كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع
تمحورت الخطبة حول: فلا شك أن الزوجة الصالحة من أعظم نعمِ الله تعالى على الرجل بعد نعمة الإسلام ولذلك يجب على الرجل حفظها ورعايتها وأن يشكر ربه على هذه النعمة
بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "مسؤولية الزوج إتجاه زوجته" صلى الله عليه وسلم؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ كيلاني زيد، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: فلا شك أن الزوجة الصالحة من أعظم نعمِ الله تعالى على الرجل بعد نعمة الإسلام؛ ولذلك يجب على الرجل حفظها ورعايتها، وأن يشكر ربه على هذه النعمة. وقد جعل الله العلاقة بين الزوجين من أوثق العلاقات التي عرَفتها البشرية، فربما لا يوجد علاقة بين اثنين مثلما يوجد بين الزوجين، وقد ربط الله تعالى هذه العلاقة بالمودة والرحمة؛ قال الله تعالى: ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً))..".
وأردف الشيخ قائلاً:" إن المرأة لا تحتاج إلى المال ومتاع الدنيا، أكثر مما تحتاجه من كلمة طيبة، تشعر فيها بكرامتها وقيمتها الإنسانية؛ فالكلمة الطيبة والابتسامة الجميلة من أغلى الهدايا التي يقدمها الزوج لزوجته، خصوصًا عندما تقوم المرأة بخدمة بيتها وزوجها، فيقابلها بالكلمة الطيبة: من الدعاء لها بالخير، والدعاء أن يبارك الله فيها..؛ واليوم أتكلم لكم عن مسؤولية الزوج نحو زوجته من أجل سلامة آخرتها، فكما هو مسؤول عن تأمين سلامة دنياها فهو مسؤول عن تأمين سلامة آخرتها، وذلك لقول الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون)).". وتابع الشيخ حديثه بالقول ومن أسباب وقايتها من نار جهنم أن يأمرها بالحجاب الذي أمر الله عز وجل به نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأمر به نساءه وبناته ونساء المؤمنين, قال تعالى:((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ)).
فهذا واجب على الزوج كما هو يجب عليه المهر والسكن لزوجته، واجب عليه أن يقيها من نار وقودها الناس والحجارة، وذلك من خلال أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، ومن جملة ذلك الأمر بالحجاب. لأن المرأة إذا لم تحتجب ولم تُلْقِ على نفسها الجلباب وخرجت إلى الشارع واختلطت مع الرجال كانت فتنة للرجال، وإذا كانت فتنة للرجال وأصرَّت على ذلك ولم تتب إلى الله تعالى، فإن مصيرها إلى نار جهنم والعياذ بالله تعالى، قال تعالى:((إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق))..". وإختتم الشيخ خطبته بالقول: مسألة أمر الرجال لنسائهم بالحجاب فرض عليهم وواجب شرعي سيُسألون عنه يوم القيامة. أيها الإخوة الكرام: جاء الإسلام ليصون الأعراض والمجتمع من الرذيلة، ومن كل ناقصة تدنِّس الشرف والعرض، جاء الإسلام ليجعل المجتمع مجتمعاً مثالياً، شبابه صالحون، وشاباته صالحات.
جاء الإسلام ليصون الشباب من الفسق والشابات من الطغيان, لأن الشباب إذا فسقوا والشابات إذا طغوا فسد المجتمع، وبفساده يخسر المجتمع الدنيا والآخرة. الإسلام يعالج المشاكل من جذورها، ولا يستخفُّ بعقول الآخرين، الإسلام أغلق جميع الأبواب أمام الفاحشة...".