكا إحدى الدرر الثمينة في حياتنا وفي حاضرنا وفي مستقبلنا، من أجل ذلك فعلًا مدعوون في هذا اليوم أولًا أن نجدد وحدة الحال والثقة والهمة والتعامل بين أنفسنا كجسد واحد، كإرادة واحدة، كرؤية واحدة، إلى الأمام".
معسكر التواصل
نائب رئيس بلدية عكا أدهم جمل قال في كلمته: "عندما نقول كارثة فهي كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لم نواجه في مدينة عكا كارثة كهذه حتى من كان قبلنا لم يواجهوا كارثة بمثل هذا الحجم، وبمثل هذه الكمية من الضحايا وحجم الخراب الهائل الذي أدى إليه انهيار العمارة في حي الشيخ عبدالله". وأضاف:"نشكر الاخوة في الحركة الإسلامية على معسكر التواصل يوم السبت وإنّ دل ذلك على شيء فإنما يدل على العمل فنحن بحاجة إلى عمل وبحاجة إلى دعم معنوي ولكن الأهم هو العمل ومثل هذا المعسكر يؤكد لنا على أننا لسنا لوحدنا في هذه المدينة، فالكل معنا في جميع البلاد". وقال ":إنّنا بحاجة إلى مرحلتين، إيجاد حل مؤقت للعائلات المنكوبة على أن ترجع إلى بيوتها في القريب العاجل، وإعادة بناء البيت الذي انهار بشكل كامل وإيجاد مأوى للعائلات التي أصبحت بلا مأوى".
التبرع بمبلغ مالي
وفي بداية كلمته أعلن رئيس لجنة الطوارئ الخاصة لمتابعة ملف عكا عبدالحكيم مفيد، أنّ "فاعل خير تبرّع الليلة بمبلغ خمسين ألف شاقل للأدوات المنزلية لأصحاب البيوت". وبين مفيد في معرض كلمته أنّ مشروع التواصل مع عكا يوم السبت سيتضمن قرابة خمسين بيتًا، ومن ضمن البيوت بيوت في محيط البيت المنهار الذي لم يلحقها ضرر سيتم ترميمها.
ترميم وصيانة مقابر
وتابع حديثه:"أنّ المشروع سيتضمن أيضًا ترميم وصيانة مقابر، المقبرة الشرقية إضافة إلى مساجد، كذلك سيتضمن توزيع طرود على خمس مائة عائلة. من المهم يوم السبت ليس فقط ترميم البيوت وهو مهم ولكن المهم أكثر أن نحضر إلى عكا، وهو بداية مشروع تواصل وهي نقطة انطلاق، نحن نعدكم أننا لن نترك عكا وحيدة، لأنّ عكا عزيزة علينا ولأنّها ليست مجرد مكان، بالتالي الحفاظ على عكا هو حفاظ على أنفسنا والحفاظ على عكا يتطلب منا أولًا الحفاظ على أهل عكا". وأضاف:"نحن سنتواجد بين الناس وسنتواجد في السوق وفي المينا وسنقوم بتوزيع نشرة، نحن دائمًا نأتي إلى أطراف عكا، ولكن لا ندخل إلى قلب المدينة، لا أحد يعرف كيف تعيش هذه المدينة".